السعودية تواصل استثماراتها الضخمة في قطاع الضيافة والأغذية

السعودية تسعى إلى
السعودية تسعى إلى تنويع اقتصادها

تواصل المملكة العربية السعودية تنفيذ استثماراتها الكبيرة في صناعة الأغذية والضيافة، ضمن استراتيجيتها لتقليص اعتمادها على النفط بحلول العام 2030.

وفي هذا الصدد، وكجزء من هذا الجهد، أقامت المملكة العربية السعودية معرضاً للأغذية في العاصمة السعودية “الرياض” خلال شهر حزيران / يونيو من العام الحالي 2023، جمعت فيه العديد من الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الضيافة والأغذية والسياحة، وذلك لإنشاء منصة مشتركة لتوليد فرص العمل وبناء الشراكات.

المملكة أقامت معرضاً للأغذية في العاصمة “الرياض” خلال شهر حزيران

السعودية تستثمر في قطاع الضيافة

تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية السعودية 2030، وهي خطة تهدف إلى التقليل من اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط، وتنويع الاقتصاد السعودي بتطوير قطاعات الخدمات العامة مثل السياحة والترفيه والصحة والتعليم.

وتقوم الهيئات السياحية والقطاعين العام والخاص بالتخطيط لجذب أكثر من 100 مليون زائر سنويًا بحلول العام 2030، وفي هذا السياق، فقد زادت إيرادات السياحة بنسبة وصلت إلى 121 في المئة في العام الماضي مقارنة بعام 2021، مع جذب البلاد لـ 16.5 مليون زائر من الأجانب، وفقاً لتقرير عن نشاط المملكة العربية السعودية ورؤيتها.

 رؤية السعودية 2030

المملكة العربية السعودية تعمل بنشاط على تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد الكبير على النفط، وهذا التوجه جاء محورياً في ما تعرف بـ"رؤية السعودية 2030"، والتي تهدف إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي للأعمال والاستثمار، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل الوطنية.

وفي السنوات الأخيرة، زادت المملكة العربية السعودية من حجم استثماراتها في عدة قطاعات غير نفطية، منها:

  • الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة:

وفي هذا الإطار، تسعى المملكة العربية السعودية لأن تصبح رائدة في الطاقة الشمسية والرياح، وتخطط لإنتاج ما يقارب من 60 في المئة من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول العام 2030.

  • قطاع الترفيه والسياحة:

وفي هذا الإطار، تهدف المملكة لجذب أكثر من 100 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030، مع إنشاء مشاريع سياحية ضخمة مثل مشروع “نيوم” ومشروع القدية ومدينة البحر الأحمر.

رؤية السعودية 2030
  • قطاع الصحة والتعليم:

وتهدف المملكة إلى تحسين وتوسيع الخدمات في هذين القطاعين، من خلال الاستثمار في البحث العلمي وتحديث البنية التحتية للصحة والتعليم.

  • قطاع الاتصالات والتكنولوجيا:

وفي هذا الإطار، تسعى المملكة العربية  السعودية للاستثمار بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للاتصالات الرقمية والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة، مع تحفيز الابتكار والريادة في هذا القطاع.

  • قطاع الزراعة:

وفي هذا الجانب،  تتضمن رؤية السعودية 2030 تحسين الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في البلاد، من خلال استثمارات في تقنيات الزراعة الحديثة والزراعة العضوية.

وفي العموم، تتضمن رؤية السعودية 2030 مجموعة واسعة من الأهداف والمبادرات المرتبطة بتحسين الاقتصاد وتنويعه بعيدًا عن قطاع النفط.

الاقتصاد السعودي

من جانب أخر، كشفت تقارير اقتصادية، أن الاقتصاد السعودي شهد خلال فترة الربع الأول من العام الجاري 2023، نمواً بنسبة وصلت إلى ما يقارب 3.8 في المئة، مدعوماً بتحسن أداء القطاع غير النفطي ونمو الأنشطة الحكومية.

وفقاً للبيانات التي أصدرتها "الهيئة العامة للإحصاء السعودية" في وقت سابق، أظهرت الأنشطة غير النفطية نمواً بنسبة وصلت إلى 5.4 في المئة في الربع الأول من العام الحالي 2023، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

بينما شهدت أنشطة الخدمات الحكومية زيادة بنسبة 4.9 في المئة، وقد تحقق في القطاع غير النفطي نمواً بنسبة 1.4 في المئة خلال نفس الفترة، حسبما أفادت الهيئة السعودية.

هذه الأرقام تم تعديلها عن البيانات الأولية التي تم الإعلان عنها في السابع من شهر أيار / مايو، والتي كانت تظهر نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بنسبة 3.9 في المئة.