انتهاك واعتراف.. وزيرة داخلية بريطانيا تستقيل وتشن هجوما على الحكومة
كشفت وزيرة الداخلية البريطانية المستقيلة، سويلا برافرمان، سبب استقالتها والذي عزته إلى خطأ تعترف به، كما شنت هجوما حادا على حكومة ليز تراس، التي تواجه مزيد من الأزمات بالفعل.
ونشرت زيرة الداخلية المستقيلة برافرمان، خطاب استقالتها الموجه إلى رئيسة الوزراء ليز تروس، عبر حسابها بموقع تويتر، مساء اليوم الأربعاء، وقالت فيه إنها تستقيل بأسف شديد، بعد أن انتهكت القواعد واستخدمت بريدها الشخصي في إرسال رسائل خاص بعملها، وهو ما لم يكن من المفترض أن يحدث.
وزيرة داخلية بريطانيا تكشف سبب استقالتها
وقالت برافرمان في خطاب إلى رئيسة الوزراء: “في وقت سابق اليوم، أرسلت وثيقة رسمية من بريدي الإلكتروني الشخصي إلى زميل برلماني موثوق به كجزء من المشاركة السياسية، وبهدف حشد الدعم لسياسة الحكومة بشأن الهجرة".
وذكر برافرمان أن ما فعله يشكل انتهاكًا تقنيًا للقواعد، موضحة أن الوثيقة التي أرسلتها عبارة عن مسودة بيان وزاري مكتوب حول الهجرة، ومن المقرر نشره قريبًا، مضيفة أن هذه الوثيقة تم بالفعل إطلاع النواب على الكثير منه، لكن رغم ذلك من المناسب أن تستقيل، لأن عمل الحكومة يعتمد على قبول الأشخاص وتحمل المسؤولية عن أخطائهم.
مطالبة لـ رئيسة وزراء بريطانيا بالاستقالة
وحملت رسالة وزيرة الداخلية المستقيلة، مطالبة ضمنية لرئيسة الوزراء ليز تراس، بأن تحذو حذوها وتقدم استقالتها وتتحمل مسؤولية أخطائها، بعد الأخطاء التي ارتكبتها حكومتها، واعترفت به بالفعل تروسن بأنها أخطأت.
وتسببت الخطة الاقتصادية التي وضعتها تروس بتراجع الاقتصاد البريطاني ومواجهة أزمة طاحنة، واعترفت تروس بخطئها وعدلتها لاحقا وأقالت وزير المالية المقرب منها كواسي كوارتينج، الذي وضع الخطة الاقتصادية معها،وعينت بدلا منه جيرمي هانت.
وأوضحت برافرمان، في رسالتها أن لديها مخاوف بشأن اتجاه الحكومة، وما إذا كانت هذه الحكومة تحترم البيان الذي تم انتخابها بناءً عليه، وقالت: من الواضح للجميع أننا نمر بوقت مضطرب، ولدي مخاوف بشأن توجه هذه الحكومة.
وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية المستقيلة، أن الحكومة لم تنتهك فقط التعهدات الرئيسية التي وعدت بها ناخبيها، ولكن “كان لدي مخاوف جدية بشأن التزام هذه الحكومة بالوفاء بالتزاماتنا، مثل تقليل أعداد الهجرة ووقف الهجرة غير الشرعية، ولا سيما عبور القوارب الصغيرة الخطرة"، حسب قولها.
