الخميس 02 مايو 2024

هبوط الرحم ما أعراضه، أسبابه وطريقة العلاج المناسبة

هبوط الرحم ما أعراضه
هبوط الرحم ما أعراضه وطريقة العلاج

يُعد هبوط الرحم أحد المشاكل الصحية الشائعة التي تواجه النساء، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة حياتهن. يُعرف هبوط الرحم أيضًا بتساقط الرحم أو انخفاض الرحم، ويشير إلى انخفاض الرحم من موقعه الطبيعي في تجويف الحوض إلى أسفل نحو المهبل. يحدث هبوط الرحم "Prolapsed Uterus" عندما تتمدد عضلات القاع الحوضي وأربطته وتضعُف إلى درجة لا تستطيع معها توفير الدعم الكافي للرحم، ونتيجة لذلك ينزلق الرحم هابطاً إلى المهبل أو يبرُز منه. في هذا المقال، سنستعرض أعراض هبوط الرحم، أسبابه المحتملة، وطرق العلاج المناسبة لهذه الحالة.

هبوط الرحم 

أعراض هبوط الرحم

تختلف الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من هبوط الرحم من حالة لأخرى. ومن بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشملها هذه الحالة:

1. الإحساس بالضغط الواضح في منطقة الحوض أو المهبل.

2. الألم أو الشعور بالوجع في منطقة الحوض أو الظهر السفلي.

3. تغيرات في النزيف الشهري، مثل زيادة في كمية الدم أو طول فترة الحيض.

4. صعوبة في التبول أو التبول المتكرر.

5. الشعور بعدم الراحة أو الانزعاج أثناء ممارسة النشاط البدني.

6. صعوبة التبرز والحاجة إلى الضغط على المهبل للمساعدة في تسهيل التبرز.

7. الشعور بعدم تفريغ المثانة للبول تماماً عند استخدام المرحاض.

8. رؤية أنسجة منتفخة خارج المهبل أو الشعور بها.

9.الشعور كما لو كنت تجلسين على كرة صغيرة. 

أسباب هبوط الرحم

تتسبب عدة عوامل في هبوط الرحم، ومن بينها:

1. ضعف عضلات الحوض والأنسجة الداعمة: يمكن أن يحدث هبوط الرحم بسبب ضعف العضلات والأنسجة المسؤولة عن دعم الرحم في موقعه الطبيعي. وتشمل هذه العوامل التغيرات الهرمونية، والحمل والولادة السابقة، والشيخوخة.

2. الحمل والولادة: قد يؤدي الحمل والولادة إلى تمدد عضلات الحوض والأنسجة الداعمة للرحم. في بعض الحالات، قد يتضرر هذا الدعم الطبيعي، مما يتسبب في هبوط الرحم بعد الولادة.

3. ضغط الجاذبية: قد يسهم الضغط المستمر على الرحم نتيجة للجاذبية على مر السنين في تراجع موقعه الطبيعي وحدوث هبوط.

4. عمليات جراحية سابقة: بعض العمليات الجراحية السابقة في منطقة الحوض، مثل استئصال الرحم (التأرجح) أو إصلاح الانسداد في المثانة، يمكن أن تزيد من خطر هبوط الرحم.

5. الإمساك المزمن أو الحزق أثناء التبرُّز. 

6. انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.

7.صعوبة المخاض والولادة أو التعرض لصدمة جسدية أثناء الولادة.

8. العمر عند الولادة الأولى (فالنساء الأكبر سناً أكثر عرضة لإصابات القاع الحوضي من النساء الأصغر سناً).

السُعال المزمن أو التهاب القصبات. 

9. كثرة حمل الأوزان الثقيلة.

10. زيادة الوزن.

11. ولادة رضيع كبير الحجم.

12. الولادة المهبلية

 

أعراض هبوط الرحم 

طرق العلاج المناسبة لهبوط الرحم

تتنوع خيارات العلاج وفقًا لشدة الحالة وأعراضها، وتشمل ما يلي:

1. التدابير الذاتية وتعزيز العضلات: يمكن أن تكون التدابير الذاتية مفيدة في حالات هبوط الرحم الخفيفة. يتضمن ذلك ممارسة تقوية عضلات الحوض عن طريق ممارسة تمارين كيجل، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة، وتجنب الإجهاد الشديد قد يفيدك أيضاً إنقاص وزنك وعلاج الإمساك.

2. استخدام أجهزة دعم الحوض: في بعض الحالات، يمكن أن تكون أجهزة دعم الحوض مفيدة لتقليل أعراض هبوط الرحم وتوفير الدعم اللازم. تشمل هذه الأجهزة الأحزمة الحوضية أو الأشرطة الداعمة.

