الخميس 25 أبريل 2024

ماذا تعرف عن الغنغرينا، أسبابها، أعراضها وكيفية علاجها

ماذا تعرف عن الغنغرينا،
ماذا تعرف عن الغنغرينا، أسبابها، أعراضها وكيفية علاجها

الغنغرينا (Gangrene) هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتعرض جزء من الجسم لنقص في التروية الدموية، مما يؤدي إلى نخر الأنسجة وموتها. تعتبر الغنغرينا حالة طارئة وتتطلب عناية طبية فورية. فما هي الغنغرينا! 

تُعرف الغنغرينا بأنها تموّت أنسجة الجسم إما بسبب نقص تدفق الدم إليها أو لإصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة. تصيب الغنغرينا عادةً الأطراف بما فيها أصابع القدمين واليدين كما قد تصيب أيضاً العضلات وأعضاء داخلية مثل المرارة. وتوجد عدة أمراض تزيد من احتمالية الإصابة بالغنغرينا عن طريق إلحاق الضرر بالأوعية الدموية والتأثير في تدفق الدم، مثل السكري أو تصلب الشرايين. لذلك، سنسلط الضوء في هذا المقال عن أسباب الغنغرينا وأعراضها وكيفية علاجها وهل يمكن الوقاية منها بالإضافة لمعرفة من هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الغنغرينا.  

الغنغرينا 

ماهو السبب وراء حدوث الغنغرينا في الجسم؟ 

الغنغرينا هي حالة تحدث عادة عندما يتعرض الجسم لنقص في التروية الدموية، مما يؤدي إلى نفوق الأنسجة الحية في تلك المناطق. تتسبب العديد من العوامل في حدوث الغنغرينا، بما في ذلك:

1. انسداد الأوعية الدموية: يمكن أن يتسبب انسداد الأوعية الدموية نتيجة للتخثر أو تراكم الترسبات الدهنية في تدني تدفق الدم، مما يؤدي إلى تدهور الأنسجة ونفوقها.

2. الإصابات: قد تسبب الإصابات الحادة أو الكسور العميقة في قطع الأوعية الدموية وتقليل التروية الدموية للجزء المصاب، مما يزيد من خطر حدوث الغنغرينا.

3. الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية يزيدون من خطر الغنغرينا، نظرًا لأنها تؤثر على التروية الدموية وقدرة الجسم على الشفاء.

بالإضافة أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطورة الإصابة بالغنغرينا. يشمل ذلك:

1. تجلطات الأوعية الدموية: أي عامل يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية يمكن أن يزيد من خطورة الغنغرينا. من أمثلة ذلك الجلطات الدموية، وتراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، وتضيق الأوعية الدموية بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

2. الإصابات الحادة الخطيرة: الجروح العميقة أو الكسور العظمية التي تؤدي إلى تقطع الأوعية الدموية قد تزيد من خطورة الغنغرينا في المنطقة المصابة.

3. الأمراض المزمنة الشائعة : بعض الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم يمكن أن تؤثر سلبًا على تدفق الدم وتروية الأنسجة، وبالتالي تزيد من خطر الغنغرينا.

4. الضعف المناعي: نظام المناعة الضعيف يعني أن الجسم غير قادر على محاربة العدوى بشكل فعال، وبالتالي يمكن أن يزيد من خطر الغنغرينا.

5. التدخين: التدخين يضر بالأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يزيد من خطر الغنغرينا.

أسباب الغنغرينا 

6. العمر المتقدم: يشير البعض إلى أن الأشخاص في سن متقدمة قد يكونون أكثر عرضة للغنغرينا، وذلك بسبب تراجع الدورة الدموية ونقص القدرة على التئام الجروح.

7. التهابات الجلد: بعض الأمراض التي تسبب التهابات الجلد المزمنة مثل الديرماتيت النكسية (الصدفية) قد تزيد من خطورة الغنغرينا في طبقة الجلد المتأثرة.

8. الإصابة بالعدوى: إذا كان هناك عدوى حاضرة في المنطقة المصابة، فإن ذلك يزيد من خطر الغنغرينا. العدوى يمكن أن تؤدي إلى تدهور حالة الجلد وتعطيل قدرته على التئام الجروح بشكل صحيح.

9. الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية: استخدام المضادات الحيوية بشكل غير مناسب أو زائد يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الغنغرينا. يمكن أن تؤثر المضادات الحيوية على التوازن البكتيري في الجسم وتزيد من احتمالية تطور العدوى المقاومة للعلاج.

10. سوء التغذية: نقص التغذية وعدم تناول الغذاء الصحي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة وقدرة الجسم على التعافي من الإصابات والعدوى، مما يزيد من خطر الغنغرينا.

ماهي أعراض الغنغرينا؟ 

قد تشمل الغنغرينا الأعراض التالية:

- تغير لون الجلد إلى أزرق أو بنفسجي داكن: يصبح الجلد المصاب أحمر غامق أو بنفسجي قاتم. 

ظهور بقع بيضاء أو رمادية على الجلد المصاب.

- تورم واحمرار في المنطقة المصابة: يمكن أن يصاحب الغنغرينا تورمًا واحمرارًا في المنطقة المتأثرة. 

- آلام شديدة في المنطقة المصابة: قد تشعر بآلام حادة في المنطقة المصابة، وقد تزداد الألم عند لمس المنطقة أو بفعل أي ضغط عليها. 

