الثلاثاء 07 مايو 2024

الحمى المالطية ماهي، أسبابها، أعراضها وطرق الوقاية والعلاج

الحمى المالطية ماهي،
الحمى المالطية ماهي، أسبابها، أعراضها وطرق الوقاية والعلاج

الحمى المالطية، المعروفة أيضًا باسم حمى المتوسطة المالطية، هي عدوى بكتيرية مزمنة تصيب الإنسان. يتسبب البكتيريا الخاصة بالحمى المالطية، والتي تسمى بكتيريا بروسيلا، في ظهور أعراض متنوعة تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، وآلام العضلات والمفاصل، والتعب والإرهاق، والصداع، وفقدان الشهية، والتعرق الليلي. تنتقل الحمى المالطية إلى الإنسان عادةً عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة بالبكتيريا، وخاصة الحيوانات المُصابة بالبروسيلا، مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير. وتتمثل الأسباب الرئيسية للإصابة بالحمى المالطية في التعامل المباشر مع سوائل الجسم الملوثة من هذه الحيوانات، مثل الدم والحليب والأمعاء، أو من خلال تناول منتجات حيوانية غير مطهوة جيدًا، مثل اللحوم غير المطهوة أو الألبان غير المبسترة. 

لذا في هذا المقال سوف نسلط الضوء على طرق الوقاية والعلاج من الحمى المالطية وهل يمكن أن تنتقل من شخص لآخر ؟

الحمى المالطية 

ما هي الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر في حالة الإصابة بمرض الحمى المالطية ؟

إضافة إلى الأعراض التي ذكرتها في الإجابة السابقة، يمكن أن تظهر الحمى المالطية أعراضًا أخرى مثل:

1- آلام في البطن والأمعاء والقيء والإسهال.

2- زيادة في حجم الطحال والكبد.

3- ظهور طفح جلدي خفيف ومؤقت.

4- آلام في العين والحكة والتهاب القرنية.

5- تورم العقد اللمفاوية في الجسم.

6- آلام في الصدر وصعوبة التنفس.

وتختلف شدة ونوع الأعراض التي يظهرها المرض من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل العمر والحالة الصحية العامة للشخص المصاب. ويمكن أن تظهر الأعراض بعد فترة من الزمن بين أسبوعين وشهرين من التعرض للبكتيريا. 

ما هي العلاجات المتاحة للحمى المالطية؟

يمكن علاج الحمى المالطية باستخدام المضادات الحيوية، ويتم اختيار نوع المضاد الحيوي وجرعته وفترة العلاج حسب شدة المرض وحالة المريض. ومن المهم البدء في العلاج في مراحل مبكرة من المرض لتجنب المضاعفات الخطيرة.

وبجانب العلاج بالمضادات الحيوية، يمكن تخفيف الأعراض والمساعدة في الشفاء من الحمى المالطية باتباع بعض الإجراءات الصحية، مثل:

1- الراحة التامة وتجنب المجهود الشديد.

2- تناول السوائل بكميات كافية لتجنب الجفاف.

3- تناول الأدوية المسكنة للآلام والحمى بناءً على توجيهات الطبيب.

4- تجنب تناول اللحوم غير المطهوة جيداً والحليب الملوث.

5- تجنب التعرض للحيوانات المصابة بالحمى المالطية.

ويجب على المصابين بالحمى المالطية الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع نظام علاجي منتظم ومستمر حتى يتم الشفاء التام من المرض.

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالحمى المالطية؟

علاج الحمى المالطية 

يجب تجنب تناول الأطعمة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالحمى المالطية أو تزيد من حدة الأعراض، وهذه الأطعمة تشمل:

1- اللحوم غير المطهوة جيداً والتي لم يتم طهيها بالكامل، مثل اللحوم المشوية أو المقلية.

2- الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة.

3- الخضروات والفواكه الغير مغسولة بشكل جيد.

4- الأسماك والمأكولات البحرية غير المطهية بالكامل.

5- البيض غير المطهو بشكل جيد.

وعند تناول اللحوم والأسماك والدواجن، يجب التأكد من طهيها جيداً حتى تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية على الأقل، وذلك لقتل البكتيريا المسببة للحمى المالطية. كما يجب تجنب الأطعمة المجهزة في المطاعم غير النظيفة أو التي لا يمكن التأكد من نظافتها بشكل كامل.

هل هناك أدوية يجب تجنبها عند الإصابة بالحمى المالطية؟

نعم، هناك بعض الأدوية التي يجب تجنبها عند الإصابة بالحمى المالطية، حيث قد تؤثر هذه الأدوية على فعالية المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج المرض، ويشمل ذلك:

1- الأدوية التي تعمل على تثبيط نشاط الكبد، مثل بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصداع والألم.

2- الأدوية التي تستخدم في علاج الذبحة الصدرية، مثل النيتروجليسيرين.

3- بعض أدوية الفينيتوئين التي تستخدم في علاج العدوى.

ويجب على المريض إخبار الطبيب المعالج بجميع الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الأدوية المباعة بدون وصفة طبية، لتجنب أي تداخلات دوائية غير مرغوب فيها.

كيفية الوقاية من الحمى المالطية 

للحماية من الحمى المالطية، يُنصح باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية المهمة. إليك بعض النصائح لتجنب الإصابة بهذه العدوى:

1. اتبع إجراءات النظافة الشخصية الجيدة. اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات، وبعد التعامل مع منتجات حيوانية غير مطهوة.

2. تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المريضة أو المشتبه في إصابتها بالحمى المالطية.

3. تأكد من تناول اللحوم والألبان المطهوة جيدًا وبشكل كامل، وتجنب تناول اللحوم غير المطهوة أو الألبان المبسترة. قم بطهي اللحوم على درجة حرارة مناسبة حتى تتأكد من قتل البكتيريا المحتملة.

4. قم بشراء المنتجات الحيوانية من مصادر موثوقة ومعتمدة. تحقق من سلامة المنتجات قبل شرائها وتأكد من احترام سلاسل التبريد والنظافة.

5. احرص على تعزيز جهاز المناعة الخاص بك من خلال تناول الغذاء الصحي ومتوازن، وممارسة الرياضة اليومية، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

الوقاية من الحمى المالطية 

في حالة الإصابة بالحمى المالطية، يجب استشارة الطبيب على الفور للتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب. يُعتمد العلاج على استخدام مضادات البكتيريا المناسبة للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى. قد يتطلب العلاج فترة طويلة من الوقت، وقد يتم توجيه العلاج أيضًا لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل الحمى والآلام.

تأخذ الحمى المالطية مكانًا هامًا في الصحة العامة، ويجب على الأفراد الذين يعملون في المجال الزراعي أو التربية أن يكونوا حذرين ويتبعوا الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بهذه العدوى. بالالتزام بالتوجيهات الوقائية والمعلومات المتاحة، يمكننا التقليل من انتشار الحمى المالطية والحفاظ على صحتنا وصحة المجتمع بشكل عام.