الأربعاء 11 ديسمبر 2024

"فندق الأحلام الضائعة: حيث تلتقي الأرواح وتكتب القصص"

موقع أيام نيوز

 سر الغرفة المغلقة

🔻 في إحدى المدن القديمة، كان هناك فندق مهجور يُعرف بفندق "الأحلام الضائعة". كان يُشاع أن الفندق مسكون، وأنه يحتوي على غرفة مغلقة لا يستطيع أحد فتحها. كان الفضول يدفع الكثيرين لاستكشافه، لكنهم كانوا يعودون بخيبة أمل.

🔻في أحد الأيام، قررت مجموعة من الأصدقاء، وهم ليلى، وسامي، ورامي، استكشاف الفندق. كانت لديهم شجاعة غير عادية، واعتقدوا أن الأساطير ما هي إلا خرافات. 

🔻وصلوا إلى الفندق عند غروب الشمس، حيث كان ضوء الشمس يتلاشى خلف المباني القديمة.دخلوا الفندق، وبدأوا في استكشافه. كانت الجدران مغطاة بالأتربة، والأثاث مكسورًا، لكنهم شعروا بشيء غريب. كانت هناك همسات تأتي من الغرفة المغلقة.

🔻 قرروا أن يكتشفوا سرها، وجدوا باب الغرفة، وكان مغلقًا بإحكام. حاولوا فتحه، لكن دون جدوى. فجأة، لاحظوا أن هناك رمزًا غريبًا محفورًا على الباب. 

🔻بدأوا في محاولة فك شيفرة الرمز، وفي النهاية، اكتشفوا أنه يمثل تاريخًا معينًا.بينما كانوا يحاولون فك الشيفرة، تذكرت ليلى قصة حب قديمة كانت قد سمعتها من جدتها. كانت تتحدث عن شاب وفتاة التقيا في هذا الفندق قبل مئات السنين، وكانا يحبان بعضهما بشغف. لكن بسبب خلاف عائلي، لم يتمكنا من الزواج، وقررا أن يتركوا قصتهما في الغرفة المغلقة.

🔻عندما أدركوا أن التاريخ يعود إلى تلك القصة، شعروا بأنهم على وشك اكتشاف شيء عظيم. استخدموا أدواتهم لفتح الباب، وفجأة، انفتح الباب بصوت صرير عالٍ. دخلوا الغرفة بحذر، ووجدوا أنفسهم في مكان غريب.كانت الغرفة مليئة بالكنوز القديمة: كتب نادرة، وأدوات موسيقية، وصور لأشخاص من عصور مضت. لكن ما لفت انتباههم أكثر هو صندوق خشبي صغير في الزاوية. عندما فتحوا الصندوق، وجدوا رسالة قديمة مكتوبة بخط يد شخص مجهول.

🔻كانت الرسالة تتحدث عن حب مفقود وأسرار عائلية. أدرك الأصدقاء أن الغرفة كانت تُستخدم لكتابة القصص، وأن كل شخص كان يأتي إليها يحمل قصة خاصة به. قرروا أن يتركوا قصصهم الخاصة في الغرفة، وأن يكونوا جزءًا من تاريخها.بينما كانوا يستعدون للمغادرة، اقترب رامي من ليلى، وقال: "لقد شعرت بشيء خاص هنا، كما لو أن هذه الغرفة تجمع بين الماضي والحاضر." نظرت إليه ليلى، وابتسمت، فبدأت مشاعر الحب تنمو بينهما، كأن روح العاشقين القدامى قد ألهمتهما.

🔻عندما غادروا الفندق، شعروا بأنهم تركوا شيئًا مهمًا خلفهم. لم يكن الأمر مجرد اكتشاف كنوز، بل كان اكتشاف الذات والقصص التي نعيشها. وعندما نظروا إلى السماء، رأوا نجومًا تتلألأ، وكأنها تشجعهم على مواصلة كتابة قصصهم.وبهذا، لم يكن فندق "الأحلام الضائعة" مجرد مكان مهجور، بل أصبح رمزًا للأمل والإبداع، حيث يمكن لكل شخص أن يجد مكانه في التاريخ. 🔻وفي قلب ليلى ورامي، بدأت قصة حب جديدة، تحمل روح العاشقين القدامى، لتكتب فصولها في الغرفة المغلقة.