الإثنين 29 أبريل 2024

منظمة الصحة العالمية تدعو لرفع الضرائب في شرق المتوسط لازدياد متعاطي التبغ

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

في ظل ازدياد عدد متعاطي التبغ في منطقة شرق المتوسط في الفترة الأخيرة، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية  اتخاذ اجراءات تحد من انتشار هذه الظاهرة  هنالك.

حيث وضح ييان جديد أصدرته منظمة الصحة العالمية أنها ستطبق استراتيجية ضريبية جديدة تعمل على مكافحة التدخين، وتقليل عدد متعاطي التبغ حول العالم.

بيان منظمة الصحة العالمية

شخص يرفض التدخين برفع كفه
مكافحة التدخين

وأشارت منظمة الصحة في بيانها الصادر اليوم أن هذا الارتفاع في عدد متعاطي التبغ يزيد القلق، ويدق نافوس الخطر، فحسب آخر الإحصائيات المختصة في حصر أعداد متعاطي التبغ خلال الفترة الممتدة بين 2000 و 2025, فإن أعداد متعاطي التبغ خلال هذه الفترة ازداد بشكل كبير، ففي إقليم شرق المتوسط  يتعاطى أكثر من 90 مليون شخص التبغ.
حيث تبلغ نسبة متعاطي التبغ بين البالغين 19% من أجمالي عددهم، منهم أكثر من 9 مليون امرأة، و82 مليون رجل.

ويوجد حالياً ستة بلدان حول العالم يزاد فيها عدد متعاطي التبغ، تنفرد منطقة شرق المتوسط باحتوائها على أربعة بلدان منهم، فيما تستثنى باكستان من هذه المعادلة بعد تطبيقها لاستراتيجية تهدف لتقليل عدد متعاطي التبغ بنسبة 30% بحلول 2025.

وكانت الاجراءات الضريبية المتبعة في مكافخة التدخين والهادفة إلى تقليل عدد المدخنين قد أثبتت فعالية كبيرة، بعد تناقص أعداد متعاطي التبغ في هذه البلدان التي شهدت زيادة الضرائب على التبغ  والنيكوتين.

وتهدف وزارة الصحة العالمية بزيادتها للضرائب، تقليل نسبة استهلاك التبغ والنيكوتين، بعد زيادة أسعاره، كونها تعتبر أسعار التبغ في هذه البلدان ماتزال رخيصة، مما تسبب في زيادة الإقبال على شرائها.

وأفاد مدير المنظمة لإقليم شرق المتوسط أن رفع نسبة الضرائب على النيكوتين والتبغ، سيعطي تأثيرات إيجابية متسارعة من ناحية تقليل عدد متناوليه، وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية ستدعم كل الإجراءات الحكومية التي سيتم تطبيقها لحماية الصحة العامة، والتي تتفق مع استراتيجيات المنظمة بهذا الخصوص.

وكان جميع المشاركين في الاجتماع الذي عقدته منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار التبغ، قد شددوا على أهمية فرض زيادة على الضرائب التي تستهدف الحد من استهلاك التبغ والنيكوتين، التزاماً بالمادة السادسة من اتفاقية المنظمة في مجال مكافحة التبغ والنيكوتين، والتي تهدف للحد من استهلاكه

كما شددت المنظمة على ضرورة تعاون البلدان فيما بينها فيما يتعلق بالإجراءات الضريبية، وفعالية فرض الضرائب على النيكوتين والتبغ، وإيجاد إطار مشترك لتطبيق المادة السادسة من اتفاقية منظمة الصحة العالمية.

رفع الضرائب على التبغ والنيكوتين أصبح ضرورة ملحة

إدمان التدخين
ازدياد متعاطي التبغ في شرق المتوسط

وقالت رئيسة أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، ان رفع الضرائب المفروضة على النيكوتين والتبغ أصبح ضرورة ملحة، بعد أن أثبتت هذه الطريقة نجاعتها فيما سبق، ودعت كل البلدان الموقعة على الاتفاقية، لوجوب رفع تسعير منتجات التبغ والنيكوتين، واعتماد فرض ضرائب مرتفعة تسهم في الحد من انتشاره، مما يؤدي لحماية الصحة العامة في هذه البلدان


‏ووجدت منظمة الصحة في هذا الاجتماع فرصة مناسبة لتجديد دعوتها دول شرق المتوسط، لاتخاذ خطوات جادة تتعلق بزيادة الضرائب المفروضة على التبغ والنيكوتين  ومنتجاتهما، وتسليط الضوء على ضرورة التعاون بين منظمة الصحة والحكومات في إطار مكافحة التدخين، وأكدت المنظمة التزامها الكامل بتقديم الدعم للحكومات في شرق المتوسط، من أجل الحد من ظاهرة انتشار التدخين في أوساط البالغين بنسبة 30% مع حلول 2030

ومن أجل النهوض بالصحة والحد من استهلاك التبغ والنيكوتين، دعت المنظمة إلى فرض ضرائب تقارب 75% من إجمالي العبء الضريبي، بعد أن أثبتت هذه الخطوة التي استخدمت في بلدان عدة فعاليتها في مكافحة التدخين والحد من استهلاك التبغ.