الأحد 28 أبريل 2024

الصين تفرض قيود على تصدير مواد تستعمل في صناعة رقائق الحاسوب

الصين تفرض قيود على
الصين تفرض قيود على صادرات نادرة

يبدو أن الصراع بين الصين والغرب لن يتوقف، فبعد إعلان بكين فرض قيود على تصدير بعض المواد التي تستخدم في صناعة رقائق الحاسوب، انتقدت امريكا، والاتحاد الأوربي هذه الاجراءات، في ظل ما تم وصفه: الخوف من استخدام التكنولوجيا المتطورة في المجال العسكري


الصين تفرض قيود تصدير على الغاليوم والجرمانيوم

تقيد الحكومة الصينية صادرات مادتين رئيسيتين تستخدمان في صناعة رقائق الحاسوب، ابتداءً من الشهر المقبل، حيث ستصدر الصين تراخيص خاصة لتصدير الغاليوم والجرمانيوم، حيث تعد أكبر منتج للمعدنين في العالم. 
يأتي هذا الإجراء بعد جهود واشنطن للحد من وصول الصين إلى بعض معالجات الحواسيب الصغيرة الحديثة، وجاء هذا الإعلان قبل أيام من زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لبكين، حيث قالت بكين أنها لجأت لهذا الأمر لحماية مصالحها الوطنية وأمنها القومي. 
يستخدم هذان المعدنان الفضيان في صناعة رقائق الحاسوب ويدخلان في كل شيء من أشباه الموصلات إلى الاتصالات والمعدات العسكرية. وصولاً للألواح الشمسية وتشغيل الهواتف المحمولة

سعي امريكي واوروبي لمنع وصول الصين للتكنولوجيا المتطورة

علم الصين وعلم امريكا
حرب باردة بين الصين وامريكا بسلاح اقتصادي

‏اتخذت الولايات المتحدة خطوات للحد من وصول الصين إلى التكنولوجيا التي تخشى من استخدامها لأغراض عسكرية، مثل صناعة رقائق الحاسوب المتطورة والذكاء الاصطناعي.
في أكتوبر، أعلنت واشنطن أنها ستصدر تراخيص للشركات التي تصدر الرقائق إلى الصين باستخدام أجهزة أو برامج أمريكية، بغض النظر عن مكان صنع هذه الرقائق في العالم، كما انضمت دول أخرى، بما في ذلك هولندا واليابان.
‏حيث أعلنت هولندا الأسبوع الماضي أنها ستقيد صادرات بعض معدات تصنيع أشباه الموصلات، ويأتي ذلك في أعقاب إعلانها عن خطط  للحد من تصدير تكنولوجيا الرقائق الدقيقة الخاصة بها. 
‏ في غضون ذلك ، تخطط اليابان لتقييد صادرات بعض رقائق الحاسوب، حيث من المتوقع أن يؤثر الإجراء، الذي تم الإعلان عنه في مارس، على 23 نوعًا من معدات تصنيع أشباه الموصلات.

و لطالما اتهمت الصين الولايات المتحدة بمحاولة ممارسة "هيمنة تكنولوجية" رداً على ضوابط التصدير التي تفرضها واشنطن، لا سيما في مجال صناعة رقائق الحاسوب
وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، التي من المقرر أن تبدأ زيارة تستغرق أربعة أيام للصين يوم الخميس، من قطع العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين. وقالت في كلمة ألقتها أمام الكونجرس الشهر الماضي: "أعتقد أننا والصين يمكن أن نستفيد من فتح التجارة والاستثمار. إذا حاولنا التجارة خارج الصين ، فسيكون ذلك كارثيًا".

وفي يونيو الفائت، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، لاستئناف الاتصالات رفيعة المستوى بين القوتين العظميين.

الاتحاد الأوروبي يعبر عن مخاوفه من قرار الصين الأخير

علم الاتحاد الاوروبي
علم الاتحاد الاوروبي

اليوم ، الثلاثاء ، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "مخاوفه"من قرار الصين فرض قيود على تصدير معدنين نادرين يستعملان في صناعة رقائق الحاسوب، و أشباه الموصلات  وسط تنافس تكنولوجي متصاعد بين واشنطن وبكين.
‏حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين ان صادرات معادن الغاليوم والجرمانيوم ستتطلب رخصة ابتداء من 1 اغسطس باسم "الامن والمصالح الوطنية"، حيث دعا الاتحاد الاوروبي بكين إلى ما أسماه احترام مواثيق التجارة العالمية بين الدول، لا سيما وأنها تسيطر على أنتاج 80% من هذين المادتين في العالم.

وقال الاتحاد الأوروبي، على لسان سونيا غوسبودينوفا، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنه قلق من قرار الصين الأخير، لاسيما أن المعدنين الفضيين نادرين للغاية، وجددت دعوتها بكين إلى المساهمة في حفظ الاستقرار وحماية الأمن العالمي.