الثلاثاء 23 أبريل 2024

بطش الدولار.. الدول الآسيوية تخسر 50 مليار في شهر واحد لحماية عملاتها

الدولار
الدولار

خسرت الحكومات الآسيوية مبلغا ضخما خلال سبتمبر الماضي لحماية عملاتها المحلية من بطش الدولار بالتزامن مع رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة عدة مرات لتهرب معظم الاستثمارات إلى الفوائد المرتفعة في الولايات المتحدة.

50 مليار دولار

واضطرت الحكومات الآسيوية لإنفاق نحو 50 مليار دولار من احتياطاتها الأجنبية الشهر الماضي -وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020- للدفاع عن عملاتها من ارتفاع الدولار الأمريكي المتواصل والمدعوم من رفع الفائدة.

وبحسب وكالة بلومبرج، فتقدر"إكسانتي داتا" (Exante Data)، المتخصصة في تتبع تدفقات رأس المال العالمية، أن دول القارة الناشئة باستثناء الصين أنفقت ما يقرب من 30 مليار دولار في صورة بيع للدولار في السوق الفورية خلال شهر سبتمبر وحده، فيما أنفقت اليابان وحدها 20 مليار دولار.

 نفقات الصرف الأجنبي

وبحسب شركة  "إكسانتي داتا" وصلت مبيعات الدولار في المنطقة 89 مليار دولار بما في ذلك اليابان خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2022،و بذلك تعد هذه الفترة هي الأكثر نشاطاً من حيث نفقات الصرف الأجنبي منذ عام 2008 على الأقل.

الأعلى على الإطلاق

وجاءت هذه الزيادة متأثرة بارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أعقاب أقوى مسيرة تشديد للسياسة النقدية منذ الثمانينيات اتبعها الفيدرالي الأمريكي، والتي أدت إلى فقدان الكثير من الاحتياطي الأجنبي لدى الكثير من بلدان العالم.

وفي الوقت الذي بلغت فيه مبيعات اليابان من الدولار 20 مليار دولار في سبتمبر، باعت كوريا الجنوبية ما يقرب من 17 مليار دولار ، وفقًا لـ"إكسانتي"، استناداً إلى البيانات المتاحة حالياً من البنك المركزي للبلاد.

تريليون دولار 

وعلى المستوى العالمي انخفضت احتياطيات النقد الأجنبي في جميع أنحاء العالم، إذ انخفض مخزون الاحتياطيات العالمية بأكثر من تريليون دولار احتياطيات النقد الأجنبي في جميع أنحاء العالم،

وجاء الانخفاض بنسبة 8.9%، هذا العام  ليستقر الاحتياطي عند أقل من 12 تريليون دولار، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2003.

ومع انخفاض الين إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 30 عاماً أمس الخميس، يزداد التدخل من الحكومة اليابانية، كما لجأت كثيراً من الحكومات الأسيوية إلى التدخل في أسواق الصرف الأجنبي في الماضي لإبطاء التقلبات أو السيطرة عليها.