الجمعة 26 أبريل 2024

وسط توتر عسكري.. كوريا الجنوبية تعاقب جارتها الشمالية بسبب تهديداتها النووية

الحدود بين كوريا
الحدود بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية

فرضت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، عقوبات على أفراد وكيانات من كوريا الشمالية من جانب واحد لأول مرة منذ 5 سنوات في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية؛ كان آخرها مسا أمس عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا، وقذائف مدفعية على المنطقة الفاصلة المعزولة، وتحليق أكثر من 10 طائرات قربالحدود مع كوريا الجنوبية، وتقول بيونج يانج إن ذلك ردا على ما فعلته كوريا الجنوبية.

وقالت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة، إنها وضعت 15 فردًا كوريًا شماليًا و 16 مؤسسة على قائمتها السوداء في أول عقوباتها أحادية الجانب ضد بيونج يانج منذ ما يقرب من خمس سنوات ردًا على تهديداتها النووية والصاروخية المتطورة التي أظهرتها إطلاق الصواريخ والتدريبات المعلنة لوحدات العمليات النووية التكتيكية.

عقوبات من كوريا الجنوبية على بيونج يانج

ومن بين الأشخاص المدرجين في القائمة الجديدة مسؤولون في شركات الشحن والمنظمات ذات الصلة ببرنامج الصواريخ لكوريا الشمالية، فضلا عن أولئك المتورطين في شراء الإمدادات لأسلحة الدمار الشامل، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية.

وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية: "ندين بشدة كوريا الشمالية لشنها سلسلة من الاستفزازات الصاروخية بتردد غير مسبوق في الآونة الأخيرة واقتراح استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضدنا".

وتأتي العقوبات الجديدة في الوقت الذي زادت فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإطلاق كوريا الشمالية وابلا من عمليات إطلاق الصواريخ الاستفزازية في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من أنها قد تجري تجربة نووية قريبًا.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها حكومة كوريا الجنوبية عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2017، بعد تجربة بيونج يانج النووية السادسة، وهذه هي أول مجموعة عقوبات ضد كوريا الشمالية منذ إطلاق إدارة يون سوك يول في مايو.

توتر متزايد في شبه الجزيرة الكورية

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إنها ستدرس فرض عقوبات إضافية على بيونج يانج في حالة قيامها بمزيد من الاستفزازات.

وصرح مسؤول في الوزارة بأن “العقوبات الأحادية الأخيرة لها أهمية من حيث أن هذا الإجراء تم اتخاذه لأول مرة منذ خمس سنوات وهذه ليست النهاية، ونخطط لفرض عقوبات إضافية أحادية الجانب ضد استفزازات كوريا الشمالية ومناقشة سبل تحسين فعالية العقوبات بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والاتحاد الأوروبي ودول صديقة أخرى”.

وتشمل العقوبات على الأفراد المدرجون في القائمة أفراد من شركة Ryonbong General Corp الكورية، والمعروفة باسم تكتل دفاعي متخصص في الاستحواذ على الصناعات الدفاعية لكوريا الشمالية، والأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية، المعروفة الآن باسم أكاديمية علوم الدفاع الوطني، المسؤولة عن تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.

كما تشمل قائمة العقوبات تشمل مؤسسات ومعظمها شركات شحن، وزارة صناعة الصواريخ وشركة Hapjanggang Trading Corp وKorea Rounsan Trading Corp، بالإضافة إلى الإدارة البحرية لكوريا الشمالية ووزارة صناعة النفط الخام.

ويُنظر إلى العقوبات الأخيرة التي فرضتها سيئول على نطاق واسع على أنها رمزية إلى حد كبير، حيث تم حظر جميع المعاملات بين الكوريتين فعليًا منذ سنوات، والأفراد والكيانات مدرجون بالفعل في القائمة السوداء التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية من ديسمبر 2016 إلى مايو 2022، وفقًا للخارجية الكورية.