الأحد 28 أبريل 2024

السعال الديكي (الشاهوق) متى يصيب الأطفال وكيفية علاجه

السعال الديكي ماهو
السعال الديكي ماهو وكيفية علاجه

مرض تنفسي شديد العدوى يصيب الأطفال الصغار (الرضع)، ويتميز بسعال حاد يشبه صياح الديك إنه السعال الديكي. وهو مرض يسببه نوع من البكتريا تُسمى بورديتيلية السعال الديكي. يعتبر السعال الديكي من الأمراض المعديّة التي تنتقل بسهولة بين الأفراد. يعتبر السعال الديكي خطيرا خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، وخاصة الرضع الذين لم يتم تلقيحهم بشكل كامل ضد هذا المرض. 

السعال الديكي يسبب سعالا حادا يمتد لفترة طويلة، وقد يكون مصحوبا بنوبات صياح شبيهة بصوت الديك، وبالتالي يُطلق عليه اسم "السعال الديكي". يتسبب السعال الديكي في التهاب القصبات الهوائية والحنجرة، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق التنفسي والتوتر الشديد أثناء النوبات السعالية.

لذا، سنسلط الضوء في هذا المقال عن أعراض السعال الديكي عند الإصابة به بالنسبة للأطفال الرضع والبالغين وما هي أسبابه وطرق علاجه والتخفيف من الآثار السلبية التي يسببها على الجهاز التنفسية. 

السعال الديكي عند الأطفال 

السعال الديكي (الشاهوق) عند الأطفال الرضع 

إنّ الأطفال تحت 12 شهراً الذين لم يطعموا باللقاحات بعد هم الأكثر عرضة للإصابة.  

يتفاقم السعال الديكي خلال المراحل المبكرة بشكل تدريجي، حيث يبدأ بأعراض تشبه نزلة برد عادية مثل السيلان الأنفي والحكة في الحنجرة والعطس. ثم يتطور السعال ويصبح أكثر شدة مع تكرار نوبات السعال المستمرة، وذلك يمكن أن يسبب تمزقا في العضلات وتمددها.

التوقع الأكثر خطورة هو تأثير السعال الديكي على الأطفال الرضع الذين لا يزال جهاز مناعتهم ضعيفاً ولم يتمكنوا من استكمال جدول التطعيم الكامل ضد المرض. قد يتطور المرض لديهم إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا، والتي يمكن أن تكون مميتة في حالات نادرة. 

أعراض السعال الديكي عند الأطفال الرضع 

عند الرضع، السعال الديكي يمكن أن يتسبب في أعراض مميزة ومختلفة. في المراحل الأولى من المرض، قد تكون الأعراض شبيهة بنزلة برد عادية. ومع مرور الوقت، تتطور الأعراض وتصبح أكثر حدة وتميزاً للسعال الديكي. بعض الأعراض الشائعة للسعال الديكي عند الرضع تشمل:

1. سعال حاد: السعال يكون شديداً ومستمراً، وقد يكون مصحوبًا بنوبات تصيح تشبه صوت الديك. يمكن أن يكون السعال قوياً لدرجة تسبب الرضيع صعوبة في التنفس.

2. صعوبة في التنفس: قد يصاحب السعال صعوبة في التنفس أثناء النوبات السعالية، حيث يمكن للرضيع أن يظهر علامات ضيق التنفس مثل تسارع في النفس وصوت صفيري.

3. احتقان الأنف: قد يعاني الرضيع من احتقان في الأنف وسيلان مخاطي.

4. تغيير في لون البشرة: قد يصبح لون البشرة أزرقاً أو رماديا خلال النوبات السعالية الشديدة، وهذا يشير إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.

5. تقيّؤ: يمكن أن يحدث تقيؤ بعد النوبات السعالية الشديدة، نتيجة للضغط الذي يحدث أثناء السعال المستمر.

من المهم جداً أن يتم استشارة الطبيب في حالة اشتباه بالسعال الديكي لدى الرضيع. فالتشخيص المبكر والعلاج السليم يمكن أن يقلل من شدة الأعراض ويحمي الطفل من المضاعفات الخطيرة.

