الخميس 28 مارس 2024

رئيس البنك الدولي يحذر من كارثة اقتصادية عالمية: نحن نواجه أزمة ديون

البنك الدولي
البنك الدولي

دعا رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، اليوم الجمعة، إلى مزيد من الدعم للدول التي تعاني صعوبات في سداد ديونها، محذرا من أن العالم على شفا موجهة خامسة من أزمة الديون.

واتجهت العديد من الدول إلى الاقتراض في العامين الأخيرين على وقع أزمة اقتصادية وركود غير مسبوق إبان جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي أرغم العديد من الدول على الإغلاق الكامل للاقتصاد.

وفي خضم موجة غير مسبوقة من الاقتراض، حذَّر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من أن العديد من الدول التي اتجهت إلى الاقتراض، تواجه صعوبات بشأن الديون أو تواجه خطرا بذلك وسط ارتفاع التضخم العالمي وارتفاع أسعار الفوائد. 

مالباس: 44 مليار دولار مستحقات على دول فقيرة في 2022

وأعرب رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، في تصريحات اليوم الجمعة، عن قلقه بشأن مستويات الديون، قائلا: “أنا قلق على كل دولة على حدة”.

ونوه رئيس البنك الدولي، بأنه في عام 2022 فقط وصلت الالتزامات المستحقة للسداد على بعض الدول الفقيرة، حوالي 44 مليار دولار من مدفوعات خدمة الدين الثنائية والخاصة، وهو رقم أعلى من تدفق المساعدات الأجنبية التي يمكن أن تأمل بها تلك الدول، بحسب مالباس.

وواصل رئيس البنك الدولي: الآن، نحن وسط ما أعتقد أنه موجة خامسة من أزمة الديون. 

دعوة خاصة من رئيس البنك الدولي إلى الصين

وكان مالباس، قد دعا قبل أيام من الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، إلى مزيد من الشفافية بشكل جذري من الدائنين والمقترضين بشأن مستويات الديون. 

ووجه مالباس، دعوة بشكل خاص إلى دولة الصين، التي تعتبر الدائن الرئيسي للدول منخفضة الدخل، وذلك بأن تكون أكثر انفتاحا بشأن الإقراض، وأن تكون أكثر نشاطا في جهود إعادة هيكلة الديون، وهي عملية تواجه صعوبات. 

وذكر رئيس البنك الدولي، أنه المهم جدا، الاعتراف بالأهمية الكبرى للاقتصادات المتقدمة في مجال استعادة النمو والتحرك نحو بيئة نمو أسرع، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه العالم النامي هذه الأزمات المالية. 

ويواجه الاقتصاد العالمي صعوبات جمة في الوقت الحالي، فهو يكافح مع ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة التي تهدد بالانتشار في جميع أنحاء العالم وإخراج الانتعاش الجديد المسجل في أعقاب جائحة كورونا عن مساره.

وطالما حذر مراقبون من أن رفع أسعار الفوائد بشكل كبير من قبل اقتصادات كُبرى يمكن أن يؤدي إلى ركود شامل، لكن صانعي السياسة يقولون إن السماح بتضخم مرتفع سيكون أسوأ. 

ويقول مالباس، إن العالم واجه أربع موجات من أزمة الديون في الاقتصاد العالمي منذ 1970، ما أدى إلى أزمات مالية في العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية.