أرامكو السعودية: أساسيات سوق النفط العالمية ستظل قوية لبقية العام الحالي
المحتويات
أعلن أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، يوم الاثنين 26 حزيران / يونيو، أنه يتوقع أن تبقى أساسيات سوق النفط العالمية قوية لبقية العام الحالي، مدعومة بشكل خاص بالطلب القوي من البلدان النامية مثل الصين والهند.
أرامكو وأساسيات سوق النفط العالمية
وأثناء مؤتمر آسيا للطاقة، أضاف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية: "بشكل عام، نتوقع أن تظل أساسيات سوق النفط العالمية قوية خلال بقية العام".
وأوضح “الناصر” أنه وعلى الرغم من وجود مخاوف من الركود الاقتصادي في عدد من الدول، غير أن الاقتصادات النامية، خصوصاً الصين والهند، تدفع باتجاه زيادة قوية في الطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يومياً هذا العام".
من جهة ثانية، أوضح “الناصر” أنه رغم ما تواجهه الصين من بعض التحديات الاقتصادية، إلا أن القطاعين النقلي والبتروكيماوي لا يزالان يشهدان نمواً في الطلب، على حد قوله.
العقود الآجلة للنفط الخام برنت شهدت انخفاضاً حوالي 14 في المئة منذ بداية العام، حيث تسببت الزيادة في أسعار الفائدة في تراجع شهية المستثمرين، في حين أن تعافي الصين الاقتصادي المتوقع، تعثر بعد أشهر من بيانات أضعف من المتوقع فيما يتعلق بالاستهلاك والإنتاج وسوق العقارات.
بالإضافة إلى ذلك، استمرت إمدادات النفط الخام من روسيا وإيران بالتدفق على الرغم من العقوبات الغربية، وهو ما كان له تأثير أكبر من خفض الإنتاج في المملكة العربية السعودية ودول تحالف “أوبك” الأخرى.
التحول الكامل للطاقة في الاقتصاد العالم
من جهة ثانية، أشار “أمين الناصر” الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو عملاق النفط في المملكة العربية السعودية، إلى أن الفكرة التي تتوقع التحول الكامل للطاقة في الاقتصاد العالمي البالغ حجمه 100 تريليون دولار أمريكي خلال ربع قرن فقط، تبدو "خيالية"، السبب في ذلك هو أن النمو في مصادر الطاقة المتجددة لم يتمكن من مواكبة زيادة استهلاك الطاقة.
وخلال مؤتمر آسيا للطاقة، الذي استضافته شركة بتروناس الماليزية الحكومية للنفط، أضاف “الناصر” أن تكلفة الطاقة المكافئة للهيدروجين الأخضر تتراوح بين 200 و400 دولار أمريكي للبرميل الواحد، مقارنة بـ 75 دولار أمريكي للبرميل من النفط حالياً.
كما حذر المسؤول السعودية من المغامرة في الاعتماد الكلي على الطاقة الجديدة في خطط التحول الطاقوي.
من جانب أخر، دعا “الناصر” إلى القبول بـ "نموذج التحول متعدد السرعات" في منطقة آسيا، والدعم المالي للدول النامية، وهو ما يعني التقبل بأن التحول إلى الطاقة المتجددة قد يتباطء في بعض الأماكن، ويتقدم بشكل أسرع في أماكن أخرى، بناءً على الظروف المحلية والموارد المتاحة.
"أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط
من جهة ثانية، أشار “هيثم الغيص” الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إلى أن المنظمة تتوقع زيادة في الطلب العالمي على النفط بنسبة 23 في المئة بحلول عام 2045.
يأتي ذلك، في تصريحات أدلى بها “الغيص” خلال مؤتمر آسيا للطاقة، والذي أكد بدوره أيضاً أن منظمة “اوبك” تتوقع أن يصل الطلب العالمي على الطاقة إلى 110 ملايين برميل يومياً بحلول ذلك العام.
هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أكد أن التوقعات بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 لم تتغير. وفقًا للتقرير الأخير الذي صدر في منتصف شهر حزيران/يونيو الجاري، يُتوقع أن يبلغ الطلب العالمي الإجمالي 101.91 مليون برميل يومياً، مع نمو يومي يقدر بـ2.35 مليون برميل - هذا التقدير مطابق للتقدير الذي تم تحديده في شهر نيسان/أبريل الماضي.
وفي التقرير الشهري الأخير للمنظمة، تمت زيادة توقعات الطلب على النفط في الصين بمقدار 40 ألف برميل يومياً خلال عام 2023، بالمقارنة مع تقديرات الشهر الماضي. هذه الزيادة تعكس الدور المتزايد للصين كمستهلك رئيسي للنفط في السوق العالمية.
