نفاذ الأسلحة الغربية وكارت الطاقة.. طريق "بوتين" إلى النصر في أوكرانيا
دعمت دول الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا بأسلحة وصلت تكلفاها الى مليارات الدولارات.
ودعمت دول حلف الناتو أوكرانيا بشكل كبير منذ بدء حربها مع روسيا فبراير الماضي بسلسلة مساعدات قوية يبدو أنها ستعف خلال الفترة المقبلة .
استنزاف مخازن الأسلحة
وعلى مدار 8 أشهر من الحرب استمر الإمداد الغربي من الأسلحة يتدفق بقوة نحو كييف لمساعدتها في الأزمة الروسية الأوكرانية، ولكن ومع طول مدة الحرب استنزفت مخازن أسلحة تلك الدول ما جعلها تطلب من المصانع الحربية زيادة إنتاجها لسد الفجوة في مخازنها.
طالع ايضا :
أسلحة الدفاع الجوي
وعلى الطرف الآخر؛ تطالب وزارات الدفاع في الدول الغربية بزيادة الإنتاج الفترة الحالية؛ إذ يشهد سوق السلاح الآن ارتفاعًا في الطلب على أسلحة الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات، إضافة لمعدات حربية الأخرى.
وجاء ارتفاع حجم الطلب على الأسلحة مع بدء نفاذ المخزون في تلك الدول وفق ما أوردته وكالة بلومبرج الأمريكية.
وكشفت مصادر متعددة للوكالة أن حكومات دول الناتو أصبحت تدرك أن أوكرانيا ستحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري لسنوات قادمة، غير أنه سيكون من الصعب توسيع التصنيع بسرعة بعد عقود من الطلبات المحدودة.
ونوهت المصادر إلى أن داعمو أوكرانيا سيميلون إلى تقليص إمداداتهم الفترة المقبلة، في ظل قلقهم بشأن احتياجاتهم الأمنية.
وسيحتاج جيوش حلف الناتو إلى مزيد من الأسلحة لتعزيز وجود الحلف على جانبه الشرقي القريب من روسيا.
وبحسب ديف دي روش الخبير العسكري الأمريكي في تصريحات ل"سي ان بي سي"، إن الغرب لن يستطيع تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا ما لم يسرع من وتيرة إنتاجه للسلاح الفترة المقبلة".
صناعة السلاح المكلف
وبحسب خبراء عسكريين فإن الغرب لم ينتج السلاح بكثرة وقت السلم وتم تقليص صناعة السلاح خاصة المكلف للغاية والإنتاج حسب الحاجة.
يذكر أنه على مدى سنوات شهدت أوروبا ركودًا في الإنفاق على الأسلحة لديها، وانخفض الإنفاق على السلاح خلال العقدين التاليين لعام 1990 والذي شهد إنفاق نحو 310 مليارات دولار في أوروبا وكندا على السلاح حينها.
ووفقًا لبيانات من الناتو، بدأت تلك الدول زيادة الإنفاق على التسليح فقط بعد عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
طريق بوتين للنصر
ويسعى بوتين لاستغلال تقلص مخزون السلاح الغربي والذي قد يخلق أنواعًا من الانقسامات مع التوترات بشأن الوصول إلى الطاقة في أوروبا الأمر الذي قد يقود في النهاية لانتصار روسي وشيك.
