الجمعة 26 أبريل 2024

تطورات جديدة.. استمرار القتال في تيجراي شمال إثيوبيا رغم الاستجابة لدعوات المحادثات

مقاتلون في إثيوبيا
مقاتلون في إثيوبيا

تتواتصل الحرب في شمال إثيوبيا وتقترب من دخول عامها الثالث، وسط دعوات لوقف القتال والسماح للمساعدات الإنسانية للدخول إلى المناطق التي تواجه كارثة إنسانية.

وتقول السلطات الإثيوبية إنها سيطرت على ثلاث بلدات في تيجراي، المنطقة الشمالية المحاصرة والتي شهدت تجدد القتال منذ أغسطس الماضي.

وقالت خدمة الاتصال الحكومي في بيان إن بلدتي شاير في شمال غرب المنطقة وألاماتا في الجنوب قد انتُزعت من سيطرة التيجراي.

اشتباكات في إثيوبيا رغم قبول محادثات السلام

وقال البيان إن القوات الإثيوبية اتخذت "أقصى درجات الحذر" لحماية المدنيين من الأذى، وأضافت أن البلدات الثلاث تم الاستيلاء عليها دون قتال في المناطق الحضرية، مضيفة أن السلطات ستنسق مع المنظمات الإنسانية في المناطق التي أصبحت تحت سيطرة القوات الإثيوبية.

وتتعرض إثيوبيا لضغوط لبدء محادثات السلام التي كان من المقرر أن تنطلق هذا الشهر في جنوب إفريقيا، لكن الطرفين تأخروا بسبب مشاكل لوجستية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين الماضي، إن الوضع في شمال إثيوبيا يخرج عن نطاق السيطرة، وتحث الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على وقف فوري لإطلاق النار.

عودة القتال في تيجراي

واستؤنف القتال بين قوات تيجراي والقوات الفيدرالية الإثيوبية في أغسطس الماضي؛ ما أدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار الساري منذ مارس والذي سمح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى المنطقة، كما تقاتل القوات الإريترية إلى جانب الجيش الفيدرالي الإثيوبي.

ونزح ملايين الأشخاص في شمال إثيوبيا، بما في ذلك منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين لإقليم تيجراي، من منازلهم ويُعتقد أن عشرات الآلاف قد لقوا مصرعهم منذ اندلاع الصراع في نوفمبر 2020.

وذكر أنطونيو جوتيريش، أن الوضع في إثيوبيا يخرج عن السيطرة وأن العنف والدمار يصلان إلى مستويات تنذر بالخطر، متابعا: الأعمال العدائية في منطقة تيجراي الإثيوبية يجب أن تنتهي الآن، بما في ذلك الانسحاب الفوري وفك الاشتباك للقوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا.

الأمم المتحدة دعو لوقف فوري لإطلاق النار

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه لا يوجد حل عسكري، مشددًا على الثمن الرهيب الذي يدفعه المدنيون والكابوس الذي يعيشه السكان الإثيوبيون.

وسلط الضوء على الهجمات العشوائية التي تقتل المدنيين كل يوم، ومئات الآلاف من النازحين بسبب العنف، منوها بالأدلة المقلقة على العنف الجنسي وأعمال وحشية أخرى ضد النساء والأطفال والرجال.

وأشار إلى أنه بسبب الاشتباكات توقفت المساعدات الإنسانية عن تيجراي لمدة سبعة أسابيع، داعيا جميع الأطراف إلى السماح بمرور القوافل الإنسانية، كما دعا إلى استئناف عاجل للمحادثات.

وجددت الحكومة الاثيوبية يوم الاثنين استعدادها لمحادثات السلام لكنها قالت انها ستواصل العمليات العسكرية في تيجراي بعد يوم من دعوة الاتحاد الافريقي إلى وقف فوري للقتال.

وسارع قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى القول يوم الأحد إنهم مستعدون لاحترام الوقف الفوري للأعمال العدائية.