الجمعة 26 أبريل 2024

أسعار الغاز الطبيعي.. من المستفيد والخاسر في موسم الشتاء

خط نوردستريم
خط نوردستريم

شهدت أسعار الغاز المقررة تفعيلها لعقود نوفمبر المقبل، هبوطًا بنسبة 4.3%، مسجلة 6.453 دولار مليون وحدة حرارية، وفقا لبورصة نيويورك التجارية اليوم السبت.

الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة المتضررين من تراجع أسعار الغاز، والتى استمرت لمدة 8 أسابيع متتالية، لتتاح أمام دول الاتحاد الأوروبي فرصة  الاستفادة من تراجع الأسعار الغاز الطبيعي.

تنفذ دول الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، خطة لتنويع مصادر الطاقة، لمواجهة موسم الشتاء والذي سيكون الأشد والأصعب على مدار السنوات الماضية، في ظل نقص المعروض من الطاقة، وارتفاع أسعارها، بداية من اندلاع الحرب الروسية والاوكرانية.

أزمة طاقة

أزمة طاقة المتزايدة في دول الاتحاد الأوروبي والتي أصبح يعاني منها، الشركات الصناعية، نتيجة لتوقف روسيا عن ضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب الرئيسي "نورد ستريم 1".

دول الاتحاد الأوروبي

وفقا لما هو معلن، فإن دول الاتحاد الأوروبي، حوطت نفسها من الأزمة المقبلة بتكوين مخزن متوسط، للقدرة على مواجهة النقص المتوقع خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع زيادة الطلب بشكل كبير، وثبات  السعر عند 80% زيادة  مما كان عليه في مثل هذا الوقت العام الماضي.

احتياجات أوروبا من الغاز

يقدر إجمالي احتياجات  شمال غرب أوروبا، بما في ذلك ألمانيا،  نحو  18 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إضافية خلال الشتاء القادم، ومن ثم زيادة في حجم المستورد بنسبة 5.5%  ليسجل إجمالي واردات  المقرر أن تستقبلها الدول المذكورة سابقا نحو 52 مليار متر مكعب، حسبما أشارت وكالة الأنباء القطرية.

ارتفعت إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من أذربيجان وشمال أفريقيا والنرويج، لكنها لا تزال أقل بكثير من تلك التي كان يوفرها الغاز الروسي.

خط نورد ستريم

في سياق متصل، خفضت روسيا تدريجيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم وأيضا عبر طرق أخرى بعد فرض عقوبات غربية عليها بسبب الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير الماضي، وتوقف الغاز عبر نورد ستريم تماما في سبتمبر الماضي.

ويقدر محللون نقص الغاز بنحو 15 بالمئة عن متوسط الطلب الأوروبي في الشتاء، ما يعني أنه يتعين على القارة خفض الاستهلاك لتجاوز ذروة الطلب في موسم التدفئة.

وتبلغ الطاقة الإجمالية لخطي أنابيب "نورد ستريم" معا 110 مليارات متر مكعب سنويا، وتغطي أكثر من 30 بالمئة من إجمالي الطلب الأوروبي على الغاز إذا عملت بكامل طاقتها، وتقدم روسيا في الوقت الحالي 86 مليون متر مكعب يوميا إلى شمال غرب أوروبا عبر بولندا وأوكرانيا، مقارنة بمتوسط 360 مليون متر مكعب يوميا العام الماضي، بانخفاض 76%%.

وتعد ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا وأحد أكبر مستوردي الغاز الروسي في القارة، الأكثر عرضة لاضطراب الإمدادات وتنشط بشكل خاص في وضع خطط لحماية صناعاتها و مستهلكيها.. وتلاشى أي أمل في استئناف الشحن عبر شبكة نورد ستريم إلى ألمانيا الشهر الماضي بسبب ما يشتبه أنه "عمل تخريبي".