مثال: الفرزجة المهبلية وهي أداة من السيليكون تُدخل في المهبل، وتساعد على تدعيم الأنسجة البارزة. ويجب إزالة الفرزجة بانتظام لتنظيفها.

3. العلاج الطبيعي والتأهيل: قد يوصي الطبيب بجلسات علاج طبيعي لتقوية عضلات الحوض وتحسين دعم الرحم. يمكن أن يتضمن العلاج الطبيعي تمارين موجهة وتقنيات. 

4. العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية للتحكم في الأعراض المرتبطة بهبوط الرحم، مثل الألم أو التهيج. يمكن أن تتضمن هذه الأدوية مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

قد يستلزم الأمر إجراء جراحة لعلاج هبوط الرحم، وقد تمثل الجراحة طفيفة التوغل التي تسمى الجراحة التنظيرية أو الجراحة المهبلية أحد الخيارات العلاجية المتاحة.

5. العلاج الجراحي: في حالات هبوط الرحم الشديدة وعندما لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا. يمكن أن تشمل الإجراءات الجراحية رفع الرحم وتقويته وإعادته إلى موقعه الطبيعي. تعتمد طريقة الجراحة على حالة المريضة وتفضيلاتها والتوصيات الطبية.

إن مراجعة الطبيب المختص هي الخطوة الأساسية للتشخيص الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة. يجب على النساء اللواتي يعانين من أعراض هبوط الرحم أن يتابعن التوجيهات الطبية ويتعاونن مع الفريق الطبي لتحسين جودة حياتهن والتخفيف من الأعراض.

إذا كنتِ مصابة بهبوط الرحم، فقد تشمل الجراحة ما يلي:

¹• إزالة الرحم: ويُطلق على هذه الجراحة استئصال الرحم.

²• إجراء طبي لتثبيت الرحم في مكانه: يُطلق عليه "إجراء استبقاء الرحم". وتُجرى هذه العمليات الجراحية للنساء اللاتي قد يرغبن في الحمل مرة أخرى. 

ولكن إذا كان لديكِ تدلي في أعضاء منطقة الحوض الأخرى فضلًا عن هبوط الرحم، فقد تكون الجراحة أكثر تعقيدًا. وإلى جانب استئصال الرحم، فقد يجري الجراح أيضًا ما يلي:

³• استخدام الغرز الجراحية لترميم بنية قاع الحوض.

⁴• غلق فتحة المهبل: يُطلق على هذا الإجراء الطبي اسم "غلق المهبل". فقد يوفر ذلك تعافيًا أسهل من الجراحة.

وتقتصر هذه الجراحة على النساء اللائي لم يَعُدن يرغبن في استخدام القناة المهبلية للنشاط الجنسي فقط.

⁵• تثبيت مادة شبكية لدعم أنسجة المهبل. تُعلَّق الأنسجة المهبلية في عظم العُصعص (عجب الذنب) باستخدام مادة شبكية اصطناعية.

أنواع هبوط الرحم 

هل هنالك مخاطر في حال جراحة هبوط الرحم؟ 

تنطوي جميع العمليات الجراحية على مخاطر، وتشمل مخاطر جراحة هبوط الرحم ما يلي:

• النزف الشديد. 

• ظهور جلطات دموية في الساقَين أو الرئتين. 

• الإصابة بعدوى. 

• تفاعل ضار للتخدير. 

• إصابة أعضاء أخرى من ضمنها المثانة أو الحالب أو الأمعاء. 

• حدوث هبوط الرحم مرة أخرى. 

• سلس البول. 

كيف يمكنك الوقاية من حدوث هبوط الرحم؟ 

للوقاية وتقليل خطر التعرض للإصابة بهبوط الرحم:

  • تجنبي الإصابة بالإمساك. يجب شرب قدر كاف من السوائل وتناول المزيد من الطعام الغني بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة.
  • تجنبي رفع الأشياء الثقيلة. إذا اضطررتي إلى رفع شيء ثقيل، فاتبعي الطريقة الصحيحة للقيام بذلك، بأن تستخدمي الساقين بدلاً من الخصر أو الظهر.
  • السيطرة على السعال، عالجي السعال المزمن أو التهاب القصبات، وأقلعي عن التدخين.
  • تجنبي زيادة الوزن، إذا كنتي ترغبين في إنقاص وزنك، فتحدثي مع طبيبك عن وزنك المثالي وطريقة إنقاص الوزن.

هبوط الرحم هو حالة يمكن أن تؤثر على نساء مختلفات في الأعمار. يجب على النساء أن يكونن على دراية بأعراض هبوط الرحم وعوامل الخطر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليهن مراجعة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق والحصول على خطة علاجية مناسبة. التوعية والاهتمام بالصحة النسائية يمكن أن يساهمان في تخفيف حدة وتأثير هبوط الرحم وتحسين جودة الحياة.