الخميس 25 أبريل 2024

كارثة طبية في دولة عربية.. حقن تقتل عشرات الأطفال

حقنة طبية
حقنة طبية

شهدت العاصمة اليمنية "صنعاء" مأساة إنسانية، بموت أكثر من 20 طفلًا من مرضى السرطان في مستشفى "الكويت" بسبب حقنهم بدواء مهرب تم توفيره من خارج المستشفى في حين أوضحت مصادر أخرى أن الدواء الذي استخدموه  منتهي الصلاحية.

أطفال مرضى السرطان

ووفقًا لموقع "العربية"، مازال العديد من أهالي الأطفال المصابين بالسرطان الذين قضوا في أحد المستشفيات في صنعاء، بعد إعطائهم حقناً منتهية الصلاحية وملوثة، تحت أثر الصدمة والرعب.

وأكدت التقارير بالرغم من  كارثة الحادثة  إلا أن جماعة الحوثي المتسببة في الأمر كانت متعمدة للتعتيم عليها في محاولة التهريب من المسؤولية والتغطية على الجريمة التي توفى فيها حوالي 50 طفلا ولم يعلن غير عن 20 حالة فقط.

وكشفت مصادر طبية، أن قرابة 50 طفلًا من مرضى سرطان الدم بوحدة اللوكيميا التابعة لمركز الأورام  في مستشفى الكويت، تم حقنهم نهاية شهر سبتمبر الماضي بدواء منتهي الصلاحية.

وفاة أطفال اليمن

 أكد مصدر طبي مسؤول في العاصمة اليمنية، رفض الكشف عن هويته خوفا من ملاحقة الميليشيات، أن عدد الأطفال الذين قضوا يكون أعلى بكثير مما كشفه الحوثيون  ورفض الكثير من الأهالي المكلومين عن التحدث خوفًا من الترهيب الحوثي.

ويوضح أيضًا أن الدواء الذي أعطى للصغار المرضى كان منتهي الصلاحية  فماتو إثر الحقن مباشرة، وأشار أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات الحوثية نظرا لوجود 50 طفلا في الوحدة ذاتها.

وقابلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط ، وتم التوصل إلى معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 20 طفلًا من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد، لكن ميليشيا الحوثي كانت اعترفت بعد قرابة 3 أسابيع على الكارثة أن 10 أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا عند حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية.

سوق الأدوية المهربة

تضاف هذه الكارثة  إلى سجل حافل من القهر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن ، لا نفي أن الميليشيات تأخذ من تلك المناطق سوق للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها ، وتعود عليها بالأموال والمنافع من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة.

وقالت والدة أحد الأطفال في اتصال مع "فرانس برس" في مكالمة هاتفية  مفضلة عدم الكشف عن هويتها خشية تعرّضها للمساءلة إنّ الحقنة التي اعطيت لابنها 8 سنوات كانت الاولى في علاجه بعدما اكتشفت العائلة مرضه". وأضافت أيضًا أن صغيرها "أُصيب بآلام مختلفة، فطلب الطبيب حقنه بالمهدئات. لكن آلامه اشتدت وفقد وعيه ثم توفي". قائلة :"لا أتخيل حياتي بدونه".

واستكملت "لا أستطيع تخيل حياتي بدونه ولا أعرف سبب ما حدث، لكني سمعت الأطباء يتحدثون عن تلوث فيروسي في الجرعة التي أعطيت له ولبقية الأطفال" .

طالب الكثير من الشعب اليمني بمحاكمة وزير الصحة في حكومة المليشيا الحوثية بعد تسبب وزارته في استيراد جرعة أدوية مهربة تسببت بوفاة عدد كبير من الأطفال وإصابة آخرون بمستشفى الكويت بصنعاء من مرضى السرطان نتيجة حقنهم بجرعة فاسدة منتهية الصلاحية.