الإثنين 29 أبريل 2024

"أوبك بلس" تبحث في فيينا خفض الإنتاج لمواجهة رفع الأسعار

أوبك بلس تبحث في
"أوبك بلس" تبحث في فيينا خفض الإنتاج لمواجهة رفع الأسعار

تتجه الأنظار إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث انعقاد اجتماع أوبك بلس، اليوم الأحد 4 حزيران / يونيو، والذي يضم وزراء تحالف الدول المصدرة للنفط الخام بالإضافة إلى شركاء أخرين من بينهم روسيا في تكتل “أوبك بلس”. 

تحالف أوبك بلس 

ويهدف الاجتماع بحسب التقارير الصادرة، السعي لإيجاد حلول مرضية لمشكلة أسعار النفط التي تراجعت في الفترة الماضية، موضحةً أن خفض إنتاج النفط سيكون مطروحاً على طاولة مباحثات “أوبك بلس” وسط أنباء تفيد بوجود خلافات بين روسيا والسعودية.

وسيحضر اجتماع “أوبك بلس” في فيينا، وزراء الدول الأعضاء في تحالف “أوبك” (منظمة البلدان المصدرة للنفط الخام) وعددهم 13، بالإضافة إلى وزراء من شركاء التحالف بقيادة روسيا وعددهم 10.

اجتماع “أوبك بلس” في فيينا 

 كشفت تقارير إعلامية، أن موعد إنطلاق اجتماع أوبك بلس، المقرر عقده اليوم الأحد، من المفترض أن يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت العالمي “توقيت غرينتش” ويعتبر اجتماع أوبك بلس اليوم، هو الاجتماع الثاني في العاصمة النمساوية فيينا، منذ شهر أذار/ مارس عام 2020.

من جانب أخر، كشفت مصادر مطلعة على فحوى المناقشات، أن تخفيضاً لإنتاج النفط يقدر بـ 0,7 إلى مليون برميل يومياً سيكون مطروحاً كأحد الحلول، غير أن المصادر لم تؤكد صحة التسريبات والنتائج المتوقعة عن الاجتماع. 

من جهة أخرى، وعند وصولهم إلى العاصمة النمساوية “فيينا” لم يعلق أي من أعضاء وفود الدول المشاركة في اجتماع أوبك بلس، عن فحوى المناقشات، والتزموا الصمت حيال نواياهم.

لكن تصريح لافت صدر عن نائب وزير النفط الإيراني “أمير حسين زماني نيا” لدى رده على سؤال إحدى وكالات الأنباء، عن نية المجتمعين خفض ثانٍ لإنتاج النفط. 

اجتماع أوبك 

وقال المسؤول الإيراني، بعد لقاء تمهيدي، إنه لم تجري أي مناقشات فيما يخص حجم الإنتاج، لكنه استدرك قائلاً، إن كل شي سيكون مطروح على طاول المناقشات اليوم. 

من جانبه، تهرب وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، من عدسات الكاميرات وأسئلة الصحفيين، مكتفياً بالتعليق على حالة الطقس في فيينا، فيما جاء رد نظيره الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي دبلوماسياً أكثر، حيث قال “المزروعي” رداً على أحد أسئلة الصحفيين، إنه يأمل بنتائج وقرارات من شأنها تحقيق توازن السوق، مكتفياً بهذه الإجابة، دون التطرق إلى أي تفاصيل إضافية.

أسعار النفط 

من جهة ثانية، سجلت أسعار النفط انتعاشاً خلال الجلستين الماضيتين، غير أنها سجلت تراجعاً بنسبة بلغت حوالي 10 في المئة، عقب إعلان تحالف “أوبك بلس” مطلع نيسان / أبريل الماضي، خفض كبير في إنتاج النفط وهو ما شكل صدمة لبعض الدول.

قرار “أوبك بلس” الصادم، لم يحقق النتائج المرجوة منه، حيث لم ترتفع الأسعار في الأسواق التي تعاني بالأساس من موجة كساد، عقب تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ييضاف إليه توقعات برفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، ناهيك عن تعافي الطلب في الصين عقب الإعلان عن نهاية قيود مكافحة جائحة كوفيد.

خفض انتاج النفط على طاولة مباحثات اجتماع تحالف أوبك بلس 

السعودية وروسيا 

وفي هذا السياق، كشف محللون، أن هناك ضبابية حول مدى نجاح السعودية في إقناع الركيزة الأخرى لتحالف “أوبك بلس” روسيا، التي تبدي المزيد من التردد في التشديد على تدفق النفط الخام إلى الأسواق، والذي يساعدها بتمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بحسب مراقبين. 

العقوبات على روسيا

وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا ترى أن لا حاجة لتحالف أوبك بلس،  تغيير المسار، موضحاً أن بلاده بالكاد تستفيد من زيادة أسعار النفط بسبب العقوبات الغربية على النفط الروسي.

وفرضت الدول الغربية، عقوبات على النفط الروسي، وبسبب العقوبات لا يمكن تسليم النفط الروسي الذي تم تحديد سقف سعري له بمبلغ لا يتجاوز الستين دولاراً أميركياً. 

أما في حال تجاوز النفط الروسي هذا السعر، فسيحظر بموجب العقوبات على الشركات التي تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري، من شحن وتأمين وغيرها.