الجمعة 19 أبريل 2024

اعتراف بالفشل.. رئيسة وزراء بريطانيا في ورطة بعد أيام قليلة في السلطة

ليز تراس
ليز تراس

ضحت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس، بوزير ماليتها وأقرب حليف سياسي لها بعد أسابيع فقط من رئاستها للوزراء من أجل إنقاذ نفسها؛ فتم استدعاء وزير الخزانة البريطاني، كواسي كوارتنج، للعودة إلى لندن من الولايات المتحدة، حيث تم إعفائه من مهامه.

جاءت هذه الخطوة بعد ثلاثة أسابيع من إعلان كوارتنج عن ميزانية مصغرة مثيرة للجدل مليئة بإجراءات خفض الضرائب غير الممولة التي أدت إلى انهيار الأسواق المالية، وفي مرحلة ما، انخفض الجنيه إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عقود.

استقرار الأسواق بعد الإطاحة بـ كوارتنج 

واستقرت الأسواق إلى حد ما منذ ذلك الحين، على الرغم من أنه بعد تدخل كبير من بنك إنجلترا فقط، سربت شائعات مفادها أنه سيتم التخلي عن الميزانية المصغرة وتقارير تفيد بإقالة كوارتنج.

ومع ذلك، فإن رحيل كوارتنج لا يعني أن أزمة تراس انتهت، كانت سياسات السوق الحرة منخفضة الضرائب التي أعلن عنها كوارتنج هي التذكرة التي منحت تروس رئاسة الوزراء.

وكتب الاثنان عن وجهة نظرهما المشتركة حول بريطانيا منخفضة الضرائب ومرتفعة النمو في كتاب ألفته مجموعة من المحافظين منذ عام 2012، وعزل كوارتنج هو قبول ضمني من تراس بأن خطتها الاقتصادية فشلت. 

تلاشي سلطة تراس

وعقدت تراس مؤتمرا صحفيا مقتضبا في داونينج ستريت بعد ظهر يوم الجمعة دافعت فيه عن رؤيتها الاقتصادية، لكنها رفضت الاعتذار لحزبها أو الجمهور بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الميزانية المصغرة.

واستبدلت تراس، جيرمي هانت بكوارتنج، وسيلقي هذا الأول خطابا في 31 أكتوبر، لتقديم سياسة مالية للبلاد من شأنها أن تشرح كيف تخطط الحكومة للموازنة لأنها من المقرر أن تقترض المال لمساعدة الناس على دفع فواتير الطاقة على مدى العامين المقبلين.

وبحسب تقارير بريطانية، فإن أكثر ما يقلق النواب المحافظين -حزب تراس- حاليا هو أن مصداقية رئيسة الوزراء ليز تراس، قد تلاشت وسلطتها ذهبت أدراج الرياح؛ لقد عينت مستشارًا لا يمكنها إلقاء اللوم عليه في أي عوائق مستقبلية، وتبدو الآن ضعيفة بشكل خطير في مواجهة حزب العمال المعارض الذي يتقدم في استطلاعات الرأي.