موسم الحج| تعرف على مواقيت الحج والعمرة الخمسة التي لايجوز تجاوزها.
مواقيت الحج والعمرة، مع اقتراب موسم الحج، تمتلئ قلوب المسلمين بالشوق لزيارة بيت الله الحرام، ومعلوم عند عموم المسلمين أن أول عمل يقوم به المعتمر أو الحاج هو الإحرام الذي يتم من مواضع تسمى مواقيت الحج والعمرة، وهي خمسة معلومة، سنتناولها في هذا الخبر.
مواقيت الحج والعمرة المكانية
كما قلنا سابقاً فإن أول مايقوم به الحاج أو المعتمر حسب مانصت عليه الشريعة الإسلامية، هو الإحرام، الذي يستوجب الالتزام بشروطه، وارتداء ملابسه.
وللإحرام أماكن معلومة لايجوز تجاوزها، تسمى مواقيت الحج والعمرة، ويتم تحديدها وفقاً للمكان الذي قدم منه الحاج أو المعتمر، وعددها خمسة مواقيت، أربعة من زمن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وواحدة استحدثت في زمن الصحابة لتيسير الحج على أهل العراق، وهي:
1- ذو الحليفة، وهو أول ميقات من مواقيت الحج والعمرة، يقع في أول الطريق الواصل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، ويبعد عن مكة المكرمة أكثر من 400 كم، وعن المدينة 13 كم، وهو الميقات الذي أحرم منه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، ويسمى حالياً آبار علي، وهو ميقات أهل المدينة المنورة، أو الماربن بها من غير أهلها.
2- الجحفة، وهو ثاني ميقات من مواقيت الحج والعمرة، وهذه القرية قد اندثرت بفعل السيول، ولهذا تمت تسميتها بهذا الاسم، ويحرم الحاج والمعتمر حالياً من رابغ، التي تقع قبلها، ويقال أن الإحرام من رابغ أحوط، وهي قبل الميقات، كون الجحفة لا أحد يعلم مكانها حالياً، وهو ميقات أهالي الشام، والقادمين من جهتها كالمغرب ومصر وغيرهم.
3- قرن المنازل، وهو ثالث ميقات من مواقيت الحج والعمرة، ويطلق عليه حالياً اسم السيل الكبير، ويعتبر الميقات الأقرب لمكة المكرمة، ويبعد عنها أقل من 80 كيلو متر، ويطل جبل قرن على عرفات، وهو ميقات أهل الطائف ونجد.
4- يلملم، وهو رابع ميقات من مواقيت الحج والعمرة، وهو جبل يقع جنوبي مكة، وفيه مسجد السعدية، وهو مسجد معاذ بن جبل رضي الله عنه، تبعد يلملم عن مكة المكرمة حوالي 120 كم، وهو ميقات أهل تهامة واليمن.
5- ذات عرق، وهو خامس ميقات من مواقيت الحج والعمرة، واستحدث زمان الصحابة ليكون ميقات العراق وسائر أهل المشرق، وتبعد قرية ذات عرق عن مكة الكرامي 100 كيلومتر تقريباً
تفاصيل الإحرام من المواقيت
وتزدحم الأيام التي تسبق موسم الحج بالحجاج في هذه المواقع، بنية الحج لبيت الله الحرام والكعبة المشرفة، أما عن تفاصيل الإحرام من هذه المواقيت، فهي لأهلها، أو من مر عليها من غير أهلها، فمثلاً، إذا حج الشامي من اليمن فميقاته يلملم، وإن حج من المدينة فذي الحليفة ميقاته، وإن حج من العراق فميقاته ذات عرق، وهكذا؛ إن كل من سلك طريقاً فيها ميقات فهي ميقات له.
أما من نوى العمرة أو الحج، وطريقه فيه أكثر من ميقات، أو كان سيمر بالقرب منها بحراً أو جواً أو براً، فمكان إحرامه حسب رأي العلماء:
1 - على رأي الجمهور، أن أول ميقات يحاذيه أو يمر به، يجب أن يحرم منه، وإن لم يحرم من الميقات الذي تجاوزه، فعليه ذبح شاة لأهل الحرم.
2- قال بعض العلماء، أنه يجب الإحرام من آخر ميقات يمر به، ولا يجب من أول ميقات، وليس عليه ذبح.
وبما يخص الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج عن طريق الجو، فالإحرام مقابل ميقات من هذه المواقيت، ومن طريقه لا يمر بأحد المواقيت سواء جواً أو بحراً أو براً، فيحرم عند محازاته لأحد هذه المواقيت.
والإحرام من الميقات واجب على كل من نوى الحج والعمرة، فإن نسي فيجب عليه العودة والإحرام، أما من يحرم بعد تجاوز الميقات، فيجب عليه ذبح شاة، ولكن ترك الإحرام عن عمد فيه ذنب وإثم.
هذا حديث مختصر عن مواقيت الحج والعمرة، ارتأينا تذكيركم بها مع اقتراب موسم الحج الحالي.
