الجمعة 29 مارس 2024

انقلب السحر على الساحر.. التضخم يجبر البريطانيين على الاتجاه إلى الطعام المجمد

البقالة في المملكة
البقالة في المملكة المتحدة

بلغ التضخم في بريطانيا، أعلى مستوى له منذ عقود حسبما أظهرت الإحصاءات الصادرة عن شركة Kantar Worldpanel، حيث أظهرت أحدث إحصائياتها تضخم البقالة في المملكة المتحدة بنسبة 13.9%، وهو الأعلى منذ بدأت الشركة في تتبع البيانات عام 2008. 

وشرع المستهلكون البريطانيون، في استراتيجية جديدة لشراء الأطعمة المجمدة، مثل الخضروات والفطائر واللحوم، من أجل توفير المال وسط زيادة أسعار الطاقة والبقالة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج.

وفقًا للوكالة، فإن المتسوقين في المملكة المتحدة الذين يتحولون إلى السلع طويلة الأمد، وهو اتجاه موجود بالفعل في أكبر بقالة في المملكة المتحدة ومنافسيها.

ويعزي خبراء هذا التضخم الكبير في الأسعار إلى العقوبات الغربية التي فرضها الغرب على روسيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وعدد كبير من السلع الأخرى، منها السلع الغذائية.

اتجاه إلى الطعام المجمد الأرخص ثمنا

وقال العضو المنتدب لشركة آيسلندا فودز ليمتد، وهي سلسلة متاجر بريطانية مقرها في ويلز، إن البريطانيين يدركون القيمة جيدًا في الوقت الحالي.

وأضاف في تصريحات بلومبرج: "الطعام المجمد أرخص ثمنا وفضلاته أقل، والميزانيات ضعيفة للغاية الآن".

وتأتي التطورات في الوقت الذي تعاني فيه المملكة المتحدة من أعلى تضخم في أسعار البقالة منذ أربعة عقود، وفقًا لتقديرات شركة Kantar Worldpanel الدولية.

وأدت العقوبات الغربية على روسيا والقرارات التي اتخذتها شركتا الطاقة البريطانيتان العملاقتان بريتيش بتروليوم وشل، بوقف شحنات النفط الخام منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار في محطات الوقود البريطانية؛ ما أثر على السلع الأخرى. 

العقوبات على روسيا تنقلب على أوروبا

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها حزمًا من العقوبات على موسكو بعد فترة وجيزة من إطلاق روسيا عمليتها الخاصة لنزع السلاح ونزع سلاح أوكرانيا.

وفي هذا السياق، قال الاتحاد الوطني للخدمات الصحية، أمس الجمعة، إن المملكة المتحدة قد تواجه أزمة إنسانية حيث يتعين على الناس الاختيار بين الوجبات وتدفئة المنازل وسط ارتفاع الأسعار.

ويواجه العديد من الأشخاص خيارًا مروعًا بين التنازل عن وجبات لتدفئة منازلهم، أو العيش في ظروف باردة ورطبة وغير سارة للغاية، وهذا بدوره قد يؤدي إلى تفشي الأمراض والأمراض حول العالم، بحسب الاتحاد.

وذكر الاتحاد أن هذا الوضع ناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة، وأن المملكة المتحدة تشهد بالفعل ارتفاعًا في الأمراض وتدهورًا في الصحة.

وأعربت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) عن قلقها من أن نقص الوقود سيؤدي إلى زيادة عدد الوفيات السنوية المرتفعة بالفعل المرتبطة بالبيوت الباردة.