معرض أبوظبي للكتاب يجمع نزار قباني ونازك الملائكة
معرض أبوظبي للكتاب يجمع نزار قباني ونازك الملائكة، من خلال أمسية حوارية كان عنوانها الأبرز " في صحبة نزار قباني ونازك الملائكة".
معرض أبوظبي للكتاب
أقام معرض أبوظبي للكتاب، ضمن فعاليته، أمسية حوارية، استعرضت خلالها الأثرالبارز والبصمة التي وضعها كل من الشاعر السوري الشهير “نزار قباني” والشاعرة العراقية “نازك الملائكة” التي اختيرت في عام 2023 رمزاً للثقافة العربية من قبل “الألكسو” على المشهد الثقافي في الوطن العربي، حيث أقيمت الأمسية الحوارية مساء الاثنين 22 أيار / مايو، ضمن فعاليات المعرض، بمشاركة وجود أدبية وفنية وإعلامية.
وانطلقت الاثنين 22 أيار / مايو، فعاليات معرض أبوظبي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستستمر فعاليات المعرض حتى يوم الأحد القادم 28 أيار / مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
أمسية نزار قباني ونازك الملائكة
وضمت الأمسية الحوارية المقامة ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، وجوه أدبية وإعلامية من الوطن العربي، ومن بين المشاركين بأمسية " في صحبة نزار قباني ونازك الملائكة" الحوارية، كل من الإعلامية والأدبية الدكتورة بروين حبيب، كما حضر الأمسية قريب الشاعرة العراقية نازك الملائكة وخالها، الدبلوماسي منير الملائكة، كما شارك الشاعر والناقد عبده وازن، والفنانة جاهدة وهبة، وعازف العود توفيق زريق في الأمسية الحوارية.
بدوره استعرض خال الشاعرة نازك الملائكة، الدبلوماسي منير الملائكة، لمحة عن حياة الشاعرة العراقية الراحلة، لافتاً خلال سرد قصير لمراحل الصبا التي جمعته بإبنة اخته الشاعرة "نازك" وأهم المحطات في حياتها منذ الصغر، واصفاً الشاعرة الراحلة بأنها شخصية مثقفة واجتماعية كونها تنحدر من عائلة اتسمت عبر عقود بالنشاط الثقافي.
ولفت الدبلوماسي منير الملائكة، خلال حديثه إلى تعدد الموهبة الشعرية لدى عائلة الشاعرة الراحلة، مبيناً أن الشاعرة نازك الملائكة كانت تهوى الشهر منذ صغرها، حيث كانت تنظم مي بداياتها، أبيات شعرية باللهجة العامية.
ثورة الشعر الحديث
بدوره، اعتبر الشاعر والناقد اللبناني “عبده وازن” أن ما يجمع الشاعرين السوري “نزار قباني” والعراقية “نازك الملائكة” هو ثورة الشعر الحديث، حيث خاضها الاثنان بشكل مختلف عن الأخر، ولفت الناقد “وازن” إلى أنا الشاعرة العراقية الراحلة واجهت خلال مسيرتها السلطة الذكورية كونها شاعرة من خلفية ثقافية كلاسكية.
وأشار الناقد اللبناني “عبد وازن” إلى أن الشاعرة الراحلة لم تخلق تيار جديد في مجال النقد، غير أنها استطاعت أن تجمع ما بين النقد والشعر، بخلاف الشاعر السوري الكبير نزار قباني، الذي استطاع بحرفية عالية أن يكون شاعراً بقاعدة جماهيرية عالية، بحوزته أكثر من 36 ديوان شعري، ونسبت إلى “قباني” بيانات شعرية وقصائد نضالية عدة، حيث اعتبر “نزار قباني” أنذاك شاعراً ذا سلطة.
وبالإضافة إلى إدارتها للأمسية الحوارية، شاركت الأديبة والإعلامية “بروين حبيب” الحوار، واعتبرت أن الشاعرة العراقية نازك الملائكة واحدة من أهم ثلاث شاعرات معاصرات، استطاعت برفقة الشاعر المعروف بدر شاكر السياب، خلق ثورة شعرية ضد النمطية في تنظيم الشعر، وفيما يخص نزار قباني وشعره، قالت “بروين حبيب” إن الشاعر الكبير نزار قباني استطاع البوح بما لم تقله النساء، وضمت كلماته وقصائده قضايا إنسانية مختلفة.
بدورها، ترجمت الفنانة جاهدة وهبة بصوتها وبرفقة عازف العود توفيق زريق، مقطوعات غنائية من أبرز قصائد الشاعر الكبير نزار قباني وهي "ماذا أقول له"، و"رسالة من تحت الماء"، ووصفت “وهبة” الشاعر السوري الكبير، بأنه فارس اعتلا المنابر بقصائده وشعره، وأسس حالة شعرية لن يستطيع أحد نسيانها.
ويعتبر الشاعر السوري الكبير نزار قباني واحداً من أهم الشعراء العرب، ولد في دمشق، عام 1923، عرف بشعره الذي تناول قضايا الحب والحرب والمرأة، غنى قصائده النجم العراقي كاظم الساهر ومن أشهرها قصيد “زيديني عشقاً” و"قولي أحبك".