السبت 27 أبريل 2024

"مستقبل المصانع"و "استراتيجية الصناعة الوطنية".. أسلحة السعودية لمواجهة تراجع فرص العمل

القطاع الصناعي في
القطاع الصناعي في السعودية

على مدار يومين، أعلنت المملكة العربية السعودية، حزمة الإجراءات القوية، في قطاع الصناعة لمواجهة أزمة تراجع فرص العمل في ظل الأزمة العالمية التى تمر بها الكثير من الدول، فضلا عن رغبتها تنويع مصادر الدخل القومي، وشملت تلك الإجراءات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعات، واليوم تدشين مبادرة مستقبل المصانع.

 

تسعى المملكة العربية السعودية، زيادة فرص العمل، وتنويع مصادر الاقتصاد، عبر عدة أمور، منها الأرتقاء بقطاع الصناعة، سواء من خلال " الاستراتيجية الوطنية للصناعة" أو مبادرة مصانع المستقبل، أو من خلال زيادة استثمارات الصندوق السيادي في بعدد من المجالات، فضلا عن زيادة نصيبها من اعداد السياحة السنوية، إلى جانب الاستفادة من صعود أسعار النفط في الفترة الراهنة.

مبادرة مصانع المستقبل

دشن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف مبادرة  اليوم "مصانع المستقبل" والمعروض المصاحب لها، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض اليوم، بمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فالح الحجرف، وأصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة بدول المجلس.

تفاصيل مبادرة مصانع المستقبل

وكشفت وزارة الصناعة أن مبادرة مصانع المستقبل جاءت لحل الأزمة التي سيعاني منها قطاع الصناعة في الفترة المقبلة، خاصة بعد الاعتماد على التقنيات المتطورة، وتقليل العنصر البشري، ومن ثم تراجع فرص العمل، ولذلك كان يجب توفير آلية لمواكبة التطوير والابتكار والمنافسة محليا وإقليميا وعالميا، عبر مبادرة لها محاور معنية.

يأتي تدشين مبادرة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، " مصانع المستقبل " بعد ساعات من إعلان ولي العهد السعودي إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعات بالمملكة العربية السعودية.

 

الاستراتيجية الوطنية للصناعة وفرص العمل

يشار إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة التي تم الإعلان عنها مساء أمس تركز على 12 قطاعًا فرعيًا لتنويع الاقتصاد الصناعي في المملكة، بخلاف مبادرة اليوم " مستقبل الصناعة"، التى تستهدف توفير أكبر عدد من فرص العمل.

برنامج مصانع المستقبل

وأوضحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن برنامج مصانع المستقبل يقدم العديد من آليات التطوير التي يستفاد منها في جميع المصانع المرخصة بالمملكة باختلاف مستويات تطورها التقني، وذلك لتوفير أكبر قدر من الممكنات لرفع تنافسية القطاع الصناعي وإيجاد حلول بديلة لتخفيف اعتمادية القطاع على العمالة غير الماهرة، وإيجاد وظائف نوعية تتناسب مع مخرجات التعليم بالمملكة، ومتطلبات الوظائف المناسبة للمواطنين، وفقا لما كشفت عنه وكالة الأنباء السعودية.

فرص عمل لأبناء المملكة

قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل خلال كلمته في فعالية تدشين البرنامج والمعرض المصاحب، أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تسعى من خلال  من مبادرة "مصانع المستقبل " بناء نظرة مستقبلية بعيدة المدى، تركز على مستقبل اقتصاد المملكة والأجيال القادمة، وذلك بما يحقق مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، وفي الوقت ذاته يضمن استدامة القطاع الصناعي ونموه، وقدرته على المنافسة عالمياً، وخلق الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.

خطوات تنفيذ مبادرة مصانع المستقبل

وأشار إلى إن الخطوة الأولى من برنامج مصانع المستقبل، وتبني منهجية SIRI تكمن في تحويل أربعة آلاف مصنع من الاعتماد على العمالة الكثيفة إلى الأتمتة، مؤكدًا أن اختيار هذا الرقم لم يكن بشكل عشوائي، بل كان نتاج تقييم للوضع الراهن في القطاع الصناعي، ووضع قاعدة للقطاع الصناعي للبناء عليها في سبيل استكمال عملية التحول التي ننشدها في القطاع.