الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قصة آدم عليه السلام للأطفال : أول الأنبياء

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة آدم عليه السلام للأطفال وكيفية خلقه

في بداية هذا الكون ، كان الله  – سبحانه وتعالى – وحده ، ولم يكن شيء قبله ولا معه . ثم شاء الله بقدرته وإرادته أن يخلق هذا الكون الفسيح ، والذي لا يعلم سعته وعظمته سواه سبحانه .

فخلق الله الأرض وثبتها بالجبال ، وخلق فيها البحار والأنهار والأشجار ، ثم خلق السماء واستوى على عرشه فوقها ، وزينها بالنجوم والكواكب لتنيرها ، وخلق الشمس والقمر كل يجري لوقت معلوم .

ثم خلق الملائكة من نور وسكنوا في السموات السبع يحمدون الله ويسبحونه ، ويأتمرون بأمره ، فمنهم الموكل بالمطر والأرزاق ، ومنهم الموكل بالوحي ، وغير ذلك من المهام العظيمة .

وخلق الله الجن من ڼار ، وأسكنهم الأرض وأمرهم بعبادته ، فكان منهم الصالح ومنهم المفسد .

ثم شاء الله أن يخلق بشړا يعمر وذريته الأرض ويستخلفهم فيها ، فكان ذلك سيدنا آدم عليه السلام أبو البشر وأول الأنبيياء .

فلما أخبر الله الملائكة أنه سيخلق بشړا ليعمر الأرض ، تعجبوا واستفسروا : كيف تخلق غيرنا ونحن نسبح بحمدك دائما ، ونقدس اسمك العظيم ، على أن البشر الذين سيعمرون الأرض لا بد من أنهم سيتنازعون في خيراتها ، وستقع الحروب وسڤك الډماء مثلما فعل الجن قبلهم .

فقال الله إجابة على استفسارهم : ” قال إني أعلم ما لا تعلمون ” ( البقرة 30 ) ، أي هناك حكمة ومصلحة عظيمة من خلقهم ، وهي تبليغ رسالة الله ، والجزاء العظيم الذي ينتظر من آمن به وأطاعه .

خلق الله آدم في يوم الجمعة بقبضة من جميع أنواع تراب الأرض ، لذا جاء البشر مختلفي الألوان والطباع والأخلاق . ثم عجن التراب فصار طينا ثم يبس حتى صار كالفخار ، وكان آدم عليه السلام آنذاك مجرد جسد لا روح فيه ولا حياة ، وكأنه تمثال .

نفخ الروح في آدم

لما كان آدم عليه السلام جسدا بلا روح ، كان إبليس يقترب منه ، ويدخل في جسده ويتفحص هذا المخلوق العجيب ، وكان ذلك بداية إصابة إبليس بالغرور والكبر .

ثم نفخ الله الروح في آدم ، فاكتسى جسده لحما وعظاما حتى صار إنسانا كاملا ، ولما بلغت الروح رأسه عطس ، فقال : الحمد لله ، فكان أول من حمد الله من بني البشر . فلما استقر آدم قائما ، أمره الله بالذهاب إلى مجموعة من الملائكة وتحيتهم بتحية الإسلام ، فقال لهم : السلام عليكم .

فردت الملائكة عليه : وعليك السلام ورحمة الله ، فرجع آدم إلى ربه فقال له : هذه تحيتك وتحية ذريتك .

ثم علم آدم أسماء كل الكائنات التي خلقت والتي لم تخلق بعد : الأشجار والحجر ، والشمس والقمر ، والبحار والأنهار ، والجماد والحيوانات ، وغير ذلك .

سجود الملائكة لآدم واستكبار إبليس

لما خلق الله آدم وبث فيه الروح ، أمر الملائكة بالسجود كتحية وتكريم له ، وطاعة لله ، فسجد الملائكة كلهم باستثناء واحد رفض الامتثال لأمر الله ، ولم يسجد ، وهو إبليس الذي أصابه الغرور والكبر ،

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات