الأحد 08 ديسمبر 2024

"الهجرة الكبيرة: لماذا يترك الأثرياء لندن ويتجهون إلى دبي وفلوريدا؟"

مليونير و رجل أعمال
مليونير و رجل أعمال مسافر

الأثرياء يغادرون لندن بأعداد كبيرة إلى فلوريدا ودبي وباريس

🔻 في ظل ثاني أكبر هجرة للمليونيرات في العالم، تشير بيانات جديدة إلى أن 9500 مليونير، حسب القيمة الدولارية الأمريكية، غادروا المملكة المتحدة العام الماضي. يبدو أن أصحاب الملايين يغادرون المملكة المتحدة أسرع من أي بلد آخر في العالم باستثناء الصين، حيث يتجه الأغنياء من لندن إلى وجهات مثل دبي وباريس وفلوريدا.

▪️وفقًا لتقرير هجرة الثروات الخاصة الذي أعدته مؤسسة هينلي، يمثل هذا الرقم رقمًا قياسيًا جديدًا لتدفقات الأموال إلى المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تتأثر لندن بشكل خاص. تشمل الوجهات الرئيسية للمليونيرات الذين يغادرون المملكة المتحدة أمثال باريس ودبي وأمستردام وموناكو وجنيف وسيدني وسنغافورة، بالإضافة إلى مناطق التقاعد الساخنة مثل فلوريدا والغارف ومالطا والريفيرا الإيطالية.

▪️تشير البيانات أيضًا إلى أن الهند وكوريا الجنوبية والبرازيل شهدت هجرة أعداد كبيرة من أصحاب الملايين إلى خارج البلاد، إلى جانب المملكة المتحدة والصين.

▪️وكانت المملكة المتحدة وروسيا هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان سجلتا هجرة كبيرة من أصحاب الملايين.

◼️تعتبر الإمارات العربية المتحدة الدولة التي تشهد أكبر تدفق للمليونيرات، تليها الولايات المتحدة. وأكدت هينلي أن أرقام هجرة أصحاب الملايين تشكل مؤشرًا مهمًا لصحة الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بالتدفقات الخارجية. فإذا كانت دولة ما تفقد أعدادًا كبيرة من أصحاب الملايين، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشاكل خطېرة فيها.

▪️يعتبر المليونيرات المهاجرون مصدرًا حيويًا لإيرادات النقد الأجنبي، حيث يميلون إلى إحضار أموالهم معهم عند الانتقال إلى بلد جديد. على سبيل المثال، فإن المهاجر الذي يحمل 10 ملايين دولار أمريكي يعادل بلدًا يولد 10 ملايين دولار أمريكي من عائدات التصدير. كما أن حوالي 20% من الأفراد ذوي الثروات الكبيرة الذين ينتقلون إلى بلدان أخرى هم من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات، وغالبًا ما يبدأون أعمالهم في بلدهم الجديد، مما يخلق فرص عمل محلية. وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 60% بين أصحاب الملايين والمليارات.

▪️في الختام، تعكس هجرة المليونيرات من المملكة المتحدة إلى وجهات مثل دبي وفلوريدا وباريس تحديات اقتصادية كبيرة تواجهها البلاد. مع مغادرة 9500 مليونير في العام الماضي، تصبح هذه الظاهرة مؤشرًا مهمًا على صحة الاقتصاد، حيث تفقد المملكة المتحدة فرص استثمارية وإيرادات حيوية. بينما تستفيد الدول المستقبلة من تدفق الأثرياء، يبقى من الضروري مراقبة هذه الاتجاهات لفهم تأثيرها على الاقتصاد العالمي.