دبي الأولى عالمياً في زراعة القوقعة، وصمم حديثي الولادة يهدد دول الخليج

زراعة القوقعة، وصمم حديثي الولادة إضافة إلى مواضيع طبية أخرى كانت على طاولة نقاش مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة والذي ينعقد في دبي

 بمشاركة واسعة من أبرز المختصين في هذا المجال، وفي هذا المؤتمر تم التحذير من خطر تضاعف احتمالية إصابة المولودين حديثاً في دول الخليج والعالم العربي بشكل عام  بمرض صمم حديثي الولادة، كما تم التأكيد على المكانة العالية والمرموقة التي حققتها دبي في مجال زراعة القوقعة وباقي المجالات المتعلقة بهذا التخصص الطبي .

دبي الأولى عالميا في زراعة القوقعة

سجل مستشفى دبي رقماً قياسياً جديداً في مجال زراعة القوقعة، فقد تمكن استشاري الأنف والحنجرة في المستشفى المذكور، الدكتور جمال قسومة من إجراء 1876 عملية زراعة قوقعة عالمية ومحلية، تكللت جميعها بالنجاح ومنها 600 عملية جراحية في مستشفى دبي، ولم يتم تسجيل أي مضاعفات جراحية أو أعراض سوى على حالة وحيدة فقط.

هذا النجاح المنقطع النظير دفع بالدول التي كانت تُعتبر رائدة في المجال الطبي، إلى قصد دبي للاستفادة من هذه التجربة وباقي التجارب الصحية المعتمدة في دبي، وتعميمها على مستشفياتها، الأمر الذي أدى إلى تحسن ملحوظ في مجال السياحة العلاجية في دبي.

وحاز الدكتور “قسومة” جائزة الرواد الذي قدمها له المؤتمر اعترافاً بإنجازاته، إضافة لتحقيقه في وقت سابق رقماً قياسياً من خلال إجرائه  11 عملية زراعة قوقعة في يوم واحد وقد أجرى هذه العمليات في دولة السودان، مما جعله مؤهلاً لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهذا ما يطمح إليه حسب تصريحاته.

وينبغي معرفة أن عملية زراعة القوقعة لها  شروطها فليس كل من يشتكي من مشكلات سمعية يعد مؤهلاً لها، ولكن تعد عملية زراعة القوقعة الحل الأمثل  في أحد الحالات التالية:

• ‏في حالة فقدان السمع المتوسط أو الشديد في كلتي الأذنين.
• ‏  خلو المريض من حالات مرضية أخرى ممكن أن تؤثر على هذه العملية.
• في حالة عدم استفادة المريض من سمّاعات الأذن.
• ‏وحالات أخرى متعلقة بنسبة اجتياز اختبار السمع للجمل، ويتم تحديدها لدى زيارة المختصين. 
  ‏و‏بعد عملية زراعة القوقعة يخضع المريض لفترة علاج يتم فيها تأهيله سمعيا؛ ليتمكن من تحسين قدراته السمعية فيما بعد.

صمم حديثي الولادة أكثر عرضة للانتشار في دول الخليج

حذر المشاركون في مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة، المنعقد حالياً في دبي في دورته السنوية الثامنة عشر من أن دول الخليج وبعض الدول العربية هم أكثر عرضة لانتشار صمم حديثي الولادة مقارنة بدول أوربا وامريكا؛ بسبب انتشار زواج الأقارب بكثرة في مجتمعاتنا هذه، وأكّد الأطباء على أولوية إجراء كشف مبكر لحديثي الولادة ، وإلزام جميع المستشفيات بإجراء هذا الكشف قبل خروج حديثي الولادة من المستشفيات.

وأشار الأطباء المشاركون في مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة والذين بلغ عددهم 1200 طبيب وطبيبة متخصصين أتوا إلى دبي من كافة أنحاء العالم، أكدوا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر رائدة في مجال الكشف المبكر عن صمم حديثي الولادة، وكانت من أوائل الدول التي ألزمت مستشفياتها بإجراء هذا الكشف.

يذكر أن واحداً من كل ألف مولود مهدد بالإصابة بالصمم، وترتفع هذه النسبة في البلدان التي ينتشر فيها زواج الأقارب، ممايجعل دول الخليج  واحدة من أكثر الدول  عرضة للإصابة بمرض صمم حديثي الولادة.
وتشير الدراسات التي أجريت مؤخراً إلى أنه يمكن  للمصابين بمرض صمم حديثي الولادة أن  يفقدوا السمع بشكل جزئي أو كلي فور ولادتهم، ويمكن أيضاً أن يفقدوا السمع بعد فترة من الولادة، وأكدت الدراسات أن الأسباب الجينية المرتبطة بزواج الأقارب هي من أكثر الأسباب شيوعاً، وهو مايؤكد نصائح وتوصيات الأطباء التي أقروها في مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة.