باكستان من أخطر دول العالم.. أزمة بين إسلام أباد وأمريكا بعد تصريح بايدن
تسبب تصريح لـ الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان، بعدما علق الرئيس الأمريكي على النووي الباكستاني، وقال إنه يعتقد أن هذا البلد واحد من أخطر الدول في العالم.
وقال بايدن في حفل استقبال للجنة حملة الحزب الديمقراطي لانتخابات الكونجرس، إنه يعتقد أن باكستان واحدة من أخطر الدول في العالم، لأن البلاد تمتلك أسلحة نووية دون أي تماسك، في إشارة إلى ما تعانيه إسلام آباد من أزمات سياسية.
وردت باكستان على لسان وزير خارجيتها بيلاوال بوتو زرداري، اليوم السبت، قائلا إن وزارة الخارجية الباكستانية استدعت السفير الأمريكي لدى باكستان دونالد بلوم، لاتخاذ إجراء رسمي بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الأسلحة النووية الباكستانية.
رد دبلوماسي باكستاني على تصريح بايدن
وأضاف الوزير، أن باكستان والولايات المتحدة احتفلتا مؤخرًا بالذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الثنائية ولم تُطرح هذه القضية في حفل الاستقبال.
وقال زرداري: "فيما يتعلق بتصريح الرئيس بايدن، لقد ناقشته مع رئيس الوزراء، واستدعينا سفير الولايات المتحدة في باكستان إلى وزارة الخارجية الباكستانية لاتخاذ إجراء رسمي".
وأكد الوزير أن باكستان تلتزم بكل المعايير الدولية فيما يتعلق بقدراتها النووية، متابعا: "نفي بكل المعايير الدولية وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بسلامة وأمن أصولنا النووية".
فيما علق وزير الطاقة الباكستاني على تصريحا بايدن، ووصفه بأنه لا أساس له.
عمران خان: باكستان لا تهدد أحد مثل أمريكا
من جهته، انتقد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد تصريحه ووصف باكستان بأنها واحدة من أخطر الدول في العالم، وقال: “ما هي المعلومات التي توصل بها بايدن إلى هذا الاستنتاج غير المبرر بشأن قدرتنا النووية، عندما كنت في منصب رئيس الوزراء، أعلم أن لدينا أحد أكثر أنظمة القيادة والسيطرة النووية أمانًا".
وأكمل موجها انتقادا لاذعا لواشنطن: "على عكس الولايات المتحدة، التي شاركت في حروب في جميع أنحاء العالم، هل أظهرت باكستان عدوانًا خاصًا بعد التحول النووي؟”.
باكستان ترد على تصريح بايدن
وكان خان، قد اتهم الحكومة الباكستانية الحالية بالتآمر مع الولايات المتحدة للإطاحة به في وقت سابق.
وواصل تصريحاته قائلا إن تصريح بايدن أثبت الفشل التام للسياسة الخارجية للحكومة “المستوردة” وادعاءاتها بإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة.
رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، علق أيضا على تصريح بايدن، قائلا إن البرنامج النووي الباكستاني لا يشكل بأي حال تهديدًا لأي دولة، متابعا: "مثل كل الدول المستقلة، تحتفظ باكستان بالحق في حماية استقلالها الذاتي ودولتها السيادية وسلامة أراضيها".
