الخميس 02 مايو 2024

ضربة الشمس: كيف تتصرف عند إصابتك بها؟ وما أسبابها وطرق الوقاية منها؟

من الحالات الأكثر
من الحالات الأكثر شيوعاً في فصل الصيف هي ضربة الشمس

تعتبر ضربة الشمس إصابة خطيرة تحدث نتيجة تعرض الجسم للحرارة الشديدة والتعرض المباشر لأشعة الشمس. يحدث ذلك عندما يفقد الجسم القدرة على التحكم في درجة الحرارة الداخلية. ومن الحالات الأكثر شيوعاً في فصل الصيف هي ضربة الشمس  مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وتأثير سلبي على النظام العصبي والأعضاء الحيوية. ضربة الشمس هي حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ٤٠ درجة مئوية لذلك لا يمكننا الاستخفاف بها. 

في فصل الصيف المشمس، يتعرض الجسم لعوامل بيئية قاسية قد تؤدي إلى ضربة الشمس. إذاً إن ضربة الشمس هي حالة طبية تحدث نتيجة تعرض الجسم للحرارة الشديدة والتعرض المفرط لأشعة الشمس. تعتبر ضربة الشمس مشكلة شائعة خلال فصل الصيف وتحدث عندما يتعرض الجسم للحرارة المفرطة ويفقد القدرة على تنظيم درجة حرارته بشكل صحيح. تتسبب ضربة الشمس في توتر حراري عالي يؤثر على وظائف الجسم والأعضاء المهمة. تعد الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس. تشمل الأعراض الشائعة لضربة الشمس الصداع، والدوخة، والغثيان، والإرهاق، والجفاف، وتسارع ضربات القلب. لذلك للحماية من ضربة الشمس، يجب اتخاذ إجراءات وقائية مهمة و إذا كنت تشعر بأعراض ضربة الشمس، يجب عليك البحث عن الراحة والتبريد على الفور. 

لذا، في هذا المقال، سنتعرف على كيفية التصرف عند الإصابة بضربة الشمس، أسباب حدوثها وطرق الوقاية منها.

ضربة الشمس 

 

ما هي أعراض ضربة الشمس؟

أعراض ضربة الشمس قد تتفاوت في شدتها وتظهر على شكل مجموعة من العلامات والأعراض. قد تشمل بعض الأعراض الشائعة لضربة الشمس ما يلي:

1. صداع شديد: قد تشعر بصداع حاد ومستمر يمكن أن يصاحبه شعور بالدوار.

2. الدوخة والإغماء: قد تشعر بدوار شديد وفقدان التوازن، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن تفقد الوعي.

3. الغثيان والقيء: قد تشعر بالغثيان وتعاني من حالة تقيؤ، وذلك نتيجة لتأثير الحرارة الشديدة على الجهاز الهضمي.

4. الاحمرار والتهيج الجلدي: قد يصبح الجلد أحمراً وملتهباً في المناطق التي تعرضت مباشرة للشمس، وقد يرافق ذلك حكة وتهيج.

5. الإرهاق والضعف: قد تشعر بتعب شديد وضعف عام في الجسم، وذلك بسبب فقدان السوائل والتوتر الحراري.

6. العرق الزائد: قد يزداد العرق بشكل غير طبيعي وقد يكون له رائحة كريهة نتيجة لتعرض الجسم للحرارة الشديدة.

إذا شعرت بأي من هذه الأعراض بعد التعرض للشمس بشكل مفرط، فيجب عليك البحث عن الراحة والتبريد الفوري وشرب السوائل الباردة. كما ينبغي مراقبة حالتك والبحث عن الرعاية الطبية إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، خاصة إذا كانت هناك علامات على تعرضك لضربة شمسية شديدة مثل صعوبة في التنفس، ضعف شديد، تشنجات، أو فقدان الوعي، يجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة فورًا.  

مضاعفات الحالة:

تلف الأعضاء الحيوية مثل وذمة الدماغ والأعضاء الأخرى وقد تؤدي لحدوث تلف دائم.

أسباب رئيسية لإصابتك بضربة الشمس

أسباب ضربة الشمس 

1. التعرض المباشر لأشعة الشمس: عندما يتعرض الجسم لأشعة الشمس لفترة طويلة دون حماية كافية، يمكن أن يتسبب ذلك في ضربة الشمس. وتكون أشعة الشمس الأكثر ضررًا خلال ساعات الذروة في فترة الظهيرة، عندما تكون الشمس في أعلى مكان لها في السماء.

2. البيئة الحارة والرطبة: العوامل المناخية مثل الحرارة العالية والرطوبة العالية تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس، خاصة عند عدم توفر تهوية جيدة وإمكانية التبريد.

