الخميس 28 مارس 2024

تصريحات «الفيدرالي» تزيد الضغوط على الأسهم الأمريكية وتوقعات بزيادة الفائدة إلى 4.75%

الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية لدى إغلاق الأمس، مدعومة بترقب المستثمرين في "وول ستريت" لتقرير الوظائف ، إذ ينتابهم القلق عادة قبل صدور هذه الأرقام.

علاوة على ذلك استمر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في تصريحاتهم المتشددة، مؤكدين أن البنك ملتزم بشكل قاطع بالقضاء على التضخم عبر رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي دفع  الأسهم الأمريكية خاصة مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى تسجيل خسائر لليوم الثاني على التوالي.

طالع أيضا:
 

وبعد انخفاض الأسهم الأمريكية ، دفعت هذه التصريحات ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة أما النفط؛ فقد صعد إلى مستوى 89 دولاراً لبرميل خام غرب تكساس.

الأسهم الأمريكية

بيانات الوظائف

ويترقب المستثمرين صدور بيانات الوظائف اليوم الجمعة، استعدت "وول ستريت" لصورة مختلطة لسوق العمل في الولايات المتحدة، والتي تظهر بعض علامات الاعتدال فيما هي ما تزال قوية. 

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، قال إنَّ المركزي الأمريكي لم ينتهِ من مهمة خفض التضخم، وهو "بعيد جداً" عن إنهاء حملته لرفع أسعار الفائدة.

قفزة أسعار الفائدة 

أما تشارلز إيفانز، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي  في شيكاغو، فقال إنَ السعر القياسي للفائدة سيكون على الأرجح عند 4.5% إلى 4.75% بحلول الربيع المقبل، مقارنة مع النطاق الحالي بين 3% و3.25%. 

ويستمر نزوح المستثمرين الأفراد عن السوق بعد نجاتهم من المسار الذي سلكته الأسهم في سبتمبر، فقد استمروا في البيع هذا الأسبوع، حتى مع تسجيل مؤشر "ستاندرد آند بورز" أكبر ارتفاع له في يومين منذ أبريل 2020، وفقاً لتقديرات "جيه بي مورجان شيس آند كو".

الأسهم الأمريكية

ضغوط في سوق السندات

وشهد سوق السندات الأمريكية  ضغوط في ظل أسعار الفائدة المرتفعة التي ترهق المستثمرين وتهدد أرباح الشركات، وفقاً لما قاله أرفيند نارايانان من "فانجارد غروب". 

أضاف أنَّ الأوضاع المالية للشركات "تضعف تدريجياً" من مستويات قوية جداً، وهذا من المرجح أن يستمر حتى نهاية عام 2022.

الرهن العقاري الأمريكي

في سياق متصل، غيّرت معدلات الرهن العقاري في الولايات المتحدة اتجاهها، فقد انخفضت بعد ستة أسابيع من المكاسب التي وصلت معها تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى لها في 15 عاماً.

وكبحت هذه الزيادة في تكاليف الرهن العقاري جماح نمو قطاع الإسكان الذي شهد طفرة خلال تفشي الجائحة، الأمر الذي يسلط الضوء على أحد أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي في جهوده للحد من التضخم.