مأساة بالقصيم.. الطفل «غيث» دخل في غيبوبة بعد سقوطه في خزان صرف
شهدت مدينة القصيم كارثة ، إذ سقط طفل صغير في خزان صرف صحي "بيارة"، دخل على إثر هذا الحادث في غيبوبة بين الحياة والموت.
الطفل الرضيع الذي لم يكمل عامه الثاني تعرض لكسور في أضلاع الصدر، و دخل في غيبوبة تامة، نتيجة سقوطه الجمعة الماضي في الخزان الذي يتبع أحد المنازل بهجرة "خريمان الشغار".
مستشفى المذنب
وما إن سقط الطفل حتى تم انتشاله على الفور ، وتم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى المذنب جنوب القصيم.
طالع أيضا:
صرخات الأم
بدأت تفاصيل الحادث الأليم عندما كان الطفل "غيث" يسير كان بجانب والدته أثناء خروجها لتفريغ نفايات المنزل، ولكن شاء القدر أن تغفو عنه والدته لحظات ليذهب للهو فوق غطاء خزان صرف صحي مهترئ، وفورًا سقط داخل "البيارة".
كسور وغيبوبة
وصرخت الأم لتستنجد بالمارة لإنقاذ نجلها الصغير ؛ فسارع إليها أحد أقاربها وهو الشاب خالد منصور العضياني، وقفز داخل الخزان، ونجح في إنقاذ الطفل فورا ولكن بعد أن أصيب بكسور ودخل في غيبوبة.
وروي البطل خالد منصور العضياني، وهو طالب في كلية العلوم والدراسات بالدوادمي التابعة لجامعة شقراء "خالد العضياني" تفاصيل الحادث قائلا، إنه سمع الأم تستنجد لإنقاذ طفلها "غيث"، فهرع إلى مكان الحادث فورا وشاهد الطفل يطفو على سطح الماء؛ فغامر بحياته سعيًا في إنقاذ الطفل رغم خطورة الموقف.
وتابع الشاب خالد :"أمسكت به على الفور، ورفعته للأعلى ناحية الفوهة، وأمسك به والده وأشقاؤه وأخرجوه بكل سرعة".
عودة للحياة
ويضيف الشاب خالد الذي خاطر بحياته من أجل إنقاذ الطفل الرضيع : “وجدنا الطفل في غيبوبة تامة، وعلى الفور قام شقيقي عبدالله بعمل إنعاش قلبي رئوي CPR معتمدا في ذلك على تطبيق عملي أجراه وتدرب عليه كثيرا في دورته العسكرية" ، موضحا انه بعد 17 مرة من محولة الإنعاش الرئوس التي قام بها شقيه بدأ غيث يتنفس وعاد -بعناية الله- إلى الحياة”.
وتابع :"حملناه إلى مستشفى المذنب، وتم تحويله من هناك إلى مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، وتم وضعه تحت الملاحظة لمدة 3 أيام، وخرج للمنزل، ولكنه يعاني الآن فقط من كسرَين في الأضلاع".
