الأحد 28 أبريل 2024

الحلأ الشفوي أو تقبيلة السخونة ماهي، أعراضها، أسبابها وطرق الوقاية والعلاج

الحلأ الشفوي أو تقبيلة
الحلأ الشفوي أو تقبيلة السخونة ماهي، أعراضها، أسبابها

يعد الحلأ الشفوية أو الحلئية الناكسة أو ما يسمى بتقبيلة السخونة من الحالات الطبية الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين، وهي عبارة عن عدوى فيروسية تؤثر على الفم والحلق واللثة. يعتبر الحلأ الشفوي (Herpes labialis) حالة شائعة ومزعجة تصيب الشفتين والأنف والفم، وتسبب ظهور طفح جلدي يسبب حكة وألمًا. يسبب الحلأ الشفوي فيروس الهربس البسيط نوع 1 (HSV-1)، وهو فيروس شائع يصيب معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، ويمكن أن ينشط الفيروس ويؤدي إلى ظهور الحلأ الشفوي في الأوقات التي يكون فيها المناعة ضعيفة، مثل الإجهاد أو الإصابة بمرض آخر. يمكن السيطرة على الحلأ الشفوي وعلاجه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات والعلاجات الموضعية والتغييرات في نمط الحياة. وفي هذا المقال، سوف نتحدث عن أسبابها وأعراضها وطرق العلاج والوقاية.

تقبيلة السخونة 

ماهي أسباب الحلأ الشفوي؟ 

يسبب الحلأ الشفوي فيروس يسمى فيروس الهربس البسيط (HSV-1)، والذي ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر مع الجلد المصاب أو اللعاب أو السوائل الأخرى التي تفرز من الشخص المصاب. يمكن أيضًا انتقال الفيروس عن طريق ملامسة الأشياء التي تمسها شخص مصاب ثم لمس الفم أو العينين أو الأنف.

أعراض الحلأ الشفوي أو تقبيلة السخونة 

يتميز الحلأ الشفوي بظهور طفح جلدي صغير ومؤلم في الفم، وقد يترافق ذلك مع حكة وحرقة وألم. قد يشعر الشخص أيضًا بالحمى والتعب والصداع وآلام العضلات. وعندما يظهر الطفح الجلدي، فإنه يمكن أن يستمر لمدة أسبوعين إلى شهر واحد تقريبًا ومن ثم يختفي.

كيفية تشخيص وعلاج الإصابة الحلأ الشفوي أو تقبيلة السخونة 

يمكن للطبيب تشخيص الحلأ الشفوي من خلال الفحص السريري للطفح الجلدي في الفم. ويمكن أيضًا إجراء اختبار دم للتأكد من وجود الفيروس في جسم الشخص المصاب.

لا يوجد علاج شافي للحلأ الشفوي، ولكن يتم علاج الأعراض بشكل فعال. يتضمن العلاج استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والمضادات الحيوية إذا كان هناك عدوى ثانوية. كما يمكن استخدام مرهمات مخدرة لتخفيف الألم والحكة.

طرق فعالة للوقاية من الإصابة بالحلأ الشفوي 

تتمثل الوقاية من الحلأ الشفوي في تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين والتأكد من غسل اليدين بشكل جيد وبانتظام. كما ينصح بعدم مشاركة الأشياء الشخصية مثل فرشاة الأسنان والملعقة والكأس مع الآخرين، وتجنب لمس الطفح الجلدي عند الأشخاص المصابين.

وبشكل عام، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من الحلأ الشفوي الشفوي الحرص على تجنب لمس الأطفال والأشخاص الآخرين حتى لا ينتقل الفيروس إليهم. كما ينبغي تجنب التقبيل أو مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين، والحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.

أعراض الحلأ الشفوي 

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها لتفادي الإصابة بالحلأ الشفوي؟

ليس هناك قائمة محددة من الأطعمة التي يجب تجنبها لتفادي الإصابة بالحلأ الشفوي، ولكن هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها أو تقليل تناولها إذا كانت تزيد من احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي.

1. الأطعمة الحامضية: مثل الليمون والبرتقال والفراولة والتوت. تناول الأطعمة الحامضية يمكن أن يزيد من الحرقة والتهيج في الفم ويزيد من احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي

2. الأطعمة الحارة: مثل الفلفل الحار والفلفل الأحمر والثوم والبصل. تناول الأطعمة الحارة يمكن أن يزيد من الحرقة والتهيج في الفم ويزيد من احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي.

3. الأطعمة المالحة: مثل الشيبس والمخللات والأطعمة المملحة بشكل عام. تناول الأطعمة المالحة يمكن أن يجفف الفم ويؤدي إلى تهيج الحلق وزيادة احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي

4. الأطعمة الدهنية: مثل الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والأطعمة الدسمة بشكل عام. تناول الأطعمة الدهنية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهاب في الجسم وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي.

بشكل عام، يجب تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والأطعمة الغنية بفيتامينات ومعادن مثل فيتامين سي والزنك والحديد. كما ينبغي تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الحلوة والكحول والتدخين، حيث يمكن أن يؤدي تناولها إلى جفاف الفم وزيادة احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي.

هل يمكن للحلأ الشفوي أن ينتقل إلى الأعضاء التناسلية؟

نعم، يمكن للحلأ الشفوي أن ينتقل إلى الأعضاء التناسلية من خلال الاتصال الجنسي أو الجلد بجلد خلال النشاط الجنسي. يمكن أن يؤدي الفيروس المسبب للحلأ الشفوي (HSV-1) أو الفيروس المسبب للحلأ التناسلي (HSV-2) إلى ظهور طفح جلدي على الأعضاء التناسلية، وقد يسبب هذا الطفح حكة وألمًا وانتفاخًا. ويمكن أن تظهر الأعراض بعد فترة قصيرة من الاتصال مع شخص مصاب.

وتشير الدراسات إلى أن حوالي 20٪ من الأشخاص الذين يحملون فيروس الحلأ الشفوي (HSV-1) يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الأعضاء التناسلية في بعض الحالات

الوقاية من الحلأ الشفوي 

لتجنب انتقال الحلأ الشفوي إلى الأعضاء التناسلية، ينصح بتجنب الاتصال الجنسي أثناء وجود طفح جلدي في الفم أو الأعضاء التناسلية. كما ينبغي استخدام واقي ذكري خلال النشاط الجنسي لتقليل احتمالية الإصابة بالحلأ الشفوي أو الحلأ التناسلي. وينبغي أيضًا تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل فرشاة الأسنان والملعقة والكأس مع الآخرين لتقليل احتمالية انتقال الفيروس.

في النهاية، يمكن للحلأ الشفوي أن يكون مؤلمًا ومزعجًا، ولكن يمكن التحكم في الأعراض والوقاية من الإصابة بالفيروس من خلال اتباع الإجراءات الوقائية المناسبة. وفي حالة عدم تحسن الأعراض أو استمرارها لفترة طويلة، ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.