الجمعة 19 أبريل 2024

صدور محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي الاميركي لشهر مايو

صدور محضر اجتماع
صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

صدر محضر اجتماع البنك الاحتياطي االفيدرالي الأمريكي لشهر مايو القاضي برفع أسعار الفائدة الى 5.25%. وكان يتوقع الحصول على معلومات عن قرار الفيدرالي المتعلق باتجاه أسعار الفائدة في المستقبل.

ولكن كشف المحضر أن هناك انقسام في الفيدرالي بشأن السياسات المستقبلية المتعلقة بأسعار الفائدة بعد اجتماع يونيو القادم، وأن هناك مخاوف من آثار أزمة سقف الديون الأميركية على الاقتصاد العالمي.

على الرغم من أنه تم الاتفاق على رفع أسعار الفائدة بالاجماع، الا أنه لم يتم الاتفاق على الخطوة التالية لاتجاه أسعار الفائدة.

حيث بين محضر الاجتماع الذي صدر يوم الأربعاء أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي  انقسموا فيما بينهم حول اتجاه أسعار الفائدة في المستقبل فيما لو ستكون الى زيادة أو نقصان ، حيث اعتقد البعض أنه يجب الاستمرار برفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم وتحقيق هذف الفيدرالي، بينما رأى آخرون أنه يجب أن يتم على السياسات أن تكون أقل عدوانية.

آلية تحديد سعر الفائدة

من الواضح أن آلية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ القرارات تعتمد على البيانات، حيث يتم أخذ عوامل كثيرة بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة.

وذكر في المحضر ما يلي:" أعرب المشاركون عموماً عن عدم اليقين بشأن ملاءمة المزيد من تشديد السياسة". "وركز العديد من المشاركين على الحاجة الى الاحتفاظ بالاختيارية بعد هذا الاجتماع".

أتت تصريحات المسؤولين مخالفة لتوقعات السوق

رؤية أعضاء الفيدرالي

رأى أحد الأعضاء أن تخفيض التضخم للوصول الى هدف الفيدرالي لا يزال بطيء، وأنه لخفض التضخم يجب العمل على مزيد من الارتفاعات، ولاقى رأيه دعماً من أعضاء اللجمنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بينما رأي أخرون أن تباطؤ الاقتصاد لا يحتم علينا مزيد من ثبات السياسة المتبعة بعد الاجتماع.

اتفق أعضاء الفيدرالي على أن التضخم مرتفع بشكل كبير، وأنه من اليمكن أن يشهد الاقتصاد ركوداً في نهاية عام 2023.

على الرغم من أنه لا يتم ذكر الأعضاء الفرديين في المحاضر، ولا يتم تحديد ما المقصود ب "بعض" أو "عدة"، لكن المتعارف عليه أن عدة أكثر من بعض، ولذلك يمكن القول بحسب ما ذكر في المحضر بأن الغالبية تميل الى التوقف عن رفع ظاسعار الفائدة في المستقبل مالم يكن هناك حاجة ملحة لذلك.

توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة

تأتي توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة بأن يكون الارتفاع الأخير الناتج عن اجتماع شهر مايو هو الارتفاع الأخير، وأن اتجاه أسعار الفائئدة سوف يميل للانخفاض بحوالي ربع نقطة مئوية قبل نهاية هذا العام، كما تفيد التوقعات في الأسواق بأن الاقتصاد العالمي في حالة  تباطؤ وسوف يتجه نحو الركود، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحقق هدفه بخفض التضخم الى 2%.

ولكن اعتقادات المسؤولين جاءت مخالفة للتوقعات، حيث جزموا أن يكون هناك احتمالية لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

ومن جهته وضح محافظ البنك الفيدرالي كريستوفر والر في خطابه يوم اصدار المحضر أنه على الرغم من أنه لا يوجد اتفاق على قرار أسعار الفائدة في يونيو، الا أنه يعتقد أن هناك حاجة لمزيد من الارتفاعات لخفض التضخم المرتفع، وأشار والر أنه لا يحبذ أن يتوقف الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة مالم يتم التوصل الى نتيجة واضحة لخفض التضخم واقترابه من الهدف 2%.

التقارير الاقتصادية تتدعو للتفاؤل

أظهرت التقارير الاقتصادية أن التضخم يتجه نحو الانخفاض،  الا انه لا يزال بعيداً جداًعن هدف المركزي، بالنسبة الى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المغضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي فقد ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 4.6% على أساس سنوي في مارس.