السبت 20 أبريل 2024

الصين تجدد تحذيرها: لا نستبعد استخدام القوة ضد الانفصاليين في تايون

الجيش الصيني
الجيش الصيني

أكدت الصين مجددا أنها لا تستبعد استخدام القوة لحل قضية تايوان، وذلك مع تصاعد التوتر حول الجزيرة مع توافد زوار أجانب بدأت برئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، حيث تعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها السيادية، وتعارض أي اتصال رسمي بين الجزيرة والدول الأخرى.

وقال سون ييلي المتحدث باسم المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، اليوم السبت، إن الصين لا تستبعد استخدام القوة لحل قضية تايوان، ولكن فقط ضد مؤيدي استقلال الجزيرة والقوى المتدخلة من دول ثالثة.

وقال سون في مؤتمر صحفي: "نحن لا نعد بالتخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بإمكانية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد تدخل القوى الخارجية والعدد الصغير للغاية من القوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان وأنشطتها الانفصالية". 

الصين: سنعيد توحيد تايوان مع البر الرئيسي

وبحسب المتحدث، فإن تصرفات الصين لن تكون موجهة ضد شعب تايوان، لأن هدف بكين هو تعزيز عملية إعادة التوحيد السلمي للجزيرة مع البر الرئيسي الصيني، مشددا على أن "إعادة التوحيد السلمي تصب في مصلحة الصين وهو الخيار الأول لقضية تايوان".

وأكد أن بكين ستبذل قصارى جهدها لتحقيق إعادة التوحيد السلمي، مشيرا إلى أنه حتى لو كان هناك أدنى احتمال لمثل هذا التوحيد، فإننا سنطبقه حتى النهاية، بحسب قوله.

وأكد المتحدث أن الحل العسكري للقضية هو "الملاذ الأخير"، متهمًا "الانفصاليين التايوانيين" بالقيام باستفزازات، كما اتهم قوى خارجية باستخدام تايوان لاحتواء الصين.

وتابع: "وهذا يتعارض مع مصالح الشعوب على جانبي مضيق تايوان ويؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة، نأمل أن يفهم مواطنونا أن إعادة التوحيد أمر جيد وأن النزعة الانفصالية هي طريق لا يؤدي إلى أي مكان، ونأمل أن يفهموا أيضا أنه لا ينبغي أن يثقوا في الغرباء".

تصاعد التوتر بشأن تايوان

تصاعد الوضع حول تايوان بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الجزيرة في أوائل أغسطس الماضي، وأدانت الصين الزيارة ووصفتها بأنها بادرة دعم للانفصالية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق في محيط الجزيرة. 

ومع ذلك، زارت وفود أمريكية أخرى رفيعة المستوى تايوان منذ ذلك الحين في مواجهة خطاب بكين الصارم.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها السيادية وتعارض أي اتصالات رسمية بين الجزيرة والدول الأخرى، كما تحافظ واشنطن على اتصالات نشطة مع تايبيه وتبيع أسلحة بمليارات الدولارات إلى تايوان.

وقالت بكين مرارا إن مبدأ صين واحدة هو أساس سياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، وأن انتهاكات واشنطن لالتزاماتها تعرض التعاون بين البلدين للخطر، وتهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان.