الثلاثاء 16 أبريل 2024

عمرها 2700 سنة.. اكتشاف كنوز أثرية في الموصل بالعراق

عمرها 2700 سنة..
عمرها 2700 سنة.. اكتشاف كنوز أثرية في الموصل بالعراق

ظهر كشف أثري جديد في العراق تحديدا في مدينة الموصل بالشمال ، إذ تمكنت بعثة تنقيب أمريكية عراقية في مدينة الموصل شمال العراق، من العثور على ثماني جداريات عمرها 2700 سنة.

وقال القائمون على البعثة الأثرية، إن الجداريات تشمل مشاهد من معارك من زمن الملوك الآشوريين، إذ تم الكشف عن هذا الأثر في موقع بوابة المسقى الأثري، وهو أحد الأبواب القديمة لمدينة نينوى التاريخية، واليت تقع مكانها اليوم مدينة الموصل.

طالع أيضا:
 

وتم تجريف هذه البوابة خلال فترة الانفلات الأمني وسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة،  خلال فترة تمكنهم من المدينة بين 2014 و2017.

الملك الآشوري سنحاريب

وبحسب بيان صادر عن هيئة التراث والآثار في العراق، فإن الجداريات المكتشفة تعود لعهد الملك الآشوري سنحاريب (705-681 قبل الميلاد).

وكشف التقرير الصادر عن هيئة التراث والآثار في العراق، أن الجداريات تعود لعصر الملك سنحاريب، الذي بنى دينة نينوى، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، وشيّد فيها خصوصاً قصراً ذا معالم مميزة.

صورة جندي وسهم 

وعن تفاصيل الرسومات على الجداريات المكتشفة ، فنحتت عليها صورة جندي وهو يستعدّ لإطلاق سهم، وكذلك أشجار ونباتات كالنخيل، بتفاصيل دقيقة.

ومن جهته ، قال فاضل محمد خضر، رئيس بعثة الصيانة من هيئة تراث وآثار نينوى في العراق بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" ، إن الآثار عبارة عن جداريات قديمة كانت مستخدمة في وقت سابق في قصر سنحاريب، مضيفا أن  حفيد الملك سنحاريب استخدمها أيضا في ترميم بوابة المسقى وإضافة أجزاء أخرى لغرفة الحرس".

ونوه إلى أنه في ذلك الوقت تم تغيير معالم جزء كبير من النقوش التي كانت موجودة على الجداريات، موضحاً أن الجزء المدفون داخل الأرض فقط هو الذي حافظ على هذه النقوش الموجودة حاليا ولم يستطع أحد تغييرها.

القطع الوحيدة الموجودة بشكل سليم

وبحسب رئيس بعثة الصيانة من هيئة تراث وآثار نينوى ، فإن الجدرايات المكتشفة هي القطع الوحيدة الموجودة بشكل سليم نوعاً ما، وقد حافظت على شكلها الأثري منذ ذلك الوقت حتى الآن".

وكشف أنه يتم حالياً ترميم بوابة المسقى بعد الدمار الذي ألحق بها من قبل، على يد فريق علماء آثار من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وبالتعاون مع فريق عراقي متخصص.