3. النشاط البدني المكثف: ممارسة النشاطات البدنية المكثفة في ظروف حارة قد يزيد من خطر إصابة الشخص بضربة الشمس، حيث يزيد ذلك من ارتفاع درجة حرارة الجسم.

كيفية التصرف بشكل فعال بعد ضربة الشمس

1. البقاء في مكان بارد وظللي: عند الشعور بأعراض ضربة الشمس مثل الدوخة والصداع والغثيان، يجب الانتقال إلى مكان بارد وظلللي للحد من تعرضك للحرارة الشمسية المفرطة

2. شرب الكميات الكافية من الماء: ضربة الشمس قد تؤدي إلى فقدان السوائل والترطيب الضروري للجسم. لذا، يجب شرب الكميات الكافية من الماء لمنع الجفاف وللمساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم.

3. تبريد الجسم: يمكن استخدام الطرق المبردة لتخفيف الحرارة في حالة ضربة الشمس. يمكنك وضع منشفة باردة أو قطعة قماش مبللة على الرأس أو الرقبة لتهدئة الحرارة. يمكن أيضًا استخدام المراوح أو رش الماء البارد على الجسم لتبريده.

4. الراحة والاسترخاء: يجب أخذ قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء للمساعدة في استعادة الجسم وتقليل الضغط عليه. يمكنك الاستلقاء في مكان بارد وهادئ وتجنب أي أنشطة جسدية مجهدة حتى تتعافى.

علاج ضربة الشمس 

طرق الوقاية من ضربة الشمس

1. ارتداء الملابس المناسبة: يفضل ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة والمصنوعة من الأقمشة النايلونية أو القطنية، حيث تسمح هذه الملابس بتهوية الجسم وتقليل التعرض المباشر للشمس.

2. استخدام واقي الشمس: يجب استخدام واقي الشمس ذو العامل الواقي العالي على البشرة المكشوفة. ينبغي تطبيقه قبل التعرض لأشعة الشمس بحوالي 15-30 دقيقة وإعادة وضعه بانتظام وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة.

3. تجنب ساعات الذروة: يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة في فترة الظهيرة، حيث تكون الشمس في أعلى مكان لها في السماء وتكون الحرارة الأكثر شدة. ينصح بالبقاء في الأماكن المظللة خلال تلك الفترة أو تنظيم الأنشطة الخارجية في الصباح الباكر أو المساء.

4. شرب السوائل بانتظام: يجب شرب الكميات الكافية من السوائل، وخاصة الماء، للحفاظ على ترطيب الجسم ومنع الجفاف. ينبغي تجنب تناول المشروبات الكحولية أو الغازية بكميات كبيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان السوائل وزيادة خطر الجفاف.

5. استخدام القبعات والنظارات الشمسية: ينصح باستخدام القبعات ذات الحواف العريضة والنظارات الشمسية ذات العدسات المتعرجة والتي تحمي العينين والوجه من الشمس المباشرة. هذا يساعد في تقليل التعرض للأشعة الشمسية الضارة.

6. الاحترام المعتدل: في حالات الطقس الحار، يجب الحرص على الاحترام المعتدل وتقليل الأنشطة الجسدية المكثفة والتوقف للراحة في الفترات الدورية.

أعراض ضربة الشمس 

وفي حالة إصابتك بضربة الشمس وظهور أعراض مثل الصداع الشديد، الدوخة، الغثيان، القيء، العرق الزائد، أو الاضطرابات العصبية، يجب التصرف فورًا. قم باتباع التالي:

- انتقل إلى مكان بارد وظلللي.

- استلقِ وقم برفع قدميك قليلاً.

- استخدم منشفة باردة أو قطعة قماش مبللة وضعها على الرأس أو الرقبة لتبريد الجسم.

- شرب السوائل بشكل متكرر وتجنب تناول المشروبات الكحولية.

- في حالة استمرار الأعراض أو تفاقمها، يجب البحث عن المساعدة الطبية على الفور.

في الختام، يجب عليك أن تتصرف بحذر عند التعامل مع ضربة الشمس. قم باتباع الخطوات الوقائية لتجنب الإصابة بها والحرص على راحة الجسم والترطيب الجيد في الأيام الحارة ومن الضروري الاهتمام بالأطفال وكبار السن: تأكد من حماية الأطفال وكبار السن من ضربة الشمس، حيث أنهم أكثر عرضة للتأثر بها. قم بتطبيق الإجراءات الوقائية المذكورة وتوفير الظل والسوائل الكافية لهم. وإذا كنت تعاني من أعراض ضربة الشمس، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية لتلقي العناية اللازمة والتشخيص الصحيح.