الأحد 28 أبريل 2024

بعد قطيعة سياسية طويلة... وزير الخارجية السعودي في طهران

السعودية وإيران
السعودية وإيران

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عقد، وصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إلى طهران اليوم، في زيارة رسمية سيلتقي خلالها وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، وينقل خلالها دعوة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان إلى الرئيس الإيراني لزيارة السعودية.

المؤتمر الصحفي بين وزيري الخارجية

حسين عبد اللهيان وفيصل بن فرحان
وزيرا الخارجية اليوم

عقد مؤتمر صحفي ضم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، حيث أكد الطرفان على استمرار الجهود بين البلدين في سبيل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، كما أكد وزير الخارجية السعودي نيته نقل دعوة رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي -الذي سيلتقيه في وقت لاحق- من الملك سلمان  بن عبد العزيز تتضمن دعوته لزيارة المملكة العربية السعودية.

وقال الطرفان أن المحادثات بينهما سادتها الشفافية والصراحة والوضوح، كما أكد عبد اللهيان أن الجمهورية الإيرانية ما زالت تعمل على إعادة البعثات الدبلوماسية كي تعاود أعمالها، وهي ملتزمة بتقديم كل التسهيلات الممكنة في سبيل ذلك.


وأشار وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني إلى أن العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران أساسها احترام سيادة البلدين الجارين، والتأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهما،  آملين في أن تسهم عودة العلاقات بين البلدين في تحسين الأوضاع الإقليمية والدولية.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن هذه المحادثات تناولت تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات عدة، ولاسيما في الشق الاقتصادي، إضافة إلى بحث وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الطرفين.

من جانبه رحب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بزيارة الحجاج الإيرانيين للملكة، من أجل أداء مناسك الحج فيها، خلال موسم الحج الحالي الذي شارف على البدء


عودة العلاقات السعودية الإيرانية

حسين عبد اللهيان وفيصل بن فرحان
عودة العلاقات

وتأتي هذه الزيارة بعد قطيعة سياسية ودبلوماسية استمرت قرابة العشرة أعوام،  قبل أن تتوسط الصين لعقد اتفاق بين البلدين الجارين، لإنهاء هذه القطيعة، وعودة العلاقات إلى مجراها في آذار/ مارس الماضي.


في الوقت ذاته اعتبرت الخارجية الإيرانية أن هذه الزيارة هي دليل على نجاح سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية، كما اعتبر علي عنايتي السفير الإيراني قي السعودية أن التعاون بين البلدين سيخدم التنمية والسلام في المنطقة.

وعلى هامش الزيارة كانت الوكالات الرسمية في المملكة العربية السعوية قد أعلنت أن الفريق الفني المسؤول عن إعادة افتتاح السفارة السعودية في طهران قد وصل إلى إيران، وأنه التقى بالمسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية من أجل إعادة افتتاح مقر السفارة في طهران.

يذكر أن الحكومة الإيرانية تعمل على إعادة تأهيل مقر السفارة السعودية في طهران بعد أعمال الشغب السابقة التي أدت لإخراجها عن الخدمة، في الوقت الذي تمارس فيه السفارة الإيرانية في السعودية مهامها منذ أوائل يوليو، بعد ترميم المبنى الخاص بها، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان عودة العلاقات.
وكان شهر ابريل المنصرم قد شهد تبادل الزيارات بين الوفود الفنية المعنية بإعادة افتتاح السفارات بين البلدين، وذلك عقب عودة العلاقات بشكل رسمي من خلال الاتفاق الذي وقع بين السعودية وإيران، برعاية جمهورية الصين الشعبية في 10 ابريل الفائت؛ حيث نص الاتفاق على إعادة تفعيل اتفاقية مشتركة في المجالات الاقتصادية والأمنية والتي كانت تجمع البلدين.
وكانت إيران قد عينت علي رضا عنايتي الذي يعد من الموظفين الدبلوماسيين رفيعي المستوى، سفيراً لها في السعودية، حيث شغل سابقا منصب سفير إيران في الكويت، ويتولى حالياً منصب نائب وزير الخارجية الإيراني.
كما أعلنت طهران توجيه دعوة رسمية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لزيارة طهران، في الوقت الذي تأتي فيه زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران لتوجيه دعوة رسمية للرئيس الإيراني لزيارة المملكة.