< ماهو الشخير، ما هي أسبابه وطريقة علاجه
اكسترا الاخباري
رئيس التحرير
عصام كامل

ماهو الشخير، ما هي أسبابه وطريقة علاجه

الشخير أسبابه وعلاجه
الشخير أسبابه وعلاجه

الشخير هو ظاهرة شائع انتشارها في النوم تتمثل في إصدار أصوات غير طبيعية أثناء التنفس، وتكون هذه الأصوات غالباً مزعجة للشخص المصاب بالشخير وللأشخاص المحيطين به. يعتبر الشخير مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وقد يكون له تأثير سلبي على جودة النوم وصحة الشخص المصاب. حيث لا توجد عائلة تقريباً إلا وفيها شخص يعاني من الشخير. 

الشخير، المعروف أيضاً باسم انقطاع التنفس الشديد أثناء النوم (Obstructive Sleep Apnea)، وهو اضطراب يتميز بتوقف مؤقت في التنفس أثناء النوم بسبب انسداد جزئي أو كامل للمجاري التنفسية العلوية. يحدث ذلك عندما ينخفض تدفق الهواء أو يتوقف تمامًا عن الوصول إلى الرئتين بسبب تضيق الحلق أو انسداده. 

أثناء الشخير، يعاني الشخص المصاب من تكرار توقف التنفس لفترات قصيرة، وقد يحدث ذلك عدة مرات في الليل. حيق يؤدي توقف التنفس إلى تخفيض مستوى الأكسجين في الدم وزيادة مستوى ثاني أكسيد الكربون، مما يؤثر سلباً على نوعية النوم ويتسبب في اضطرابات في وظائف الجسم. وفي هذا المقال، سنستكشف أسباب الشخير وطرق فعالة لعلاجه. 

الشخير 

ما هي أعراض الشخير؟ 

أحد العلامات الشائعة للشخير هو الشخير نفسه، الذي يتمثل في إصدار أصوات غير طبيعية أثناء التنفس أثناء النوم. قد يلاحظ عند الشخير أيضاً توقفاً قصيراً في التنفس، يليه استنشاق عميق لاستعادة التنفس الطبيعي. يمكن أن يكون الشخير مصحوباً بأعراض أخرى مثل الشعور بالتعب والنعاس الزائد خلال النهار، الصداع الصباحي، والصعوبة في التركيز.

يعد تشخيص الشخير وتحديد سببه وشدته مهماً لتحديد العلاج المناسب. يمكن أن يتضمن العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن، وتجنب الكحول والتدخين، وتحسين وضعية النوم. كما يمكن استخدام أجهزة التنفس الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) التي توفر تدفق هواء مستمر

أسباب الشخير

تنتج أصوات الشخير عن تضيق أو انسداد في المجاري التنفسية العلوية أثناء النوم. ومن أسباب الشخير الشائعة:

1. انسداد المجاري التنفسية: قد يحدث تضيق أو انسداد في الأنف أو الحلق أثناء النوم، مما يتسبب في اضطراب تدفق الهواء وظهور الشخير.

2. ضعف عضلات الحلق: قد تتراخى عضلات الحلق واللسان أثناء النوم، مما يؤدي إلى تضيق المسار التنفسي وظهور الشخير.

3. زيادة الوزن: قد يرتبط الشخير بزيادة الوزن، حيث يمكن أن تسبب الدهون الزائدة في تضييق المجاري التنفسية وحدوث الشخير. 

4. هياج الأنسجة المرتبط بالشيخوخة: مع التقدم في العمر، قد تضعف وتتراخى أنسجة الحلق واللسان، مما يجعل الشخير أكثر شيوعًا لدى كبار السن.