ما هي أسباب إصابة الأطفال بالسعال الديكي؟ 

السعال الديكي هو نوع من السعال يحدث عند الأطفال الرضع ويمكن أن يكون سببه عدة أسباب، منها:

أسباب السعال الديكي 
  • التهاب القصبات الهوائية: يحدث بسبب التعرض للبرد أو الفيروسات ويتسبب في احتقان القصبات الهوائية وتضيقها، مما يؤدي إلى السعال.
  • التهاب الحنجرة: يحدث بسبب التعرض للبرد أو الفيروسات ويتسبب في التهاب الحنجرة وتضيقها، مما يؤدي إلى السعال.
  • حساسية الأطفال للغبار أو الروائح القوية: يمكن أن يتسبب ذلك في تهيج الجهاز التنفسي والتسبب في السعال.
  • تسنُّن الأطفال: يمكن أن يتسبب تسنُّن الأطفال في تهيج الحلق والجهاز التنفسي والتسبب في السعال.
  • تناول الأطفال للأطعمة الملوثة: قد يتعرض الأطفال للأطعمة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات، مما يؤدي إلى التهاب الجهاز التنفسي والسعال.
  • تسرُّب الحليب إلى الرئتين: يمكن أن يحدث تسرُّب الحليب إلى الرئتين خلال الرضاعة، مما يؤدي إلى التهاب الجهاز التنفسي والسعال.

كيفية الوقاية من السعال الديكي (الشاهوق) 

للوقاية من السعال الديكي، توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة تطعيم الأطفال بجدول التطعيم الموصى به، التي تشمل جرعات التطعيم المناسبة للسعال الديكي. اللقاح المضاد للسعال الديكي يعتبر فعالاً في الوقاية من المرض وتقليل حدة الأعراض في حالة الإصابة.

بالإضافة إلى التطعيم، هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار السعال الديكي:

1. الحفاظ على نظافة اليدين: يجب غسل اليدين بشكل متكرر باستخدام الصابون والماء الدافئ لمدة لا تقل عن 20 ثانية. وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام مطهرات اليدين المحتوية على الكحول.

2. تجنب ملامسة الأشخاص المصابين: يجب تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالسعال الديكي وتقديم المساعدة في تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

3. التهوية الجيدة: يجب تهوية المناطق المغلقة وتجنب التجمعات المكتظة، حيث يزيد ذلك من فرص انتشار العدوى.

4. تغطية الفم والأنف أثناء العطس والسعال: يجب استخدام منديل ورقي أو الكوع المقوى لتغطية الفم والأنف أثناء العطس أو السعال، وذلك للحد من انتقال الجسيمات المعدية إلى الآخرين.

5. الابتعاد عن التدخين: يجب تجنب التدخين النشط وتجنب التعرض للتدخين passif، حيث يؤثر التدخين على الجهاز التنفسي ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.

الوقاية من السعال الديكي 

من المهم التوعية بأهمية الوقاية من السعال الديكي وتطبيق التدابير الوقائية المذكورة، خاصة بالنسبة للأطفال الرضع والأشخاص الذين يتعاملون معهم بش بشكل مباشر، مثل الأهل والمربين والعاملين في المجال الصحي. يجب عليهم جميعاً أن يكونوا ملتزمين بالإجراءات الوقائية والحماية للحد من انتشار المرض.

في حالة الاشتباه بالإصابة بالسعال الديكي، يجب مراجعة الطبيب على الفور للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. يمكن أن يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية للتحكم في العدوى وتقليل فترة الانتقالية للمرض.

هل هنالك علاج طبيعي للسعال الديكي عند الأطفال الرضع؟

1- الرضاعة الطبيعية: يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية على تخفيف السعال الديكي عند الأطفال، حيث يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية طبيعية ومواد مضادة للالتهابات.

2- البخار: يمكن استخدام البخار لتخفيف السعال الديكي عند الأطفال، حيث يمكن وضع الماء المغلي في وعاء وتوجيه وجه الطفل نحوه للتنفس بالبخار.

3- شرب السوائل الدافئة: يمكن أن تساعد السوائل الدافئة مثل الماء والشاي على تخفيف السعال الديكي عند الأطفال، حيث تساعد على ترطيب الحلق وتخفيف التهيج.

أعراض السعال الديكي 

4- استخدام زيوت الأعشاب: يمكن استخدام زيوت الأعشاب مثل زيت الإكليل وزيت النعناع لتدليك صدر الطفل وتخفيف السعال الديكي.

5- تجنب التعرض للملوثات: يجب تجنب التعرض للملوثات المحتملة مثل الدخان والروائح القوية والغبار، حيث يمكن أن تزيد من التهيج وتفاقم السعال الديكي.

6- الراحة والنوم الكافي: يجب إعطاء الطفل فرصة للراحة والنوم الكافي، حيث يساعد ذلك على تخفيف السعال الديكي وتحسين صحة الجهاز التنفسي.

في الختام، يجب أن ندرك أهمية الوقاية والحماية من السعال الديكي، وذلك عن طريق التطعيم واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة. التوعية والتثقيف المستمر حول هذا المرض يساهم في الحد من انتشاره وتأثيراته السلبية على الصحة العامة، ويحمي الأطفال والأفراد المحيطين بهم من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تحدث نتيجة للإصابة بهذا المرض المعدي.