الأربعاء 24 أبريل 2024

الساعة الرقمية السبب.. طلبة ببريطانيا يفشلون في قراءة ساعة الحائط

ساعة الحائط
ساعة الحائط

تعتبر التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فهي تمتلك الكثير من المزايا والعيوب، إذ ينطوي استخدامها على العديد من المخاطر والسلبيات في حياتنا.

وفي الحديث عن التكنولوجيا حاول بعض الطلبة في بريطانيا معرفة الوقت بالاستعانة بالساعة التناظرية التي تقوم على وجود العقارب، لكن كثيرًا من هؤلاء فشلوا في هذه المهمة البسيطة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الساعة الرقمية عُرضت خلال امتحان المرحلة الثانوية (GCSE) المعمول به في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، بعدما فشل الطلبة في معرفة الوقت عبر ساعة الحائط.

طلبة ببريطانيا يفشلون في قراءة ساعة الحائط

وأضافت الصحيفة، أن عرض الساعة الرقمية جاء لأن الطلبة عانوا في قراءة الساعة التناظرية التي تعتبر تقليدية، مشيرة إلى أعمار الطلبة الذين يقدمون هذا الامتحان تترواح بين 14- 16 عامًا.

وقال قادة تعليميون، إن الساعة الرقمية على الهواتف الذكية هي السبب الرئيسي وراء فقدان الجيل الجديد لهذه المهارة السهلة.

وذكر الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات في بريطانيا جيف بارتون: "علمنا بأن بعض المدارس استبدلت ساعة الحائط بالساعة الرقمية في بعض غرف الاختبارات".

طلبة ببريطانيا يفشلون في قراءة ساعة الحائط

وأضاف بارتون: "الجيل الشاب الذي يقدم الامتحانات (حاليا) نشأ في الحقبة الرقمية ولا يرى كثيرون منهم ضرورة للساعة التناظرية أو ساعة اليد (ذات العقارب) كما هو الحال في الأجيال الأكبر سنا عندما كانت تترعرع. إنها حرفيا مسألة تغير الزمن".

ووصف أحد المعلمين الذين أشرفوا على الامتحانات في بريطانيا معاناة الطلبة في قراءة ساعة الحائط، وقال إن الكثير منهم كان فعلا يكافح خلال الامتحان لقراءة الساعة التي كانت أمامهم، لكنهم لم يتمكنوا من فهمها.

وقال ستيف تشالك وهو مؤسس تجمع يدير 50 مدرسة، لصحيفة "التايمز" البريطانية إنهم يستخدمون حاليا مزيجا من الساعات الرقمية والتقليدية للتغلب على هذه المشكلة المحتملة.

يذكر أنه استخدمت العديد من الآلات لقياس وتتبع الوقت عبر آلاف السنين، فقد اعتمد الإنسان على النظام الستيني لقياس الوقت منذ نحو ألفي سنة قبل الميلاد.

وكان المصريون القدماء قسموا الساعة إلى فترتين كل منهما 12 ساعة، واستخدموا المسلات الكبيرة لتتبع حركة الشمس. كما طوروا الساعات المائية، والتي يرجح أنها استخدمت للمرة الأولى في فناء آمون-رع.