الثلاثاء 19 مارس 2024

مهمة ناسا التاريخية.. كيف غير اصطدام المركبة "دارت" حركة كويكب في الفضاء

المركبة دارت
المركبة دارت

أكدت وكالة ناسا اليوم الثلاثاء، أن اصطدام المركبة الفضائية (دارت) بالكويكب (ديمورفوس) قد نجح في تغيير حركة الكويكب في الفضاء وذلك بعد تحليل البيانات التي تم الحصول عليها خلال الأسبوعين الماضيين وهذه هي المرة الأولى التي تغير فيها البشرية حركة جسم سماوي. 

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، قبل عملية الاصطدام كان الكويكب (ديمورفوس) يستغرق 11 ساعة و 55 دقيقة للدوران حول الكويكب الأكبر (ديديموس) و منذ حدوث الاصطدام في 26 سبتمبر 2022 ، استخدم علماء الفلك التلسكوبات على الأرض لقياس مدى تغير ذلك الوقت.

مهمة ناسا التاريخية

وأكد فريق التحقيق، اليوم، أن اصطدام المركبة الفضائية غيّر مدار “ديمورفوس” حول “ديديموس” بمقدار 32 دقيقة ، واختصر مدار  11 ساعة و 55 دقيقة إلى 11 ساعة و 23 دقيقة. هذا القياس له هامش عدم يقين يقارب دقيقتين زائد أو ناقص.

قبل عملية الاصطدام ، حددت وكالة ناسا الحد الأدنى لفترة الناجحة لتغيير ديمورفوس هي 73 ثانية أو أكثر. والان تظهر هذه البيانات المبكرة أن المركبة “دارت” تجاوز هذا الحد الأدنى من المعايير بأكثر من 25 مرة.

وتعد هذه النتيجة هي خطوة مهمة لفهم التأثير الكامل لعملية الاصطدام مع الكويكب المستهدف ومع ورود بيانات جديدة كل يوم ، سيتمكن علماء الفلك من تقييم ما إذا كانت مهمة مثل المركبة الفضائية (دارت) يمكن استخدامها في المستقبل للمساعدة في حماية الأرض من اصطدام كويكب ما إذا تم اكتشافه يومًا ما في المستقبل.

اصطدام المركبة الفضائية دارت

لا يزال فريق التحقيق يجمع البيانات من المراصد الأرضية في جميع أنحاء العالم وكذلك البيانات الرادارية لتحديث لتحسين القياسات.

يتحول التركيز الآن نحو قياس كفاءة نقل الزخم من تصادم المركبة “دارت” الذي يبلغ 22.530 كيلومترًا في الساعة مع الكويكب، يتضمن هذا مزيدًا من التحليل لـ "المقذوفات" - الأطنان من الصخور التي تم بعثرتها وقذفها نحو الفضاء بسبب الاصطدام.

يجب التأكيد لا يشكل كل من الكويكب “ديمورفوس” و والكويكب “ديديموس” أي خطر على الأرض قبل أو بعد اصطدام المركبة “دارت” مع ديمورفوس.