الخميس 02 مايو 2024

أول تعليق سعودي رسمي على مظاهرات إيران.. ومصير الحوار بين البلدين

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران

كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، موقف المملكة العربية السعودية، من المظاهرات التي تشهدها إيران منذ نحو شهر، والتي انطلقت عل  خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، بعد إلقاء شرطة الأخلاق الإيرانية، القبض عليها بينما كانت تسير مع عائلتها في الشارع بداعي عدم ارتدائها أزياء لائقة ومحتشمة، وهي تهم تواجهها الفتيات التي لا يرتدين الحجاب وتغطية الرأس بشكل كامل.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، في لقاء مع قناة العربية، بثته مساء اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للظول الأخري، وهو تقليد راسخ لدى المملكة ومنهج دائم لها بألا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، قائلا في إجابة على سؤال حول موقف المملكة من المظاهرات، إنه ليس لديه إجابة على هذا السؤال.

وحول اتهام السلطات الإيرانية للمملكة ودول مجاورة وأمريكا والصهيونية بحسب التعبيرات الإيرانية، بالوقوف وراء هذه التظاهرات، قال الوزير السعودي، إن السلطات التي تحافظ على دولها من خلال انتهاج سياسات منضبطة لن يحدث بها مثل ذلك، وهو ما ينبغي على الدول فعله.

مصير المفاوضات ببن السعودية وإيران

وبشأن المفاوضات السعودية الإيرانية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، وما وصلت إليه حتى الآن وما إذا كانت قد تزقفت، أجاب الأمير فيصل بن فرحان، بأن المفاوضات عقد منها حتى الآن أربع جولات، ويجري البلدان حاليا مناقشات لعقد جولة خامسة، وذلك مرهون بتقييم نتائج الجولات السابقة في كلا البلدين.

وذكر أن جولات المفاوضات السابقة كانت جيدة لكنها لم تحقق تقدما بالشكل الذي يمكن تسميته بالاختراق، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية، لديها الجدية الماملة لتحقيق هذا الاختراق فيما يتعلق بالملفات المختلفة والإقليمية.

وتحدث عن الاتفاق النووي الإيراني، قائلا إن المملكة تأمل في معالجة القصور في الاتفاق السابق، وأن تكون العودة للاتفاق بمثابة نقطة انطلاق لمعالجة هذا القصور لما يحقق مرتقبة البرنامج النووي الإيراني وتحقيق الاستقرار الإقليمي الذي يجب أن يكون حاضرا في أي حوار.

وذكر أنه في حالة معالجة هذة القصور فإن المملكة العربية السعودية، ستدعم هذا الاتفاق وسيكون مقبولا لديها.