السبت 20 أبريل 2024

صحيفة أمريكية: 4 خطوات على واشنطن فعلها لتعيد العلاقات مع السعودية

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان وبايدن

نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، مقالا أكدت فيه على أهمية اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، 4 خطوات مهمة حتى تستعيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية، على خلفية التوتر الحادث في العلاقات حاليا. 

وجاء في المقالة، أنه نظرًا لأن الديمقراطيين في الكونجرس والرئيس بايدن يشيرون إلى المملكة العربية السعودية باعتبارها كبش فداء لارتفاع أسعار البنزين في أمريكا، فإن هذا في الواقع هو الدافع لتسريع انتقال الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة من قبل التقدميين في الحزب الديمقراطي  ومديري الأصول المتوافقين مع هؤلاء التقدميين وبايدن نفسه هو المسؤول جزئيا.

وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن عداء الرئيس بايدن الأساسي تجاه صناعة النفط والغاز الأمريكية، وليس المملكة العربية السعودية، هو السبب الرئيسي وراء دفع الأمريكيين المزيد في شراء الوقود، مضيفة أنه في الواقع، قد لا تؤدي إعادة تقويم علاقات واشنطن مع الرياض إلى تعزيز أمن الطاقة للولايات المتحدة فحسب، بل ستجلب أيضًا الاستقرار إلى أسواق الطاقة العالمية.

4 خطوات لإعادة تقويم علاقات أمريكا بالسعودية

وذكرت أن هناك العديد من الخطوات التي يجب على الرئيس الأمريكي بايدن اتخاذها فيما يتعلق بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية والتي قد تولد حسن النية الذي من شأنه أن يشجع الرياض على الاستجابة بشكل أكثر إيجابية لطلبات واشنطن للمملكة لزيادة إنتاجها وخفض أسعار النفط العالمية.

تتمثل الخطوة الأولى في إعادة التقويم هذه في أن يقر  بايدن علنًا بأن رئيس الوزراء المعين حديثًا وولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان يحرك بلاده في الاتجاه الصحيح من خلال الإشراف على التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية السريعة والإصلاحات، موضحة أن تقدير الولايات المتحدة أن مهندس النهضة السعودية هو ولي عهدها الشاب من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على نبرة ومضمون العلاقات الأمريكية السعودية.

وذكرت أنه مع استمرار نظام علي خامنئي في قتل المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء إيران، فإن الخطوة الثانية والأكثر أهمية من قبل بايدن لإعادة ضبط العلاقات مع الرياض هي التعبير عن دعمه القوي لسياسة محمد بن سلمان في مواجهة النظام الإيراني.

ولفتت إلى شن وكلاء إيران في اليمن ضربات مميتة بطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية، فإن ذلك يؤثر على أسعار النفط العالمية، ما يضر بالمستهلكين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة

وتابعت أن على بايدن الاعتراف بأن سياسة محمد بن سلمان في احتواء نفوذ النظام الإيراني في المنطقة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ومن المرجح أن يشجع إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تعود إلى المحادثات النووية مع النظام القاتل لـ علي خامنئي وانحيازها لسياسة الرياض الصحيحة في مواجهة شر الثيوقراطية في طهران، ستتماشى بشكل وثيق مع وجهات النظر الأمريكية بشأن أهداف إنتاج النفط.

إصلاحات سعودية بقيادة ولي العهد

وأوضحت أن الخطوة الثالثة التي يجب على بايدن اتخاذها هي الاعتراف بأنه في ظل قيادة الملك سلمان وولي العهد، أصبحت النساء الآن عضوات كاملات العضوية في المجتمع السعودي. في الواقع، بينما تحرم ديكتاتورية رجال الدين النساء الإيرانيات من حقوقهن الأساسية، اتخذ محمد بن سلمان خطوة جريئة وشجاعة وانحاز إلى المرأة السعودية، مشيرة أنه يجب على بايدن أن يعرب عن تقديره لجهود محمد بن سلمان لإشراك المرأة السعودية في النهضة الجديدة للمملكة.

ووفقا للصحيفة، فيجب أن تكون الخطوة الرابعة التي يجب أن يتخذها بايدن تجاه المملكة العربية السعودية خطوة سهلة، وهي الاعتراف بالدور القيادي الذي يلعبه ولي العهد كشريك حقيقي في بناء اقتصاد سعودي مستدام لم يعد يعتمد على النفط والغاز. 

وذكرت أن استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي في عام 2018 بمليار دولار أمريكي في شركة لوسيد موتورز ومقرها الولايات المتحدة، يُعد مثالًا رئيسيًا على تصميم محمد بن سلمان على جعل بلاده رائدة في النموذج العالمي الجديد للابتعاد عن محركات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية التي تعمل باستخدام الليثيوم أيون، البطاريات.