تحذير للبشر.. الكلاب تشم رائحة المرهقين والمتوترين
التعرض للضغط يؤدي بعض الأحيان إلى زيادة معدل نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى التوتر والقلق الذي يظهر سريعاً على الشخص.
هل الكلاب تشم رائحة المتوترين
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "PLOS ONE" على أن الكلاب يمكن أن تستشعر التوتر على الأشخاص وتشمها، فالتعرض للضغط يؤدي إلى تحولات فسيولوجية شتى في جسم الإنسان.
وأكدت الدراسة على أن الكلاب تستشعر التوتر من الأشخاص الغرباء الناتج عن ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدلات نبضات القلب، كما أنها لا تحتاج إلى إشارات بصرية أو صوتية لالتقاط الإجهاد البشري.
وأظهرت النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الكلاب تستشعر روائح مختلفة من البشر عن طريق العرق والأنفاس عندما يشعر الإنسان بالتوتر، ذلك بصرف النظر عن رائحتنا عند الاسترخاء، حتى ولو كان المرء شخصًا لا يعرفونه.
واشتملت الدراسة على أربعة كلاب تسمى Treo وFingal وSoot وWinnie، إلى جانب 36 شخصًا، بإجمالي 720 اختبارا للرائحة أجري في المجموع.
وبمستوى عال من الدقة، تمكنت الكلاب بنسبة 94% من أصل 720 تجربة، من تنبيه الباحثين بشكل صحيح إلى عينة الإجهاد.
يذكر أن دراسات سابقة أظهرت أن الكلاب يمكنها عكس مستويات التوتر لدى الإنسان واكتشاف المشاعر مثل السعادة والخوف من خلال الروائح التي نطلقها، لكن هذا البحث الجديد يربط هاتين النتيجتين معا بشكل جيد مع بعض البيانات التفصيلية.
فيما طُلب من المتطوعين من البشر إكمال مسألة حسابية صعبة والإبلاغ ذاتيا عن مستويات التوتر المبذول لديهم في نفس الوقت، حيث بمجرد زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى كل مشارك بشري، أخذت عينات من العرق والنفس.
ثم عُرضت هذه العينات على الكلاب لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تنبيه الباحثين إلى عينات الإجهاد بين عينات التحكم الأساسية: عينات استرخاء أخذت قبل أربع دقائق من بدء المهمة.
والسبب الأكثر شيوعاً لعدوانية الكلب تجاه أشخاص محدّدين هو ببساطة خوفه من المجهول، إن لم يكن الكلب معتاداً على الاختلاط بالآخرين، ورأى شخصاً غريباً، يحمل رائحة غير مألوفة وبالتالي فإنه سينظر إليه نظرة شك، ويبدأ في النباح، وحتى بعد تدريب الكلب على الاختلاط بالآخرين، قد يجد نفسه في موقف غير مألوف يُشعره بالتوتر والقلق.
