الخميس 25 أبريل 2024

عادوا للعصور الوسطى.. بوتين يوجه رسالة قوية إلى أوروبا بسبب أزمة الطاقة

بوتين
بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن روسيا ليست مسؤولة عن أزمة الطاقة في أوروبا، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي نفسه هو المسؤول.

وأضاف بوتين في كلمة اليوم الأربعاء، في أسبوع الطاقة الروسي: “المواطنون الأوروبيون يعانون.  هذا العام، تضاعفت فواتير الطاقة والغاز لديهم أكثر من ثلاثة أضعاف.  كما في العصور الوسطى، بدأ السكان في تخزين الحطب لفصل الشتاء". 

وتساءل الرئس الروسي متابعا: "ما علاقة روسيا بذلك؟”، متهما أوروبا نفسها بالتسبب في أزمة الطاقة التي تعاني هي نفسها منها حاليا، كما اعتب  الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها المستفيد الأكبر من الوضع الحالي، لأنها بات بإمكانها بيع الغاز بسعر أعلى، وتكبيد الأوروبيين فواتير باهظة، واتهم واشنطن بأنها تحاول السيطر على أسواق الطاقة عالميا.

وأضاف بوتين في كلمته اليوم: “إنهم يحاولون باستمرار إلقاء اللوم على شخص آخر على أخطائهم.  في هذه الحالة، روسيا. ولكن هم أنفسهم من يجب لومه”.  وواصل بوتين حديثه، قائلا إن أزمة الطاقة التي تعانيها أوروبا ليست نتيجة العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في دونباس، وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على الحرب في أوكرانيا. 

بوتين يلوم أوروبا: سياستها سبب أزمة الطاقة

ويعتبر بوتين، أن اللوم يقع على دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذها قرارات سيئة في قطاع الطاقة عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع روسيا، واستطرد: “الرفاه الأوروبي في العقود الماضية كان يعتمد إلى حد كبير على التعاون مع روسيا”، وأضاف أن عواقب الرفض الجزئي للبضائع من روسيا تؤثر سلبًا بالفعل على الاقتصاد وسكان أوروبا.

وذكر بوتين أن روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز إلى أوروبا مجددا، عبر وصلة على خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي لا يزال قيد التشغيل لكن ذلك يعتمد علة قرار الاتحاد الأوروبي وما إذا كانوا يريدون ذلك.

وكان خطي الغاز نورد ستريم 1 و2 قد تعرضا لعمليات تخريب اسفرت عن وقوع تسريب في الخطين تحت ماء بحر البلطيق، وتسبب ذلك في وقف روسيا ضخ الغاز كليا إلى أوروبا، ووصف جميع الأطراف التسريب بأنه عملية تخريب متعمدة وسط إشارات عن وقوع تفجير تسبب في الحادث. 

واليوم وقع تسريب جديد في خط غاز دروجبا الذي يمد ألمانيا بالغاز الروسي، لكن متحدث باسم وزارة المالية الألمانية، قال إن المعلومات الأولية من السلطات البولندية التي وقع التسريب قبالة حدودها أظهرت أنه "يُفترض أن الضرر كان عرضيًا وليس تخريبًا"، لكنه أكد ان الحادث لا يزال قيد التحقيق.

وأكد المتحدث أنه حدث انخفاض في الضغط في خط أنابيب دروجبا يوم الثلاثاء لكنه شدد على أن إمدادات ألمانيا لا تزال "مضمونة".