الجمعة 26 أبريل 2024

لبنان على بعد خطوات من اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

ترسيم الحدود البحرية
ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان

يوقع رئيس الوزراء يائير لابيد، اليوم الخميس على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وفق بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية.

وكان الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين، قد وصل إلى بيروت، أمس الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي لترسيم الحدود البحرية مع لبنان تمهيداً للتوقيع عليه.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن آموس هوكشتاين، سيلتقي أثناء وجوده في بيروت بالرئيس اللبناني ميشال عون، وبرئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وذلك للتعبير عن امتنانه لكل منهم على ما أبدوه من روح التشاور والانفتاح طوال فترة المفاوضات لترسيم الحدود مع إسرائيل.

ويأتي التوقيع على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، بعد أيام من رفض المحكمة العليا في إسرائيل، لأربعة طعون قضائية على الاتفاق التاريخي بين لبنان وإسرائيل، وبذلك تزيل عقبة كبرى أمام الاتفاق الذي يمثل تطورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين.

ولم تعلن المحكمة الإسرائيلية عن أسباب رفض الطعون والتي قدمتها جماعة سياسية محافظة نافذة في إسرائيل، بالإضافة لسياسي إسرائيلي قومي متشدد وآخرون.

ويأمل لبنان في أن يساعده استكشاف الغاز على تجاوز أزمته الاقتصادية، بينما تأمل إسرائيل في استغلال احتياطيات الغاز وتخفيف التوترات مع جارتها الشمالية، ويطالب لبنان وإسرائيل بنحو 860 كيلومترا مربعا من البحر المتوسط، حيث أن هناك حقوق استكشاف احتياطيات الغاز الطبيعي تحت سطح البحر.

ويرى المعارضون في إسرائيل لهذا الاتفاق، أنه لا ينبغ السماح للحكومة المؤقتة الحالية بتغيير الحدود الملاحية أو اتخاذ مثل هذه القرارات الاستراتيجية الحاسمة دون تفويض انتخابي، فيما تنتظر إسرائيل إجراء انتخابات للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات خلال الأسبوع المقبل.

وترى إسرائيل إن هذا الاتفاق يعزز من أمنها ويساعدها في استقرار حدودها الشمالية ودعم اقتصادها بمليارات من عائدات أي غاز يتم اكتشافه.

ورغم توقيع، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، فإن البلدين في حالة حرب منذ قيام إسرائيل في عام 1948، وخاص البلدين حربًا في عام 2006، استمرت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل استمرت لمدة شهر، وتستمر التوترات بين الطرفين حتى الآن.