السبت 27 أبريل 2024

أسعار النفط العالمي اليوم الاثنين 3/7/2023

أسعار النفط اليوم
أسعار النفط اليوم

تراجعت أسعار النفط، خلال الربع الأخير للمرة الرابعة على التوالي، نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الوقود، وقد أثرت تلك التحركات في أسواق النفط على الأسعار وأدت إلى تراجعها.

تترقب الأسواق التأثيرات المحتملة لخفض السعودية إنتاج النفط 

أسعار النفط العالمي 

وكشفت تقارير اقتصادية، عن صعود في العقود الآجلة بالنسبة خام برنت القياسي العالمي وخام غربي تكساس الوسيط الأمريكي في بعض الفترات، حيث ارتفع خام برنت القياسي بنسبة وصلت إلى 0.8 في المئة، ليصل إلى مستوى 74.90 دولار أمريكي للبرميل الواحد عند التسوية، في حين ارتفع خام غربي تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة وصلت إلى 1.1 في المئة ليصل إلى مستوى 70.64 دولار أمريكي للبرميل الواحد عند التسوية.

وبحسب تحليلات اقتصادية، تتأثر أسعار النفط بعدة عوامل، بما في ذلك العرض والطلب، وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي، والأحداث الجيوسياسية، والتطورات البيئية. 

وتعد تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الطلب على الوقود من بين العوامل التي تؤثر على أسعار النفط في الوقت الحالي.

خام برنت القياسي وخام غرب تكساس الوسيط 

من جهة ثانية، سجلت العقود الآجلة بالنسبة لـ خام برنت القياسي التي تحمل القياس لشهر أيلول / سبتمبر ارتفاعاً بمقدار 82 سنتاً، أي بنسبة بلغت 1.1 في المئة، لتستقر عند مستوى 75.33 دولار أمريكي للبرميل الواحد في نهاية أسبوع التداول الأخير.

 على الرغم من أن أسعار النفط قد ارتفعت إلى أكثر من 75 دولار أمريكي للبرميل يوم الجمعة، فإنها تتجه نحو تراجع للربع الرابع، مما يشكل عاماُ كاملاُ.

 ومن المحتمل أن يتسارع هذا التراجع بفعل مخاوف من التباطؤ الاقتصادي وانخفاض معدلات التضخم، على الرغم من أنها ما زالت على ارتفاع، بالإضافة إلى أن الطلب على الوقود أيضاً في تراجع.

روسيا والسعودية

 أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في وقت سابق من شهرحزيران /  يونيو، محادثة هاتفية مع “فلاديمير بوتين” الرئيس الروسي، حيث تم تناول قضايا توسيع العلاقات الاقتصادية وموازنة الطلب والأسعار في سوق النفط.

في الوقت ذاته، خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك بلس)، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستواصل خفض الإنتاج الاختياري بمقدار 500 ألف برميل يومياً حتى العام 2024. 

من جهة ثانية، يعتقد  كبير المحللين العالميين في شبكة RANE “ماثيو باي” أن منظمة أوبك بلس والمملكة العربية السعودية، على الرغم من جهودهم لدعم أسواق النفط، ستظل تواجه تحديات كبيرة في المستقبل.

السعودية وقرار تخفيض إنتاج النفط 

وفي السياق، تصاعدت المخاوف من زيادة المعروض بشكل كبير مع زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية، وزيادة صادرات بعض الدول المنتجة الأخرى. 

ومع ذلك، فقد أعلنت المملكة العربية السعودية في شهر حزيران / يونيو الماضي، عن تمديد اتفاق تحالف "أوبك بلس" لخفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي 2023، بهدف استعادة التوازن في أسواق النفط.

وتأتي خطوة المملكة العربية السعودية في زيادة الخفض الطوعي الإضافي للإنتاج، كتعبير عن التزامها بتعزيز استقرار أسواق النفط ودعم أسعار الخام، كما تهدف هذه الخطوة إلى تقليص الفائض في المعروض وتعزيز التوازن بين العرض والطلب، مما يساهم في استقرار أسعار النفط على المدى الطويل.

وتترقب الأسواق التأثيرات المحتملة لهذا الخفض الإضافي، حيث يمكن أن يؤدي إلى استقرار أسعار النفط وتقليل الفائض في المعروض، وبالتالي دعم قطاع النفط وتحفيز الاستثمارات في صناعة الطاقة، ومع تهديدات بوقف صادرات النفط من ليبيا، قد يكون لخفض الإنتاج الإضافي للمملكة العربية السعودية أثر إيجابي على توازن السوق العالمية للنفط.

ويظل توازن أسواق النفط تحدياً دائماً، وتأثير القرارات والتحركات الاقتصادية والسياسية على أسعار النفط لا يمكن التنبؤ به بدقة، ومع ذلك، يرى خبراء ومحللون، أن خطوة المملكة العربية السعودية في زيادة الخفض الطوعي الإضافي لإنتاج النفط تعكس التزامها بدعم استقرار سوق النفط وتعزيز التوازن فيه.