السبت 20 أبريل 2024

إيران في مرمى النيران.. عقوبات أوروبية وكندية ودول تحث رعاياها على المغادرة

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران

تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في إيران للأسبوع الثالث، احتجاجا على مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، بعد توقيفها بداعي ارتدائها ملابس غير لائقة، ثم خروجها من مركز الشرطة في سيارة إسعاف إلى المستشف حيث توفيت هناك بعد 3 أيام.

وتواجه السلطات الإيرانية الاحتجاجات العارمة التي امتدت لمدن عديدة، بشكل عنيف، ما دفع دول غربية إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران، ومطالبة رعاياها هناك بمغادرة إيران. 

وحثت فرنسا رعاياها على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، باعتبارهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، موجهة نداء إلى الرعايا الفرنسين في إيران: "أي زائر فرنسي، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والخضوع لمحاكمات جائرة".

غادروا إيران على الفور

وسبق وأن انتقدت فرنسا إيران بسبب ما وصفته بممارساتها الدكتاتورية واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين، وذلك بعدما نشرت طهران مقطع فيديو يوم الخميس الماضي، يعترفان فيه بالتجسس.

وتتهم إيران ما تصفهم بأعداء أجانب بالوقوقف خلف المظاهرات، رغم حديث عدد من قادة البلاد مثل المرشد الأعلى على خامنئي، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن أسفهم لموت الفتاة، لكنهم حاولوا تبرئة الشرطة من تهمة التسبب في موتها. 

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، إيران إلى الإفراج عن مواطنيها الاثنين، الذين تتهم طهران بالتجسس.

وفي ذات السياق، نصحت الخارجية الهولندية رعاياها، بعدم بمغادرة إيران وعدم السفر إليها تحت أي ظرف.

أمريكا تنتقد القمع الدموي للاحتجاجات

من جهتها، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، إيرانت وقالت إن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع حلفائها بشأن كيفية الرد على حملة القمع الدموية الإيرانية ضد المتظاهرين في إيران، والعنف الذي ترعاه الدولة ضد النساء، على حد وصف البيان.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، أن جماعات حقوقية تتمتع بالمصداقية أكدت أن الحكومة الإيرانية قتلت حتى الآن أكثر من 100 شخص في حملتها الدموية.

كندا تعتزم فرض عقوبات على الحرس الثوري

وأعلنت كندا الجمعة فرض عقوبات جديدة على ما وصفته بالنظام المجرم في إيران، ومنعت 10 آلاف مسؤول بينهم عناصر الحرس الثوري الإيراني من دخول أراضيها في شكل دائم.

فيما قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إنه إجراء لم يتم اللجوء إليه سوى في ظروف هي الأخطر ضد أنظمة ترتكب جرائم حرب أو إبادات، كما في البوسنة ورواندا.

 وجدد رئيس الوزراء الكندي، دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون منذ ثلاثة أسابيع، مشددا على ضرورة تحميل المسؤولية للنظام الإيراني الذي وصفه بالهمجي الذي ارتكب جرائم قتل وبث الرعب.