الجمعة 03 مايو 2024

زنار النار ماهو؟ أسبابه أعراضه وطريقة العلاج

زنار النار ماهو،
زنار النار ماهو، أسبابه أعراضه وطريقة العلاج

زنار النار، المعروف أيضا باسم حزام النار (Herpes zoster)، هو عدوى فيروسية تسبب طفح جلدي مؤلم ينتج عن نشاط فيروس الحماق الماءي النطاقي (Varicella-Zoster virus). يتميز زنار النار بتشكله على شكل زنار أو حزام من الطفح الجلدي، والذي يمتد على طول العصب المصاب. ويمكن أن يظهر زنار النار في أي جزء من الجسم، ولكنه غالباً ما يحدث في الجانب الواحد من الجسم، وخاصةً في الصدر أو الظهر.

تحدث عدوى فيروس الحماق الماءي النطاقي عادةً في المراحل الأولى من الحياة، حيث يُصاب الشخص بالحماق (جدري الماء)، ومع مرور الوقت، يبقى الفيروس في الجسم دون أن يتسبب في أعراض واضحة. ومع تضعيف جهاز المناعة، قد ينشط الفيروس مرة أخرى ويتسبب في زنار النار. لذلك سنسلط الضوء في هذا المقال عن أعراض زنار النار وأسبابه وماهي طرق علاجه. 

زنار النار

من هم أكثر الأشخاص المعرضون للإصابة بزنار النار؟

زنار النار قد يصيب أي شخص تم تعرضه لفيروس الحماق الماءي النطاقي (Varicella-Zoster virus)، ولكن هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة به. من بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بزنار النار:

1. الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالحماق (جدري الماء): إذا كان الشخص قد تعرض في السابق للحماق (جدري الماء) واكتسب الفيروس، فإنه يمكن أن ينشط لاحقًا ويسبب زنار النار.

2. كبار السن: يعد تقدم العمر عاملًا رئيسيًا يزيد من خطر الإصابة بزنار النار. نظرًا لتراجع جهاز المناعة مع التقدم في العمر، يكون الجسم أقل قدرة على منع تنشيط الفيروس والسيطرة عليه.

3. الأشخاص ذوي نظام مناعة ضعيف: يتضمن ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة المكتسبة مثل الإيدز، أو الذين يخضعون لعلاجات مثل العلاج الكيميائي أو زراعة الأعضاء ويتناولون أدوية مناعة مثبطة.

4. الضغط النفسي والتوتر: هناك بعض الأدلة على أن الضغط النفسي والتوتر النفسي يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بزنار النار. فعندما يكون الجسم ضعيفًا من الناحية المناعية بسبب الضغوط النفسية، فإن الفيروس يصبح أكثر قدرة على التكاثر والتسبب في العدوى.

5. الأشخاص الذين يتلقون الستيرويدات: تعتبر الستيرويدات (مثل الكورتيزون) أدوية مناعة تضعف وقد تزيد من خطر الإصابة بزنار النار. ينصح بأخذ الحيطة والحذر عند استخدام الستيرويدات لفترات طويلة أو بجرعات عالية، ويجب استشارة الطبيب حول أي تأثيرات جانبية محتملة.

من المهم ملاحظة أن الوقاية والحماية من زنار النار تشمل أيضًا تجنب التعرض المفرط للشمس المباشر، حيث يمكن أن تزيد أشعة الشمس القوية من خطر نشاط فيروس الحماق الماءي النطاقي. لذا يُوصى بارتداء ملابس واقية واستخدام واقي الشمس بشكل منتظم.

ماهي أعراض زنار النار؟ 

أعراض زنار النار 

تشمل أعراض زنار النار ظهور طفح جلدي مؤلم يمكن أن يرافقه حكة شديدة، وشعور بالحرقة أو الوخز في المنطقة المصابة. قد يظهر أيضاً تورم واحمرار في الجلد، وتشكل فقاعات صغيرة ومملوءة بالسوائل، وبعد ذلك، تتشكل قروح تتحول إلى قشور. قد يصاحب هذه الأعراض ألماً عصبياً حاداً يشتد في بعض الأحيان.

بالنسبة للأشخاص ذوي جهاز مناعة ضعيف أو الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، قد تكون هناك مضاعفات خطيرة لزنار النار. لذا يُنصح بالتواصل مع الطبيب في حالة ظهور أعراض غير معتادة أو تفاقم الأعراض. فهل زنار النار هو مرض خطير؟ 

عادةً ما يكون زنار النار مرضاً ذاتي الحدوث وغير خطير، وفي معظم الحالات يكون التعافي منه بدون مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث بعض المضاعفات الجدية.

أحد المضاعفات الشائعة لزنار النار هو التهاب الجلد البكتيري (cellulitis)، حيث يحدث التهاب في الجلد المصاب بسبب تسرب البكتيريا. قد تحتاج هذه الحالة إلى مضادات حيوية للسيطرة على العدوى.