طرق فعالة لمعلاج الشخير ونصائح التخلص من الشخير

يمكن التحكم في الشخير وتخفيفه من خلال تبني أسلوب حياة صحي واتباع بعض الإجراءات التالية:

معالجة الشخير

1. تحسين النمط الحياتي: قد يساعد تخفيض الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن. كما ينينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على لياقة بدنية جيدة. قد يساعد الإقلاع عن التدخين أيضاً في تقليل الشخير.

2. تحسين وضعية النوم: يُنصح بالنوم على الجانب، حيث تكون فتحات المجاري التنفسية العلوية أكثر انفتاحاً. قد يساعد وضع وسادة مرتفعة قليلاً تحت الرأس والعنق أيضًا في تخفيف الشخير.

3. استخدام أدوات مساعدة للتنفس: يمكن استخدام أدوات مثل أجهزة توسيع الحنجرة أو أجهزة تنفس الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) التي توفر تدفق هواء مستمر للحفاظ على فتح المجاري التنفسية أثناء النوم.

4. علاج مشاكل التنفس المرتبطة: قد يكون الشخير نتيجة لمشاكل التنفس مثل انسداد الأنف أو تضيق الحلق. يمكن استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج هذه المشاكل المحتملة.

5. الاستشارة الطبية المتخصصة: في حالة عدم تحسن الأعراض بعد تجربة التغييرات في نمط الحياة واستخدام الوسائل المذكورة، ينبغي مراجعة الطبيب المتخصص لتقييم حالتك واقتراح علاجات أخرى قد تكون ضرورية.

هل يوجد علاج نهائي من الشخير؟ 

بالنسبة لمعظم الحالات، يمكن تحسين أعراض الشخير والتحكم بها بشكل كبير، ولكن من النادر تحقيق الشفاء النهائي والتخلص الكامل من الشخير. يعتمد العلاج على سبب الشخير وشدته، ويتضمن عادة مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تحسين تدفق الهواء وفتح المجاري التنفسية أثناء النوم.

أحد أساليب العلاج الشائعة هو استخدام أجهزة التنفس الضغط الإيجابي المستمر (CPAP)، والتي توفر تدفق هواء مستمر من خلال قناة تنفس قناع مرتبط بالأنف أو الفم. هذا الجهاز يساعد في الحفاظ على فتح المجاري التنفسية وتوفير تدفق هواء مستمر للحفاظ على التنفس الطبيعي.

قد يتم استخدام أجهزة تنفس أخرى مثل أجهزة التنفس التلقائي ذات الضغط الموجب المتغير (AutoPAP)، وأجهزة التنفس ذات الضغط التواتري المستمر (BPAP)، والتي تتيح ضبط ضغط الهواء بناءً على احتياجات الشخص وتوزيع التنفس.

بالإضافة إلى ذلك، قد يتم اقتراح إجراءات أخرى للتحكم في الشخير، مثل تغييرات في نمط الحياة والعادات الصحية مثل فقدان الوزن في حالة السمنة، وتجنب تناول الكحول والتدخين، وتحسين وضعية النوم واستخدام وسائد التثبيت الفموية.

ومع ذلك، يجب على الأشخاص المصابين بالشخير استشارة طبيبهم المختص لتقييم حالتهم بشكل فردي وتحديد الخطوات المناسبة للتحكم في الشخير وتحسين جودة النوم. 

أسباب الشخير

هل الأطفال يصابون بالشخير؟ 

نعم، الشخير قد يصيب الأطفال. على الرغم من أن الشخير شائعًا بين البالغين، إلا أنه يمكن أيضًا أن يحدث لدى الأطفال. يعتبر الشخير عند الأطفال مشكلة طبية يجب التعامل معها بجدية، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية نومهم وصحتهم العامة.

تتراوح أسباب الشخير عند الأطفال بين الأنفلونزا والتهاب اللوزتين وانسداد الأنف، إلى تشوهات في الهيكل التشريحي للفكين والأنف والحنجرة. كما يمكن أن يكون السمنة ووجود تضخم لللوزتين أيضاً عوامل مساهمة في حدوث الشخير عند الأطفال.