- تشنجات وتنميل في المنطقة المصابة: يمكن أن يحدث فقدان الشعور أو تنميل في المنطقة المصابة. 

- تغير في درجة حرارة الجلد، فقد يصبح باردًا أو ساخنًا جدًا.

- رائحة كريهة قد تصاحب المنطقة المصابة: قد ينتج عن نخر الأنسجة رائحة سيئة جداً تفوح من المنطقة المصابة. 

- تقرحات أو ثقوب في الجلد.

أعراض الغنغرينا 

إذا كنت تشتبه في وجود أعراض غانغرينا، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور، فالغانغرينا تعتبر حالة طبية عاجلة تحتاج إلى رعاية طبية فورية لتجنب المضاعفات الخطيرة.

🔸أعراض أخرى:

_ يصبح الجلد رقيقًا لامعاً.

_ الشعور ببرودة عند لمس الجلد.

 _ حمى خفيفة والشعور بالإعياء.

ماهو العلاج الفعال عند الإصابة بالغنغرينا؟ 

علاج الغنغرينا يعتمد على شدة الحالة ومدى انتشارها. من العلاجات الممكنة:

1. جراحة الإنقاذ: في حالة تشخيص الغنغرينا المبكرة، يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة الميتة وتنظيف المنطقة المتأثرة. قد يتم تطبيق العلاج بالمضادات الحيوية وتوفير التروية الدموية المحسنة.

2. الأدوية: قد يتم وصف مضادات حيوية لمكافحة العدوى المحتملة. كما يمكن توجيه العلاج للتحكم في الأمراض المزمنة التي تؤثر على التروية الدموية.

3. التداوي التحفظي: في حالة الغنغرينا اللاسمية والتي لا تؤثر على الجسم بشكل كبير، يمكن استخدام علاجات تحفظية للتحكم في الأعراض والحد من انتشار المشكلة.

من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات لمنع حدوث الغنغرينا، مثل الحفاظ على نظافة الجروح والجروح العميقة، والمحافظة على مستوى جيد للسكر في حالة السكري، وتجنب التعرض للإصابات الحادة.

هل يمكن الوقاية من الغنغرينا؟ 

للوقاية من الغنغرينا، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية التالية:

الوقاية من الغنغرينا 

1. الحفاظ على نظافة الجروح: يجب غسل الجروح الصغيرة بالماء الفاتر والصابون وتجفيفها جيدًا. يجب تطهير الجروح العميقة أو الإصابات الكبيرة في الوقت المناسب واستشارة الطبيب إذا كانت تحتاج إلى عناية خاصة.

2. التعامل السليم مع الجروح: ينبغي تجنب تجريح الجلد قدر الإمكان واستخدام القفازات والمعدات الواقية في أوقات العمل التي قد تتعرض فيها للإصابة. يجب أيضًا تنظيف الجروح الصغيرة وتطبيق مرهم مضاد للجراثيم للمساعدة في الوقاية من العدوى.

3. إدارة الأمراض المزمنة: في حالة وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية، يجب الحفاظ على سيطرة جيدة على هذه الحالات المرضية. ينبغي اتباع النصائح الطبية واتخاذ الأدوية الموصوفة والالتزام بنمط حياة صحي.

4. الحفاظ على التروية الدموية الجيدة: يمكن تحسين التروية الدموية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتغذية السليمة. ينصح بتجنب التدخين والحد من تعاطي الكحول والتحكم في ضغط الدم ومستويات الكولسترول.

5. الكشف المبكر والعناية الطبية الفورية: يجب الاستجابة السريعة لأي إصابة أو عرض غير طبيعي في الجلد. إذا ظهرت أي أعراض مشتبه بها مثل احمرار شديد أو تورم غير عادي أو آلام حادة في منطقة معينة، فيجب مراجعة الطبيب على الفور للتشخيص والعلاج المبكر. يجب عدم تأجيل الرعاية الطبية في حالة الاشتباه بالغنغرينا. 

6. اتباع الإرشادات الطبية: في حالة وجود أمراض مزمنة مثل السكري، يجب اتباع الإرشادات الطبية والمتابعة الدورية مع الأطباء المختصين. ينبغي اتباع خطة العلاج الموصوفة وتناول الأدوية وإجراء الفحوصات اللازمة.

7. الحفاظ على الترطيب والتغذية الجيدة: ينبغي الاهتمام بالترطيب الجيد للبشرة والجروح وتناول الغذاء الغني بالعناصر الغذائية الضرورية لتعزيز صحة الجلد وتعزيز قدرته على التئام الجروح.

8. تجنب العوامل الخطرة: يجب تجنب التعرض للبيئات غير النظيفة والجروح القذرة. ينبغي أيضًا تجنب التعرض لدرجات حرارة مفرطة أو البرد الشديد الذي قد يؤثر على التروية الدموية.

9. التوعية والتثقيف: من المهم التوعية بأعراض الغنغرينا وأسبابها والإجراءات الوقائية المهمة. ينبغي تعليم الناس حول أهمية الرعاية الذاتية والتدخل السريع في حالة الاشتباه بالغنغرينا.

لمس منطقة الإصابة بالغنغرينا 

تذكر أن الغنغرينا حالة خطيرة وطارئة تتطلب اهتمامًا فوريًا. إذا كانت هناك أي أعراض تشير إلى الغنغرينا، يجب الاتصال بالطبيب على الفور والحصول على العناية الطبية الملائمة.

ومع ذلك، ينبغي عليك استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج ملائمة في حالة الاشتباه بالغنغرينا.