الجمعة 26 أبريل 2024

أستراليا تتراجع عن اعترافها بـ القدس عاصمة لإسرائيل.. وتسخر من قرار الحكومة السابقة

مدينة القدس المحتلة
مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى

تراجعت أستراليا عن قرار الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والذي اتخذته قبل أربع سنوات تماشيا مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شيئا مماثلا. 

وقالت وزيرة الخارجية الأسترلية بيني وونغ، اليوم الثلاثاء، إن قرار كانبيرا في 2018 قوض السلام وجعل أستراليا بعيدة عن الدول الأخرى، مشددة على أن أستراليا لا تزال صديقًا ثابتًا لإسرائيل، رغم التراجع عن هذه الخطوة، وستبقى سفارتها في تل أبيب.

ويعتبر وضع القدس من أكثر القضايا الخلافية بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو أحد القضايا المتروكة للحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيلين، للتوافق عليه وليس مقبولا لدى العرب والمجتمع الدولي اتخاذ أي دولة قرارا أحاديا منفردا من جانبها يرجح كفة إسرائيل أو يدعمها في احتلالها للأرض الفلسطينية على حساب الفلسطينيين. 

رئيس وزراء إسرائيل غاصب من قرار أستراليا

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تعليقا على تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: “في ضوء الطريقة التي تم بها اتخاذ هذا القرار في أستراليا، كرد متسرع على تقرير غير صحيح في وسائل الإعلام، لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تدير الحكومة الأسترالية الأمور الأخرى بجدية ومهنية أكبر”.

وأكمل رئيس وزراء إسرائيل مزاعمه بأن "القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولن يغيرها شيء على الإطلاق".

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تعرض لانتقادات دولية في عام 2017 عندما خالف عقودًا من السياسة الخارجية الأمريكية من خلال الاعتراف بالمدينة القديمة “القدس” كعاصمة لإسرائيل، وتم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مايو 2018.

وبعد أشهر، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك سكوت موريسون، أن حكومته ستحذو حذوها.

في ذلك الوقت، قال موريسون إن أستراليا ستعترف بالقدس الغربية على الفور لكنها لن تنقل سفارتها من تل أبيب حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية.

وفقدت حكومة موريسون السلطة في انتخابات جرت في مايو من هذا العام، فيما وصفت وزيرة الخارجية في الحكومة الجديدة، بيني وونج، اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة السابقة بأنه "مسرحية ساخرة" لكسب الناخبين اليهود قبل الانتخابات في أستراليا.

وتابعت: "يؤسفني أن قرار السيد موريسون أدى إلى تغيير موقف أستراليا، والقلق الذي سببته هذه التحولات لكثير من الناس في المجتمع الأسترالي الذين يهتمون بشدة بهذه القضية".

القدس أحد ملفات التسوية النهائية

وجددت وزيرة خارجية أستراليا التأكيد على موقف البلاد "السابق والقديم" بضرورة تسوية وضع القدس كجزء من مفاوضات السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني.

وبينما تعتبر إسرائيل القدس عاصمتها "الأبدية والموحدة"، فإن الفلسطينيين يطالبون بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ولم يتم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس دوليًا، ووفقًا لاتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لعام 1993، من المفترض مناقشة الوضع النهائي للقدس في المراحل الأخيرة من محادثات السلام.

وفي سياق متصل، تدرس المملكة المتحدة حاليًا نقل سفارتها إلى القدس، فيما تعد دول هندوراس وجواتيمالا وكوسوفو هي الدول الوحيدة بخلاف الولايات المتحدة التي لها سفارات في القدس.