من المهم مراقبة أعراض الشخير لدى الأطفال والتشاور مع الطبيب في حالة وجود أي مشاكل. بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود الشخير عند الأطفال تشمل الشخير الصاخب أثناء النوم، واضطرابات النوم مثل الاستيقاظ المتكرر والتثاؤب المستمر، والنعاس الزائد خلال النهار، والصعوبة في التركيز والانتباه في النهار.

يعتمد علاج الشخير عند الأطفال على سببه وشدته. قد يتضمن العلاج تغييرات في نمط الحياة والعادات الصحية، مثل فقدان الوزن إذا كان الطفل يعاني من السمنة، وتحسين وضعية النوم وتهيئة بيئة النوم المناسبة. قد يتم أيضًا استخدام أجهزة تنفس مثل أجهزة التنفس الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) التي توفر تدفق هواء مستمر لفتح المجاري التنفسية وتحسين التنفس أثناء النوم.

مهما كانت الأسباب وطرق العلاج، يجب على الآباء والأمهات مراقبة صحة أطفالهم والتعامل مع أي مشكلة صحية بشكل فعال. إذا كان لديك انطباع أو قلق بشأن شخير طفلك، فمن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.

أعراض الشخير 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية للتحكم في الشخير لدى الأطفال. من بين هذه الإجراءات:

1. المحافظة على وضعية النوم الجانبية: يفضل وضع الطفل على جانبه أثناء النوم، حيث يمكن أن تساعد هذه الوضعية على فتح المجاري التنفسية وتقليل احتمالية حدوث الشخير.

2. تهيئة بيئة النوم الملائمة: يجب أن يكون المكان الذي ينام فيه الطفل هادئاً ومظلمًا وجيد التهوية. يمكن استخدام وسائد مرتفعة لدعم رأس الطفل والفك وتسهيل التنفس.

3. تجنب العوامل المزيدة للشخير: قد يتسبب بعض العوامل مثل التدخين السلبي وتعرض الطفل للتلوث والغبار والحساسية في زيادة احتمالية حدوث الشخير. من الضروري تجنب هذه العوامل وتوفير بيئة صحية نظيفة للطفل.

4. تحفيز النشاط البدني: يعتبر ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية لدى الأطفال من العوامل المساعدة في تحسين نوعية النوم وتقليل احتمالية حدوث الشخير.

في النهاية، يجب على الآباء والأمهات العمل بالتعاون مع الأطباء لتحديد أفضل استراتيجية للتعامل مع شخير الأطفال. توفير بيبيئة صحية وعادات نوم سليمة، بالإضافة إلى العلاج المناسب، يمكن أن تساعد في التخفيف من حدة الشخير وتحسين جودة النوم لدى الأطفال.

لا تتردد في استشارة طبيب الأطفال أو طبيب أخصائي في حالة استمرار مشكلة الشخير أو تفاقمها، أو في حالة وجود أعراض مصاحبة مثل صعوبة التنفس أو توقف التنفس أثناء النوم. الفحص الطبي المنتظم والمتابعة الدورية مع الطبيب يساعد على تشخيص المشكلة وتقديم العلاج المناسب.

التخلص من الشخير

في الختام، يعد الشخير مشكلة شائعة قد يواجهها العديد من الأشخاص، ويمكن أن يؤثر سلباً على جودة النوم وصحة الفرد. يجب التركيز على تبني أسلوب حياة صحي والتوجه للعلاج المناسب لتقليل الشخير وتحسين جودة النوم. إذا كنت تعاني من مشاكل الشخير المستمرة والمزعجة، فمن الأفضل استشارة الطبيب المتخصص في طب النوم أو طب الأذن والأنف والحنجرة. سيقوم الطبيب بتقييم حالتك بشكل شامل وقد يقوم بإجراء اختبارات إضافية لتحديد سبب الشخير ووضع خطة علاج مناسبة.