الإثنين 29 أبريل 2024

السكري الحملي: ما هو، أعراضه، أسبابه، التشخيص، وطرق العلاج

السكري الحملي أعراضه
السكري الحملي أعراضه وأسبابه

يعتبر السكري الحملي واحدا من المشاكل الصحية التي تشمل فترة الحمل وتؤثر على النساء الحوامل. يتسم السكري الحملي بارتفاع مستوى السكر في الدم خلال الحمل، وعادةً ما يظهر في الثلث الثاني من فترة الحمل ويختفي بعد الولادة. يعتبر السكري الحملي حالة مؤقتة وقد يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 في المستقبل لدى الأم والطفل.

كثيراً ما نسمع أنَّ السكري يصاحب المريض طيلة حياته، لكنْ هل يوجد نوع يحدث لفترة محدودة ؟ نعم إنه السكري الحملي. يتطور السكري الحملي عادةً في الفترة ما بين الأسبوع 24-28 من الحمل، وليسَ بالضَّرورة أنْ تكون الحامل لديْها داء السكري قبل الحمل أو أنْ تصاب به بعد الحمل، إلَّا أنَّ السكري الحملي يرفع خطر الإصابة بالسكري نمط 2 في المستقبل. لذا، سنسلط الضوء في هذا المقال على أسباب السكري الحملي وأعراضه وكيف يتم تشخيص هذا السكري مع مجموعة من النصائح التي تساعدكِ على اجتياز السكري الحملي خلال فترة الحمل وتجنب مضاعفاته. 

السكري الحملي 

ماهي أعراض السكري الحملي؟ 

قد لا تكون لدى النساء الحوامل أعراض واضحة للسكري الحملي. ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض العلامات والأعراض التالية:

1. عطش زائد.

2. زيادة التبول.

3. شعور بالجوع المستمر.

4. زيادة في الوزن بشكل غير طبيعي.

5. تعب غير مبرر.

6. ضعف التركيز.

7. رؤية ضبابية.

8. العدوى الفطرية. 

أسباب السكري الحملي 

يحدث السكري الحملي عندما لا تستطيع البنكرياس تلبية الاحتياجات الزائدة للإنسولين خلال فترة الحمل. يتسبب هرمونات الحمل في تقليل تأثير الإنسولين وزيادة مقاومة الجسم له، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.

خلالَ الحمل يفرز الجسم كميات كبيرة من الهرمونات التي تزيد المقاومة للأنسولين مثل اللَّاكتوجين المُشيمائي البشري (hpl)، ممَّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات غلوكوز الدم لقيم مرضيَّة، أمَّا الفئات عالية الخطورة للإصابة بالسكري الحملي فتشمل:

~ مريضات ارتفاع الضغط الشرياني.

~ قصة عائليَّة للسكري الحملي.

~ البدانة قبل الحمل وقلَّة النشاط الجسدي.

~ الحمل المتعدد.

~ ولادة سابقة لطفل بوزن أكثر من 9 باوند.

~ قصة سابقة لإجهاض أو إملاص غير مفسر.

~ تناول الستيروئيدات القشرية.

~ مريضات متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

أعراض السكري الحملي 

كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري الحملي خلال فترة الحمل؟

يتم تشخيص السكري الحملي عادة من خلال إجراء اختبار سكر في الدم بعد تناول محلول سكري خلال الفحص الطبي المعتاد للحمل. إذا ارتفعت نتيجة الاختبار فوق النطاق الطبيعي، يتم تأكيد التشخيص بواسطة إجراء اختبار السكر التحمل الفموي للجلوكوز (OGTT). يتطلب هذا الاختبار تناول محلول سكري غلوكوز وإجراء فحص سكر الدم في عدة مراحل مختلفة خلال فترة زمنية محددة. إذا تم تشخيص السكري الحملي، فإن الخطوة التالية تتضمن تحديد خطة العلاج المناسبة.

ويُشخصْ بتحقق معيارين من المعايير الآتية:

– السكر الصيامي أكبر أو يساوي 95 ملغ/دل.

– مستويات السكر بعد ساعة من اختبار تحمل الغلوكوز أكبر أو تساوي 180 ملغ/دل.

– مستويات السكر بعد ساعتين من اختبار تحمل الغلوكوز أكبر أو تساوي 155ملغ /دل.

– مستويات السكر بعد 3 ساعات من اختبار تحمل الغلوكوز أكبر أو تساوي 140 ملغ /دل.

خطة العلاج المناسبة في السكري الحملي

إدارة السكري الحملي تتضمن عادة تغييرات في نمط الحياة ومتابعة طبية منتظمة. قد تشمل طرق العلاج التالية:

1. التغذية السليمة: ينصح باتباع نظام غذائي متوازن وصحي يراعي توازن الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. يتعين على النساء الحوامل تجنب الأطعمة ذات محتوى سكر عالي والأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، والتركيز على تناول الألياف والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. 

2. النشاط البدني: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام، بعد استشارة الطبيب المعالج، مثل المشي أو السباحة. يمكن أن يساعد النشاط البدني على تحسين تحكم مستوى السكر في الدم.

3. متابعة مستوى السكر في الدم: قد يكون من الضروري قياس مستوى السكر في الدم بشكل منتظم في المنزل باستخدام جهاز قياس الجلوكوز. يتم تعليم النساء الحوامل كيفية استخدام الجهاز وفهم القراءات وتسجيلها لمراقبة مستوى السكر في الدم.

أسباب السكري الحملي 

4. العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يحتاج السكري الحملي إلى العلاج الدوائي، مثل الإنسولين أو الأدوية الفموية للسيطرة على مستوى السكر في الدم. يتم تحديد الجرعة ونوع الدواء المناسب بناءً على تقييم الحالة الفردية وتوجيهات الفريق الطبي.

5. متابعة طبية منتظمة: ينبغي أن تتم متابعة النساء الحوامل المصابات بالسكري الحملي بشكل دقيق من قبل الفريق الطبي المختص. يجب إجراء فحوصات السكر في الدم وفحوصات إضافية بشكل منتظم لمتابعة تحسن السيطرة على السكر في الدم وتقييم الحالة الصحية للأم والجنين.

بشكل عام، يجب أن يتم التشاور مع فريق طبي متخصص في إدارة السكري الحملي لتوفير الرعاية اللازمة. يتم تخصيص العلاج وفقًا للحالة الفردية لكل امرأة حامل، وتكون متابعة السكري الحملي ضرورية للسيطرة على مستوى السكر في الدم والحفاظ على صحة الأم والطفل.

علاج السكري الحملي 

وأخيراً إنَّ نمط الحياة الصحي أثناء الحمل وإجراء الفحوص الروتينيَّة يُنقص من خطر الإصابة والاختلاطات. كنا أنه من الضروري أن يكون هناك تواصل وثيق بين النساء الحوامل المصابات بالسكري الحملي وفريق الرعاية الصحية، ومتابعة الإرشادات والتوجيهات الطبية بدقة. يمكن للإدارة المناسبة للسكري الحملي أن تساعد في تقليل المخاطر المحتملة للأم والجنين وتسهم في تحقيق حمل صحي وآمن.