الخطر قادم.. رئيس البنك الدولي يحذر من أزمة ركود عالمي على الأبواب

حذر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، من خطر محدق بالاقتصاد العالمي، مؤكدا أن هناك خطر حقيقي لحدوث ركود عالمي العام المقبل.

وأكد رئيس البنك الدولي، في تصريحات اليوم الاثنين، أن جهود التنمية تواجه أزمة وسط مجموعة واسعة من المشاكل، وذلك على خلفية تبعات جائحة كورونا التي أجبرت معظم دول العالم على الإغلاق الكامل أو الجزئي، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، التي ضربت الاقتصاد العالمي.

وبالتزامن مع تحذيرات رئيس البنك الدولي، تراجعت معظم الأسهم العالمية، اليوم الاثنين، وسجلت الأسواق الصينية خسائر ملحوظة بعد إعادة فتح أبوابها من إجازة استمرت أسبوعا، كما تراجعت في هونج كونج وشنجهاي وباريس ولندن، ووسط مخاوف واسعة من ركود اقتصادي.

ومع تراجع الأسهم في العديد من الأسواق العالمية، ارتفعت هامشيا في بورصة فرانكفورت، فيما أغلقت الأسواق في طوكيو أبوابها اليوم لقضاء عطلة.

وتأتي الانخفاضات العالمية في سوق الأسهم، بعد نهاية غير سعيدة الأسبوع الماضي في سوق وول ستريت، حيث أضاف تقرير الوظائف الأمريكي القوي إلى المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يعتبر أن الاقتصاد لم يتباطأ بما يكفي للسيطرة على التضخم.

وأول أمس، دعا رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إلى مزيد من الدعم للدول التي تعاني صعوبات، وحذر  من أن العالم يواجه موجة خامسة من أزمة الديون، بعدما أرغم وباء كورونا، العديد من الدول على مزيد من الاقتراض.

تحذيرات من البنك والصندوق الدوليين بشأن الديون

وسبق وأن حذر البنك وصندوق النقد الدوليين من أن العديد منها تواجه صعوبات بشأن الديون أو تواجه خطرا بذلك وسط ارتفاع التضخم العالمي وارتفاع أسعار الفوائد.

وطالب مالباس في تصريحاته قبل أيام بمزيد من الشفافية للدائنين والمقترضين بشأن مستويات الدين، وقال إنه في عام 2022 وحده، أصبحت بعض الدول الفقيرة، ملزمة بدفع ما يقرب من 44 مليار دولار من مدفوعات خدمة الدين الثنائية والخاصة، وهو ميتوى أعلى من تدفق المساعدات الأجنبية التي يمكن أن تأمل بها تلك الدول.

وشدد على اعتقاده بأن العالم يشهد الآن، ما يصفه بأنه موجة خامسة من أزمة الديون.