مضاعفة أخرى نادرة لزنار النار هي الحمى النزفية (disseminated varicella), وهي حالة خطيرة تحدث عندما ينتشر الفيروس في الجسم ويؤثر على الأعضاء الداخلية. قد تتطلب هذه الحالة العناية الطبية الفورية. 

على الرغم من أن حالات الوفاة نادرة جداً، إلا أنه ينبغي أخذ زنار النار على محمل الجد والتعامل معه بجدية، خاصةً في حالات الأشخاص ذوي الجهاز المناعي المضعف أو الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة. إذا كنت تشك في إصابتك بزنار النار أو تلاحظ أعراضاً غير طبيعية، يجب عليك استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

طرق علاج زنار النار

لعلاج زنار النار، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص. قد يوصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات التي تساعد في تقليل مدة العدوى وشدة الأعراض. يمكن أيضاً وصف مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج. قد يوصي الطبيب أيضآ بتطبيق كمادات باردة أو مراهم مهدئة على الجلد المصاب لتخفيف الحكة والاحتقان.

نصائح يمكن اتباعها للتخفيف من أعراض زنار النار 

أسباب زنار النار 

بالإضافة إلى العلاج الدوائي، هناك بعض الإجراءات الذاتية التي يمكن اتخاذها للتخفيف من أعراض زنار النار وتعزيز الشفاء. ينصح بالحفاظ على نظافة الجلد المصاب وتجنب الحك أو القرفصاء للحماية من التهيج والعدوى. يُنصح أيضاً بارتداء ملابس فضفاضة وقطنية لتجنب الاحتكاك المفرط للجلد المصاب. يُوصى بتجنب التعرض للشمس المباشر واستخدام واقي الشمس لحماية البشرة المتضررة.

ما هي المدة التي يستغرقها الشخص للعلاج من زنار النار ؟

مدة علاج زنار النار تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك قوة جهاز المناعة للفرد ومدى شدة العدوى والعوامل الصحية الأخرى. عادةً ما يستمر الطفح الجلدي لزنار النار لمدة حوالي 2-4 أسابيع، وقد يكون هناك بعض الأعراض المتبقية مثل الحكة لفترة أطول.

يُعتبر العلاج المبكر والفعال مهماً في تقليل مدة العدوى وتخفيف الأعراض. في حالة تشخيص زنار النار، قد يوصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات للتحكم في العدوى وتقليل مدة الطفح الجلدي وشدته. قد يتم أيضًا وصف أدوية لتخفيف الألم والحكة المصاحبة للطفح الجلدي.

مع ذلك، قد يحتاج البعض إلى مزيد من الوقت للشفاء وتلاشي الأعراض بشكل كامل. بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية مزمنة مثل آلام الأعصاب المعروفة باسم "ألم الأعصاب اللاحمي"، وقد يستغرق الانتعاش الكامل من هذه الأعراض عدة أسابيع أو أشهر.

بالمجمل، من المهم استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق لحالة الشخص وتحديد العلاج المناسب. يجب الالتزام بتوجيهات الطبيب واتباع نمط حياة صحي لتعزيز عملية الشفاء وتقليل مدة العدوى والأعراض المرتبطة بزنار النار. 

هل زنار النار هو مرض مُعدي؟

نعم، زنار النار هو مرض معدي. يسبب فيروس الحماق الماءي النطاقي (Varicella-Zoster virus) زنار النار، وينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي المصاب أو عن طريق القروشة الهوائية التي ينشرها الشخص المصاب عند العطس أو السعال.

عندما يتعرض شخص غير مصاب لفيروس الحماق الماءي النطاقي لأول مرة، يمكن أن ينتج عن ذلك الحماق (جدري الماء). وبعد انتهاء فترة الحماق، يبقى الفيروس في جسم الشخص في حالة سكون في الجهاز العصبي، وعندما يتعرض الجهاز المناعي لضعف أو يتعرض الشخص لعوامل تنشيط الفيروس، مثل التوتر أو التعب أو التقدم في العمر، يمكن للفيروس أن يعود ويسبب زنار النار.

زنار النار عند الأطفال 

لذلك، إذا كان شخص مصاب بزنار النار ويعاني من طفح جلدي، فيجب تجنب الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي والحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة لتقليل انتقال العدوى إلى الآخرين. كما ينبغي على الأشخاص غير المصابين الامتناع عن مشاركة الأشياء الشخصية مع الشخص المصاب وتجنب الاقتراب منهم عند العطس أو السعال. 

في الختام، زنار النار هو عدوى فيروسية مؤلمة تنشأ عن تنشيط فيروس الحماق الماءي النطاقي الذي يسبب طفحاً جلدياً مؤلماً. بالرغم من أنه يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أن بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة به. يجب السعي لتجنب العوامل المسببة والحفاظ على نظام مناعي قوي من خلال الأسلوب الحياة الصحي واتباع التوجيهات الطبية. في حالة ظهور أعراض زنار النار، ينبغي استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب لتسهيل ااشفاء وتقليل الأعراض المزعجة.