السبت 27 أبريل 2024

السعودية تفوز بالمركز الأول عالمياً بمؤشر الاستراتيجية الحكومية في الذكاء الاصطناعي

السعودية في المركز
السعودية في المركز الأول بالمؤشرالحكومي للذكاء الاصطناعي

تصدرت المملكة العربية السعودية، المرتبة الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي وفقاً لتصنيف شركة "Tortoise Intelligence" العالمية، والتي تقوم بقياس مؤشر الاستراتيجية الحكومية لأكثر من 60 دولة حول العالم.

السعودية تفوقت على ألمانيا والصين في مؤشر الذكاء الاصطناعي 

 ويعتمد هذا التصنيف العالمي بالنسبة للذكاء الاصطناعي على أكثر من 100 معيار، موزعة على سبعة مؤشرات رئيسية وهي: 

  • الاستراتيجية الحكومية.
  • البحث والتطوير.
  • الكفاءات.
  • البنية التحتية.
  • البيئة التشغيلية.
  • التجارة.

السعودية وتقنية الذكاء الاصطناعي  

وفي هذا الصدد، حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول في مؤشر الاستراتيجية الحكومية بالنسبة إلى الذكاء الاصطناعي، كما حصلت على المركز الحادي والثلاثين في التصنيف العام الصادر عن "Tortoise Intelligence". 

وشركة "Tortoise Intelligence" هي شركة عالمية مختصة بالذكاء الاصطناعي، حيث تملك مجلس استشاري، يضم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم.

وفي سياق متصل، أحرزت المملكة العربية السعودية، نسبة 100 في المئة، في معايير المؤشر العالمي بالنسبة إلى الذكاء الاصطناعي، وتصدرت عدة معايير رئيسية.

 وتشمل هذه المعايير وجود استراتيجية وطنية مخصصة ومعتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ووجود جهة حكومية مختصة بمجال الذكاء الاصطناعي، وتخصيص تمويل وميزانية للذكاء الاصطناعي، وتحديد ومتابعة أهداف وطنية محددة للذكاء الاصطناعي.

من جهة ثانية، وفي نفس القائمة، احتلت ألمانيا “اكبر اقتصاد في أوروبا” المركز الثاني في هذا المؤشر، في حين جاءت الصين “أقوى اقتصاد في أسيا” في المركز الثالث.

ويأتي إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في إطار رؤية المملكة السعودية 2030، حيث عملت الهيئة على تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي بهدف توحيد الجهود وإطلاق المبادرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق أقصى استفادة منهما.

 إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في إطار رؤية المملكة السعودية 2030

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالسعودية 

تُشير البيانات إلى استمرار نمو وتطور قطاع التكنولوجيا الذكية في المملكة العربية السعودية، حيث ارتفع إجمالي عدد السجلات التجارية المتعلقة بتقنية الذكاء الاصطناعي إلى ما يقارب 3000 سجل تجاري في الربع الأول من العام الحالي 2023، مقارنةً بـ 232 سجلًا في الربع الأول من عام 2022 المنصرم.

 يُعد هذا الارتفاع النوعي لقطاع التكنولوجيا الذكية في المملكة العربية السعودية، إشارة قوية تؤكد أنه سيكون أحد أهم عوامل التنويع الاقتصادي في المملكة خلال السنوات القادمة.

وتشمل المجالات التي شهدت نمواً واعداً في قطاع التكنولوجيا الذكية في المملكة العربية السعودية البنية التحتية الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والدفع الإلكتروني، والخدمات اللوجستية والنقل. بالإضافة إلى ذلك، هناك تطور واضح في الخدمات الإلكترونية التي ترتبط بجودة الحياة مثل الصحة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، والترفيه والألعاب. 

وتمثل تلك المعطيات نمواً ملموساً في القطاع التكنولوجي الذي يشكل رافداً مهماً لتنويع الاقتصاد في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة، وتعكس التزام الحكومة بتطوير هذا القطاع وتعزيزه.

قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية  

يشهد قطاع تطوير الألعاب الإلكترونية نمواً بارزاً في المملكة العربية السعودية، حيث ارتفعت الصادرات المصدرة في هذا القطاع بنسبة 92 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي وفقاً للنشرة الوزارية.

يعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى استثمارات الصندوق السيادي السعودي، وجذب الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع الألعاب الإلكترونية داخل المملكة عن طريق نقل مقراتها الإقليمية إلى العاصمة الرياض أو إنشاء فروع لها في مدن المملكة.

ومن أجل دعم هذا الاتجاه، أعلنت الحكومة السعودية عن متطلبات نقل مقرات الشركات الأجنبية للرياض للتفاعل معها، بالإضافة إلى ذلك، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي، الاستراتيجية الوطنية للاستثمار بهدف زيادة صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة إلى 388 مليار ريال (حوالي 103.5 مليار دولار أمريكي) سنوياً بحلول عام 2030.

هذه الجهود تسعى لتعزيز قطاع التطوير في الألعاب الإلكترونية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وزيادة التنويع الاقتصادي في المملكة.